الأحد ٢٣ آب (أغسطس) ٢٠١٥
بقلم ياسر الششتاوي

كرموا الراقصات

كرموا الراقصاتْ
واقتلوا في شموس العقول
إذا نبتت في يد المعجزاتْ
كرسوا للتفاهة
حتي المجون
ولا تنقذوا السوسناتْ
وطنٌ من نفاقٍ
ومن كذبٍ
والفساد به
مثلما الصالحاتْ
كرموا الراقصاتْ
هزة الخصر
أثمن من ألف ألف اختراعٍ
وفيها الهدى
وبها تنزل البركاتْ
لك
أن تتفحم بين المراجع
تبحث عن حل مشكلةٍ
عن خفايا الحياةْ
تتفحم
في صحبة الجد
والعائد المرتجى
لا يجيء
ولا تنصف السنواتْ
تبذل العمر
في مسلكٍ ينفع الناس
والناس في بلدي
لا تحب اكتساب النجاةْ
الناس في بلدي
يرقصونْ
يهتفونْ
ولهم أسوأ الشطحاتْ
أسخر الآن
أم أتباكى
على قمرٍ
في أيادي البلاد مريضٌ
يعالج بالترهاتْ
كرموا الراقصاتْ
لا مجالَ
لتكريم من يزرع النور
لا
أو لمن يتفوق
إلا الذي قد تفوق في الزيف والمنكراتْ
ذاك حزني
على حالنا
قليلٌ عليه البلاغة
أو معجم الحسراتْ
كنت أحلم
أن يغتدي وطني
فارساً
أبيض الطرقاتْ
كنت أحلم
أن يغتدي وطني
للذين بإنجازهم
يقطعون يد الظلماتْ
إنما هو
للسارقين
ومن يقتلون شذى الثوراتْ
وطني
ليس للفقراء
ومن يكدحون
أما قلت
إن بلادي
لمن يرقصون
ومن تركوا في الملاهي لهم بصماتْ
كرموا الراقصات
أعيدو له حقهم
قبل أن تتبخر أعمارهم
في عناق العراةْ
قدوة الجيل هم
فلهم في التعري
فصول
بها نتعلم
ما تشتهي أخبث الشهواتْ
هذه هي أخلاقنا
كم أخاف الإجابة
أم هذه
أول اللعناتْ
هذه هي أخلاقنا
كم بمصر
من المضحكاتْ
كرموا الراقصاتْ
واجعلوا الرقص
كأس انتشاء بخيبتنا
كي نكون
جديرين بالسقطاتْ
أين يا ناس نخوتنا
ولماذا
نشوه مسلكنا
لتموت الفضائل
في الفلوات
وطني
لا تكن أسود القلب والخطواتْ
وطني
كم نعاني
من العيش فيك
ومن قاتلي البسماتْ
ثم
ها أنت تصفعنا
من جديدٍ
على ربوات قفانا
بدون حياءٍ
ولا خشيةٍ
تطعن المثل المُتأسّى
أمام عيون البناتْ
إنني أتفاخر
أن يهتدي الكون بي
في امتلاك التقدم
في روعة الثمراتْ
وأظل على خجلٍ
مثلما الجمر
أن كنتُ
من وطنٍ
كرم الراقصاتْ
وله علماء
بكل البقاع
يذوقون مر الشتاتْ
وبه كم عباقرة بيننا
والمشاعل تحسبهم
أعظم الثروات
إنما لا نراهم
ولا نحوهم
نطلق النظراتْ
إنما لا نرى
غير أرداف راقصةٍ
وبها نتباهى
أمام انحرافاتنا
حين نخرج كشف حسابٍ
لما في الجعاب
من النزواتْ
ألف شكرٍ
لمن وضحوا الصورة الآن
في عيننا
لنعود لنبض الحقيقة
يمكن إنقاذها
قبل أن تتحول راقصةً
في حمى الأغواتْ
أيها الوطن المتناقض
شكراً
علي العيش في أسفل الفعل
والوأد للصرخاتْ
لك ناسٌ
وناسٌ
وتنسى المساواة
في العطف والقبلاتْ
يرقصون
فتأتي الملايين
تأتي الهباتْ
ونكافح نحن
فلا نجتني
غير بعض الفتاتْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى