مواقف في حياة جمال عبد الناصر
في فترة الخمسينيات كان مرض شلل الأطفال منتشرا بين أطفال مصر وفي عام 1961 تولى د.النبوي المهندس وزارة الصحة وكان من أهم أهدافه إدخال لقاح سولك الواقي من الإصابة بمرض شلل الأطفال في مصر وهذا اللقاح كان مرتفع الثمن جدا وفي يوم ذهب السفير الأمريكي إلى الرئيس جمال عبد الناصر وأهدى إليه كمية من اللقاح لتحصين أولاده فسأل عبد الناصر السفير: هل يمكن توفير كمية كافية لوقاية أطفال مصر من شلل الأطفال؟ فقال: هذا متعذر لأنه مرتفع الثمن جدا وهنا أعاد الرئيس الهدية إلى السفير وقال له : لايمكنني أن أحمي أطفالي من مرض لايستطيع غيري من الآباء المصريين أن يحموا أطفالهم منه.
أيضا كان جمال عبد الناصر يستقل القطار في طريقه إلى أسوان وتجمعت الملايين على جوانب السكة الحديد وأثناء مروره أمام إحدى محافظات الصعيد إذ بعامل من عمال الترحيلات يلقي منديلا به قطعة خبز وبصلة فالتقطه الرئيس وعندما فتحه ووجد مابه قال له: رسالتك وصلت وعندما وصل إلى أسوان أعلن في خطابة زيادة أجر عمال الترحيلات واليومية بل جعل من حقهم العلاج في التأمين الصحي.
نذكر أيضا أن الرئيس جمال عبد الناصر كان يستقل سيارة ومعه بعض ضباط الثورة ورفاق الكفاح وبعد عبوره نفق العباسة المار أمام جامعة عين شمس شاهد بعض المواطنين يجلسون بملابس رثة .. فقال عبد الناصر لمن معه: عندما تختفي هذه المشاهد فأعلموا أن ثورتنا قد نجحت.
ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺗﺤﻴﺔ ﺯﻭﺟﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ أرسلت الطباخ لشراء كيلو سمك وعندما ذهب إلى بائع السمك الذي يعرف أنه طباخ الرئيس جمال عبد الناصر ضحك بائع السمك وقال للطباخ : ﻫﻞ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﻨﺪﻩ ﻋﺰومه ﻟﻴﺄﺧﺬ كيلو سمك؟
جمال عبد الناصر ﻛﺎﻥ ﻳﺼﺮﻑ ﻣن راتبه الشهري ﻭﻻ ﻳﻌﻴﺶ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ وﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺄﺗﻲ ﺯﻋﻤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﻣﺼﺮ ﻛﺎﻥ جمال ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﻳﺼﻄﺤﺒﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻟﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻟﻜﻲ ﻳُﻮﻓّﺮ ﻣﺼﺎﺭﻳﻒ ﻋﻠﻰ ﺧﺰﻳﻨﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭأيضا ﻳُﺸﺎﻫﺪﻭﺍ ﻛﻴﻒ ﻳﻌﻴﺶ ﻫﻮ ﻭﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﻃﻌﺎﻣﻬﻢ ﻭﻓﺮﺵ ﻣﻨﺰﻟﻬﻢ ﻭذات مرة ﺯﺍﺭﻩ ﺃﻣﻴﺮ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ﻓاﺻﻄﺤﺒﻪ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ جمال عبد الناصر ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻟﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻓﺘﻌﺠﺐ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ﻣﻦ ﺑﻴﺖ جمال ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﻭﻓﺮﺵ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﺒﺴﻴﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻨﺎﻭﻟﻪ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﻭﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺎﺩ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻟﻠﻜﻮﻳﺖ ﺃﻣﺮ ﺑﻜﺘﺎﺑﺔ ﺷﻴﻚ ﺑﺈﺳﻢ جمال ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﺑﻤﺒﻠﻎ ١٠ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﻭﻃﺎﺋﺮﺓ ﺧﺎﺻﺔ لجمال عبد الناصر ﻓﻠﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﺸﻴﻚ مع ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﺃﻣﺮ الزعيم جمال عبد الناصر ﻣﺪﻳﺮ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﺃﻥ ﻳﻀﻊ ﺍﻟﺸﻴﻚ ﻓﻲ ﺧﺰﻳﻨﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺃﻥ ﻳﻀﻊ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﺑﺘﺼﺮﻑ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﺑﺘﺼﺮﻑ جمال ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ.
أيضا قال عبد الرحمن الجيار مدير مكتب جمال عبدالناصر فى الخمسينات في مذكراته:
فلاح مصرى بسيط وضع فى صندوق مسجد الحسين رسالة أنه يحتاج 200 جنيه لأجل جهاز ابنته وكتب اسمه وعنوانه في الرسالة وكان الرئيس جمال عبد الناصر يأمر بفتح هذا الصندوق وقراءة ما فيه لمعرفته بأن بسطاء الشعب يرسلون شكواهم للحسين فى هذا الوقت وعندما قرأ رسالة الفلاح البسيط أمر بإرسال 100 جنيه من رئاسة الجمهورية وعندما وصل المبلغ إلى الفلاح وقالوا له: هذا المبلغ من جمال عبد الناصر ردا على رسالتك للحسين وبعد أسبوع قرأ الزعيم جمال عبد الناصر خطاب أخر من نفس الرجل يخبر الحسين أن وصلته 100 جنيه فقط وجمال عبد الناصر أخذ 100 جنيه لنفسه وطالب أن يرسل له باقى المبلف مع حد تانى غير جمال عبد الناصر.