السبت ٢٩ آب (أغسطس) ٢٠٠٩
بقلم
وتـسـألـُني ليالي الصيفِ
وتـسـألـُني ليالي الصيفِيا أستاذ ُ هل تهوى؟فقلتُ لها: اسألي قلبيوعيشي في معادنـِـهِوذوبـي في تـلاوتـِهِوسـيـري في مـبـادئِـهِوكـونـي وجهَهُ الحَـسـنـافؤادي بين أضلاعيهوالأشجارُ والأوراقُوالـثـمـرُ الـذي أعـطىلـكلِّ حـمـامـةٍ وطـنـاعلى أحلى الـصـَّدى وطنيسـأجـعـلُ كـلَّ أيـَّامـيإلـى أيـَّامِـهِ سُـفـنـاسـأصـنـعُ مِـنْ جـواهِـرهِبأيـدي الـمُـخـلـصـيـنَ غِـنـىسأدفعُ عن جوارحـِـهِوعنْ شطآن ِ بسمتِهِوعن أصدائِـهِ المِحـنـاومَنْ يهواهُ لم يُبصرْبمرآة الهوى الوَهَنـافكمْ أعطتْ مآذنـُهُوكمْ صلَّتْ شواطئـهُوكم حـجَّـتْ لآلـئـُهُوفي محرابِ رايـتِـهِأماتَ جمالُـهُ الـفِـتـنـاوكلُّ العاشقينَ لهُسينهضُ عشقُهمْ مُدُنـاأتسألُني عن ِ العشَّاق ِما فعلوا؟فكلُّ العاشقينَ هـنـاعلى معناكَ قد أمسواقناديلاًوقد أضحوالكَ الأرواحَ والبَدَنـاوكلُّ ضلوعِهمْ صارتْلكَ الأزهارَ والصلواتِوالأحضانَ والسَّكـنـاوكلُّهمُ إذا سطعواهُــتـافـاتٍفهمْ لوتعلمونَأنـاوحجمُ هواكَ يا وطنيهيَ الأرقامُ لنْ تُحصَىسـتـُعـجزُ ذلكَ الـزمـنـالأنـكَ ساخنٌ جداًبهذا الحبِّ تـسـألـُنـيلـيـالـي الـصَّـيـفِ عـن روحيأتـعـرفـُهـا؟عـرفـتُ الـروحَ حـيـنَرأتـْـكَ يـا وطـنـيلـكلِّ فـضـيـلةٍ وطـنـا