السبت ١٨ تموز (يوليو) ٢٠٠٩
بقلم مُعاذ علي العُمري

هولوكوست

هولوكوست

اِحترقتْ أجسادُهم سريعاً، أما قلوبُهم فازدادتْ قساوةً على قساوة حتى استحالتْ حجارة.

عاصفةٌ هوجاءٌ مِن سِفْرِ دانيال، هبّتْ وحملتِ الرمادَ والحجارة، وأمطرتْها على أرضٍ غنّاء.

لا تُنبتُ الأرضُ اليوم إلا برتقالاً أسوداً
والحجارةُ أثمرتْ حجارة.

صحا أهلُ الأرضِ يمسحون السوادَ عن البرتقالِ؛ يعيدون له لونه الذهبي،

أطفالُهم هبوا يحطمون الحجارةَ بالحجارةِ.

"للجامعة ربٌّ يحميها"

أثارتْ مؤتمراتُ جامعة الدول العربية حفيظة أبرهة الأشرم؛ فعزمَ أنْ يهدمَ مقرَّ الجامعة، زحفَ أبرهةُ يجرُّ معه رجالاً وفيلةّ حتى وصل مبنى المقر، هناك وقفَ أمامه صارخا"

يا عرب! هل هنا أحد؟!

خرجَ إليه عمرو صائحاً"

ما الذي جاء بك من بعيدٍ هاهنا يا أبرهة؟!

ردَّ: جئتُ أهدمُ جامعة الدول العربية

أجابه عمرو" اِفعلْ ما بدا لك!

"للجامعة رب يحميها"

تركه عمرو ثم دخلَ يواصلُ إدارة أعمالِ المؤتمر.

عجبَ أبرهةُ مِن أمرِهِ! كيف، لا يعنيه ما سيؤول إليه بعد لحظةٍ حال المقر!

هناك حسم أبرهةُ أمرَه صارخا برجالَه أن يوجهوا الفيلة لهدم المقر،
خطتِ الفيلة صوبه خطوة خطوة وقبل أن تصلَ أسواره، ظهرتْ فجأة في الجو طائراتٌ أمريكيةٌ وقصفتْ أبرهةَ ورجاله والفيلة وجعلتهم قاعا صفصفا، وعبرة لمن اعتبر.

وسلِم المقر واستمرَّ عمرو يديرُ أعمالَ المؤتمر!

أنا وفتح وحماس

ورِثتُ عن أبي ثلاثةَ دنانيرٍ، تبرعتُ بدينارٍ لفتح، اِشترتْ فتحُ بديناري طلقةً، وقتلتْ منافساً مِن حماس، تبرعتُ بدينارٍ لحماس، اشترتْ حماسُ بديناري طلقةَ، وقتلتْ منافساً مِن فتح.

بالدينارِ الثالثِ اِشتريت قنينة كوكاكولا كبيرة؛ أرطبُ بها ريقي الجاف، تبرعتْ أمريكا بديناري لإسرائيل؛ صنعتْ به قنبلةً وقتلتنا الثلاث؛ أنا وفتح وحماس.

حذاء الزيدي وحذاء أبي

قال لي: حزنتُ لمّا قذفَ الزبيدي بوش بفردتي حذائِهِ

سألتُه:

عـلامَ يـا رجـل؟!

أطرقَ: حذاؤه ذكَّرني بحـذاءِ أبي

كان يرميـني به في اليوم مرة أو مرتين؛ فردةٌ تُصيبُ رأسي تَرُجُّهُ، وفردةٌ تُصيبُ ظهري تقْصِمُهُ، ولا أحد ـ حتى أمي ـ عني يَصُّدُهُ.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى