الثلاثاء ٤ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٤
بقلم
مرثية لأخي الجندي
في كتيبتي أحياليحيا تراب وطنيترابٌ أوردته الشمسوشرايينه القمرإنه التراب السماويّيرفرف فيه وجدانيكعصفور ٍعشه وراء ظهر الزمنبندقيتيجزءٌ من جسمييخرس وجههاصوت العقاربوالأفاعيحينما تقضم حدوديفلا يجدي سمهاويعود جارحًا لهاوجرحهايترك أثرًا في جسمها المدهونبكريمات الكذبكذكرى سوداءتشاهدها على شاشة التاريخلم أتصورفي يوم ٍأن تكون العقارب والأفاعيفي بيتيوحدوديلم أتصور أن يقتل زميليالذي أشاركه طعاميوخبز ذكرياتيوماء تدريباتنا اليوميةبعد صلاة الفجرلم أتصورأن تأتي الطعنة من يد الداخلإني أعد نفسيلظلمة ٍ تأتيمن جهةٍ تهوى ارتداء العدوانلم أتصورأن يموت زميليبيد من نسهر لأجلهمبيدٍ عمياءلم تقطف حكمة ًولا شبه إيمانهؤلاءباعوا أنفسهملخدمة الشيطانبلا مقابل ٍوكفروا ببلادهمالتي أرضعتهم من لحمهاماذا أقول لنفسيبعدما مات أخيقلبي يبكيولا تبكي العينانالجندي لا يبكيالجندي الحقيقيّيفعلما يرضي جهات شموخهأنا لم أنملكنها طعنة الغدر سوف تجعلنيأكثر يقظة ًمن نسر الجبل الأبديّوأكثر قدرة ًعلى الثأرمن متاريس البهتان