الجمعة ١٩ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٠
بقلم
نــــــــــداءات
امـــدد ْ يـدك..أيها الكائن الإنساني ..أريد أن أحييك ..خذ ْ حفنة من نبضي ..من قال إن ّ نبضك غيرُ نبضي؟!امدد يدك..أيها الكائن الإنساني..نُورانـــَــــا..تعانقا في ملكوت اللهدون حصار..امدد يدكلا تحقن ْأصابعك ببغضاءكرهــيفبيني ،وبينكنداءات ٌ خفيةوأسرارٌموشاةٌ بنفح ِ الله..يصعب ُ علي أن أناديكوأن تحرمني من لهفة عينيكإلى انصهاري..مذ ْ أن ْخلقنا كان.. الحجروكان المرمىوكان التراب ُالذي إليه سنعودوكان الأخضرالذي يفعم المكانبندى النشوة ْوكانت أفياؤناتعبر المدى في لهفإلى المدى..امـــدد يدك..أيها الكائن الإنسانيليسَ بحجرليس باصطكاك ِ الحجرِفوق الحجرْأما لَحظت َ حين اصطك َّ الحجرُ بالحجرشرارات ٍ تقّوتت ِ الأرضحيث كنا والوحش َ أصدقاءقبل أن..يشتعل الحجر بالحجروقبل أن ..تستلب من عينيك عينايلهفة العناقامــــــدد يدك..أيها الكائن الإنسانيفللونك َ أشتاقولريحِ طعامكولفضاءِ أحزانكامدد يدك ومشّط ْ شعريوليــن َ كفّيواسترسل ْ..انظرْ شهوة الدنياإلى التّصافي..انظرْ ولادة الحياةفي ينابيع الوجود..ناولني لقيمة ًمن نبضك..كم أحسّ برعشكفيهايلتحم برعشي!أقزامًا ..عشناأمام أنهار الحياةْفلماذا ليأجوج نرخّي العصاونتحول فئرانـــاأمام سراديب الطغاة ْ؟!امـــدد يدك،واحتوينياحتو ِ دمي فوق كفكشطآنا من الصفصافالحزينوتألقْبنبضي..واغمرني برشحوجودك..ازدد ِ التصاقا بيثم تأمل ْ..كيف نغدو!..