الأحد ١١ نيسان (أبريل) ٢٠١٠
بقلم الشربيني المهندس

مصيدة الأمير

«تيجي تصيده يصيدك» مثل مشهور سواء كان (ماكيافيللى) أميرا للخبث السياسي وسوء الطوية أو داعية للانتهازية بأبشع أشكالها أم لا فقد كان أول من وقع في مصيدة الأمير ..

لقد التصقت به عبارة الغاية تبرر الوسيلة. رغم أنه كان واحدا من أهم مفكري عصر النهضة الأوروبي .. ولا يذكر أحد أصل العبارة وأن ما قاله في الحقيقة «إن على المرء دائما أن يأخذ النتيجة النهائية في الاعتبار».ولا أن يتوقف عند فارق المعني ..

لكننا هنا نتوقف عند فارق النتيجة، ولا يفارقنا صدي أحداث القبض علي ناشر أو صاحب مدونة أو مؤلف كتاب ما وردود الفعل العكسية الناتجة والتي كان من الأفضل معها عدم تكرار ذلك، حيث يزيد توزيع الكتاب المصادر ويصبح المقبوض عليه بطلا مع الإفراج عنه، لكنها مصيدة الأمير.

من أحداث الانتخابات التي لا أنساها مع الحراك السياسي الذي احدث الزعيم الراحل أنور السادات تلك التي استغلت مصيدة الأمير .. بمنطق لا يتغير وهو الضرب بالحديد والنار لقمع الأفكار المختلفة معنا .. وقد كانت شركات النسيج مراكز لتجمعات عمالية مختلفة الأيدلوجيات وكانت اليسارية أكثرها تنظيما أيامها..

أيامها عندما يشعر المنافس لحزب مصر بتدهور شعبيته يسعي لاختلاق موقف مصادم مع الأمن، ويتم القبض عليه، ومن منطلق يا حرام ويا مسكين نجح أكثر من مرشح أيامها.. 

والسلطة هي السلطة مهما كان موقعها، اذكر انه صدر منشور إداري داخلي بتوقيع جزاء علي الحركات والتجمعات بالشركة أيام الانتخابات وهو أمر منطقي ومفهوم، لكن أن يصل الأمر إلي توقيع الجزاء علي الرئيس المباشر أيضا أوقعنا في المصيدة، وأصبح المخالف مصدر رعب لرئيسه يهدده بان بإمكانه التسبب في الجزاء له لو احدث المخالفة المذكورة عكس المقصود من المنشور، فيحاول الرئيس المباشر أن يسترضيه تجنبا للجزاء ولتنعكس الأمور وتنفتح المصيدة بابتسامة عريضة ..
 
 


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى