

مــَزَامــِير ْ
إهداء إلَى سَيدَّي الشِّعرْ
يا أيها الشِّعـرُ ...كم نَهوى وتنساَنَاوكَمْ نُــبَــادِلـُكَ الضَّراءَ إحســـــــــــــاَناياَ أيُّها الشِّـعرُ…كَمْ أسقَيَتني أَلمَا ًوَكَمْ شَرِبْتَ بعظْمِي نَخْبَ فـُرقانـــــَـــاأَخذْتَ للمجَدِ غَيرْي بَعْدَمَا كفـَرُواأَينصِفُ العَدْلُ في ذا الكون ِ بُهتَانــــــا؟لِما تَرَكْتَ جُمُوحَ المـَوجِ ِ يأخُـذ ُنيلقبلة ِ الملح ِحتَّى مـِتُّ ظمآنـــــــــــــــا؟!لما تطرَّفتَ في ظلمــي وفي وجــعيحتى غدا الظلمُ في كفيكَ ميزانــــــــا؟!ماذا يفيـدكَ موتي بعدما امـتــلأتْثلاجة ُ الموت ِ من أجساد ِ قتـــْـــــــلانا؟!تبدي سكونكَ مع صمتٍ يحيرُ بـهِمن جَــــرَّب َ الموجَ حتى صار رُبّانــــــاتُسقيهِ كفَّاكَ خمراً حينَ تأخـــــــذهُإلى العواصــــــــــفِ مُقتاداً وطـَوْعـَانــاوتجعلُ الموجَ لحناً حــــينَ تعــــزفهُأناملْ الموتِ في كفَّيـــــكَ مُرجانــــــــــــايا أيها الشعرُ أخبرهمْ بأنَّ دمـــــيحنَّــــى قوافيكَ حتى صرتَ فتّانــــــــــــــاأنا الخبيرُ بدينكَ يا عدو دمـــــــيلقدْ عرفتكَ حتى صرت َ شيطانـــــــــــــالقدْ عشقتكَ طفلاً لستُ أعرفُنـــيحَتـَّى حـُمِلتُ على كفـَّيك َجُثمانــــــــــــــــاإنّي أُحبكَ ملئ الآهِ أُطلقـــــــــــــهاأيعشــــــــــــقُ المبعدُ المنفيُّ سجَّانــا؟؟!خمسونَ َ عاماً وقدْ بـِِعنـَا مرافأنـــــــا؛لتقرعَ الكأسَ في حاناتِ ذِكـرانـــــــــــاخمسون َ عاماً تزفُّ الشمسَ مُرغمة َإلى الظلامِ تصبُّ الخمرَ نشــْوانــــَــــــــاخمسون َ عاماً أفاقَ الليثُ مُكتئبا ًوأصبحَ العمرُ للجـــــــــــــرذان ِعُنوانــايا أيها الشِّعرُ كم أخلفتَ موعدنــــــــاوكمْ حـَنـثـتَ من الإيمان ِإيمانــــــــــــاوكمْ عبثتَ بجرحي وكم كتبتَ لنـــــــامن الهزائم ِإنجيلا ًوقـُرآنـــــــــــــــــــالقدْ توضَّأتَ في دمعي وفي وجعــِيفأينَ صليّتَ حينَ استشهدتْ قانـــــــــــاوحقُّ عينيكِ لم أعثرُ على وَلـَهـــِيوقدْ بحثتُ بهذا العمر ِِ أزمانــــــــــــــــــــاوحقُّ عينيكِ يا قدِّيستي انتحرتْكلِّ الجراحِ ِ ولا لم يبـقَ إلاَّنــــــــــــــــــــاإنِّي سأكتبُ في بابِ الهوى أبــدا ًلا يعرفُ الشِّعرُ قُرصاناً وربّـَانـــــــــــــــا
إهداء إلَى سَيدَّي الشِّعرْ