الأحد ٣ نيسان (أبريل) ٢٠١١
بقلم عدلة شداد خشيبون

مجرد ومضات

أشعر بغيمة سوداء تلتحفني
وبقطرات حمراء تتوسدني
أشعر بعينيّ تقفل في وهج النهار
أشعر بشيء يشدّ على القلب
وكومة صبر توخز مسامات جلدي الواهن
أشعر ولا شعور يعتريني
 
بالأمس قمنا بتقديم غقارب ساعاتنا
ساعة واحدة إلى الأمام
يا ليتنا نستطيع التلاعب بأيّامنا
بتقديمها وتأخيرها
لكنت أرجعت ساعتي للوراء
مئات السّاعات
وحضنتك أمّي الغالية
 
في أعماقي بحر يشبهك يا بحر
ومرجان قاعي يشابه مرجانك يا بحر
وأصداف لؤلؤي توازن أصدافك
أحبّك يا بحر
لأنّك تشبهني
تشبهني يا بحر
فأنا أعشقك
 
يا مرحبًا باطلالتك يا نيسان
ففيك وُلد الرّبيع
وولد الأمل
وفاحت رائحة الفل والرّيحان
 
عندما اكتشفت صغفي أمام حريتي
ضحكت بغباء
وشعار الاستسلام رفعت بعناء
 
لا عقد لؤلؤيّ يضايقني
لا ولا طوق من الياسمين
ولكني أشعر بالاختناق أشعر بالضّيق
فهل أمري طبيعيٌّ ؟؟؟
واختناقيّ شرعيّ ؟؟؟
تشدني حديقتي الصّغيرة
لأتجول بها وأُنقيها من كلّ عشب ضار
فيا ليتنا نسطيع فعل ذلك
في حديقة عقلنا
 
بمقدار ما سعدت بتكريس يوم للأرض
حزنت لاهمالنا لها والتفاوض عليها
وجعلها كسلعة تشترى وتباع بأرخص من رخيص
 
لكلّ زهرة في حديقتي حكاية
ولك أنت يا من كوّنت أزهار فكرك حديقتي
أجمل الحكايات
 
لكلّ صمت صوت من الدّاخل
صارخ بصمت

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى