الأحد ٢ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٢
بقلم هانيسة هاشم

نعمة من الله على أرض سراوق

رجعت إلى قريتي، «كوجين» بسراوق في آخر من شهر رمضان الماضي وقد بدأت أتحقق من أن قريتي ثمينة وفيها مواهب كثيرة. ومن أحد هذه المواهب التي شكرت على الله بإعطائه إلينا إياهاً هو المسجد الذي سمّاه بمسجد التقوى.

يقع مسجد التقوى بجوار بيتي والمسافة بين المسجد وبيتي هو كرمْي الحجارة.

عندما دخلت إلي المسجد، شعرت كأنني في بستان الربيع ملأت فيه الزهور المتعدّدة، إنه واسع يمكن أن يملأه ثلاثة آلاف من البشر وإنه هادئ بأصوات قارئى القرآن الذين يتدبرون القرآن في ذلك الشهر العظيم، وكان الناس مثل جيوش النمل يحييون بيت الله.

إنما هو بيت الله التي نقوم فيه بالعبادات للتقرب إلى الله(عزّ وجلّ) ونعمل فيه الأعمال التي تلين قلوبنا القاسية ويحمينا من العذاب جهنم.

قد أحيي هذا المسجد في شهر رمضان بصلاة التراويح، والمذاكرة إلى الله ورسوله محمد(صلى الله عليه وسلم)، والاعتكاف وقيام الليل جماعة، ليرشد الشباب والمسلمين أجمعين لتنظيف القلوب من الذنوب التي قد تكون مثل الرمال على شاطئ البحر.وعند الصلاة، يتلو الإمام الآية القرآنية وصوته كالماء الذي ينزل من الشلالات الذي يهدئ أذننا وقلوبنا، ويرتل القرآن بصوت يشبع فيه قلوبنا حتى عندما يتلو آية عن عذاب الآخرة وعن يوم القيامة، أحسست كأن قلبي قد يتمشى من الروع في صدري. إن مسجد التقوى بالحق،قلب وعاشق للمسلمين في «كوجين».


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى