السبت ٧ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٩
بقلم
معلقةٌ على أستار الأقصى
معارضة لمعلقة عنترة بن شداد
مَاْ غَاْدَرَ الأِشْفَاْقُ لِي بَعْضَ الدَّمِحَتَّى نَزَفْتُ الشّعْرَ مِلْيءَ تَأَلُّمِيأَعْيَاْكَ عُمْقُ الجُرْحِ يُلْهُبُ مُدْمُعِيحَتَّي تَجَرَّدَ فِيْ مَرَاْيَا مَكْلَمِيوَسَقِمْتُ مِنْ وَجَع الخَرِيْفِ يَلُفُّنِيوَيُطَوِّفُ الذِّكْرَى بِلَيْلٍ مُظْلِمِوَسَبَحْتُ فِيْ بَحْرِ الغُيُوْمِ مُكَبَّلاًوَالجِيْدُ أَعْتَى مِنْ تَجَاْذُبِ مِعْصَمِيفَتَحَشْرَجَتْ أَنْفَاْسُ صَدْرِي فِيْ أَسَيًوَأَخَذْتُ أَسْقِي الصَّمْتَ بَوْحَ تَكَلُّمِيفَصَرَخْتُ مِنْ هَمٍّ يُأَلِّبُ حَسْرَتِيوَنَطَقْتُ أَهْذِيْ كَالأَصَمِّ الأَعْجَمِ-------يَا دَارَ قُدْسٍ بِالجِوَاْرِ تَجَلَّدِيوَارْجِي صَبَاحَاً دَارَنا وَلْتسْلَمِياسْتَنْسَرَتْ أُمَمُ البُغَاْثِ بَأَرْضِنَاوَتَكَاْلَبَتْ ضِدَّ الصِرَاْطِ الأَقْوَمِقَدْ طُفْتُ فِي طَلَلٍ تَقَادَمَ عَهْدُهُأَقْوَى وَأَقْفَرَ بَعْدَ خَمْدِ المَصَرَمِوَمَرَرْتُ بِالأَرْضِ الحَلُوْبِ الطَّيّبِفَوَجَدْتُهَا جَفَّتْ بِفِعْلِ المُجْرِمِفَوَقَفْتُ فِيهَا أَحْرُفِي تَنْعى لَكُمْوَجْهَ الرَبِيْعِ بِثَغْرِهِ المُتَبَسِّمِ-------يَا دَاْرَ مَجْدٍ قَدْ تَوَاْرَي نَجْمُهَاأَتُرَى تُقَاْمُ الدَّاْرُ بَعْدَ تَهَدُّمِ؟إِنِّي رَأَيْتُكِ فِيْ عَرِيْنِكِ حُرَةًوَبَنَو العُرُوْبَةِ فِيْ شُمُوْخِ الهَيْثَمِهَلْ تُثْمِرُ الرُؤْيَا فَيَقْْطُفُهَا غَدِيأَمْ أَنَّهَا تُمْسِي نَسِيْمَ تَوَهُّمِي؟إِنِّي عَزَمْتُ بِأَنْ أُجِيْرَكِ فَاعْلَمِيأَنَّيْ سَأَقْطُفُ مِنْ جِنَانِكِ مَنْهَمِي [1]أَنِّي سَأَنْصُبُ دُوْنَ ثَغْرِكِ مَأْتَمِيوَأُلَمْلِمُ الزَّمَنَ الحَزِيْنَ بِجُعْبَتِيلِأَصُوْغَ مِنْ أَلَقِ الثُّرَيَّا مَعْلَمِيبَيْنِي وَبَيْنَ الفَجْرِ سِدْرَةُ خَاْلِدٍأَطْوِي المَعَاْرِجَ كَيْ أُطَاْوِلَ مَغْنَمِيفَلْتَرْقُب الدُّنْيَا قُدُوْمِي .. إِنَّنِيسَأُعَلِمُ التَّاْرِيْخَ مَاْلَمْ يَعْلَمِ-------عُذْرَاً فِإِنَّ قَصِيْدَتِي لَمْ تَبْتَدِيهَلْ غَاْدَرَ الشُّعَرَاْءُ مِنْ مُتْرَدَّمِ؟
معارضة لمعلقة عنترة بن شداد