

ليتني؛ يا قدسُ
«1»
هيَّا اشْعلي البركانَ في أحشائِكلن يُنــــقذَ الأقصى سوى أبنائكْلن ينقذَ الأقصى اجتماعُ ولاتِـناإنْ هُمْ تنـــــادوا مَرَّةً لندائكْفَلَكَمْ أقرّوا في اجتماعاتٍ لهمأن يستمدُّوا النصرَ من أعدائكلن ينقذَ الأقصى سوى أبنائهفهمُ الرجالُ النابتون بمائكلن ينقذ الأقصى سوى الطفلِ الذيقد عاشَ مقهوراً على أرجائكقُتِلَتْ براءتُه، ودُمِّرَ حُلْمُهوتناثرتْ جُثثاً على أشلائكقَتَلوا أباهُ، وأحرقوا جثمانَهُفمضى يَضُمُّ رفاته بردائكويلملمُ الجرحَ العميقَ بدمعِهكي يُنبتَ الزيتون من أحشائكلا يعرفُ اللعبَ الذي يلهو بهأقرانُه، وَأَدُوهُ تحتَ سمائكوُلِدُوا رجالاً والقضيةُ إرثهمحتى يُعيدوا الأرضَ تحت لوائكولدوا رجالاً حاملينَ نعوشَهمفي كلِّ كَفٍّ مِقْلَعٌ لفدائكحَمَلوكِ دمعاً في القلوبِ وحسرةًومضوا على أملٍ – غداً - بلقائكيا قُدسُ يا جُرْحاً يمزِّقُ قَلْبَنافي كلِّ قلبٍ مَأْتَـمٌ لبكائكِيا قُدسُ يا مسرى النبيِّ " محمدٍ "ورُبَا " يسوع " ومهدُه بفِنَائكِوالتينِ والزيتونِ، والألمِ الذينحياهُ من " شِبْعَا " إلى " سِينائكِ "والحزنِ، والحقِّ السليبِ، وثأرِناودمِ الشهيدِ الملتقي بدمائكما عادَ في الدنيا لنا من عِيْشَةٍإن لم نهبَّ جميعنا لفدائكفي كلِّ حُرٍّ قد تَعَالَتْ صَرْخةٌيا ليتني – يا قُدْسُ – من شُهدائك...
«1»