الأحد ٤ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٩
بقلم
بَــائــعْ الأحـــزانْ
رصاصاتُ الأسى تجتث صبريويمتص الظلامَ وهيج فجريوالغامٌ تُحيط بكل دربيرجوعاً أم مسير لست أدري؟ودمعاتُ الحبيبةِ...عطر أُميتعرِّج في سماواتي وتسريفأسمعُ فوقَ صدري هدْهَدَاتٍوينطقُ من عميقِ الصَّمتِ شِعريأيا بغدادُ يا جُرحاً يناديبكلِّ رصاصةٍ في كلِّ ثغرِحصار الظلم يردي كل حلمٍيُراودني بمدٍّ أو بجزرِوتمطرُ كر بلاءُ عليكَ دمعاًويضحكُ صيفُ (تموزٍ) بكبرِفأجســادٌ ممزقةٌ وشيخٌيُجرُّ الليلُ جبَّاراً لـيشريرغيف الخبزِ من جوف الأفاعيولون الموت في عينيه يسريفما أقسى بأن تحيا عزيزاًوترجع بعد كي تحيا بأسرِفإن هاجرت في يومٍ عريناًفلا تطمح لتسكن غير حجرِ* * *(فلسطينية العينين)...صُّبيدموعكِ نخب أحزاني وأسريوحيكِي للشهيدِ ثياب عرسٍوطوفي الأرضَ في سرٍ وجهرِوصبي من دموع العين كأساًفأني قد حسبت الظهر فجريأنا المجنون في حبي لأرضيبنرجسةِ الحنين بنيتُ قصريأبيعُ الحزن للعشاق شعراً...وأروي الناس من أبيات شعريوأشربُ إن عطشتُ من القوافيوما جفَّت ينابيعي وبحريأنا المهدورُ عمري قيد موتيأُكابرُ في جراحاتي وأزريففي جسدي المحطُّمِ ألفُ جـَرْحٍوألفُ قصيدةٍ في كلِّ شبرِعشقتً ترابَ أهلي واللياليوبعتُ الحزن حتى إبيضَّ شعريأُقبِّلُ جمرةَ التَّحنانِ شوقاًوأفرش في طريقِ(الغيرِ)زهريفقالوا أنني المجنون حُباًواسقوني الهزيمة ملءَ نصرِبقيتُ بمسرحِ الأحزانِ وحديوكلُُّ حصيلتي...صفرٌ بصفرِفألقيتُ الورودَ وسرت خلفيلأحمل في يدي ترابَ قبريلماذا نقتل الأبطال ظُلماًونبكي بعدهم كُفراً بكفرِ؟!فمن في الكونً يا بغدادَ يرضيبأن بُشرى وأمضى العمرَ يشري؟َومن يبتاعُ حُبي فيكِ إني؟!رضيتُ القيدَ حتى شابَ عمري