الأحد ١ آب (أغسطس) ٢٠٢١
بقلم عبد الله علي الأقزم

يا أجملَ الأشياء

سقاكَ ومنْ شهدِ الهدى المتعة َالكبرى
ووصلُكَ عندَ الفصلِ قد أنطقَ البحرا
و دربـُكَ نحوَ النور ِ ينشرُ للمدى
فصولاً مِنَ الأمطارِ والطِّيبِ والبُشرى
تنادي إمامَ الكاظمينَ و أنتَ في
تراتيلِ عشق ٍ تـُسعِدُ النثرَ والشِّعرا
ببابِكَ يا زهدَ الحياةِ ونبلـَها
قرأناكَ معنىً فتـَّحَ الوردَ و الزهرا
أيا كلَّ صبرٍ منكَ جاورَ عالَماً
لغيرِ صفاتِ المجدِ لم يُطلِقِ المجرى
و يا ذلكَ النورُ المسافرُ في دمي
و كلُّ عطاياهُ بوادي الهدى تـتـرى
و يا أجملَ الأشياء ِ و الخيرُ عندَهُ
يُزاوجُ في أضدادِهِ البحرَ و النهرا
و أنتَ هيَ الأمجادُ في صلواتِها
يفوحُ بها التكبيرُ مِنْ بوحِها عطرا
وكلُّ حياةِ الخالديـنَ قدِ ارتضـتْ
حياتـَكَ أنْ تـبـقى إلى كلِّـها مسـرى
تَـعَـالـيـتَ مِنْ نور ٍ تقدَّسَ حملُـهُ
و صارتْ بكَ الآمالُ رابية ً خضرا
و أنتَ إمامُ الصابرينَ و حسبُنـا
بحرفٍ أتانا منكَ نستكشفُ البدرا
و ما هذهِ الأصفادُ فيكَ سوى النَّدى
يُضيءُ لنا الأبعادَ و العترةَ الغرا
تقدَّستَ مِن فكرٍ تعاظمَ شأنُهُ
يحاورُهُ التقديسُ والفكرةُ النَّورا
سجودُكَ للرحمنِ رحلةُ أنجمٍ
برحلتِها الأذكارُ قدْ أُغرِقتْ شُكرا
بهديِكَ كمْ تغنى الحياةُ وترتوي
و مَا أبْصَرَتْ إلا جمالَ الجنَّةِ الكبرى
أذانُكَ في هزمِ الشَّدائدِ كلِّها
أذاعَ لنا الآمالَ و السَّعدَ و اليُسرا
و أنتَ لأطوارِ المياهِ أخذتنا
وفي كلِّ لونٍ تكظمُ المدَّ و الجزرا
تذهَّبتِ الأخلاقُ فيكَ فأنشأتْ
طرائقَ للأمجادِ و القُبَّة َ الصفرا
على رائعاتِ الحُبِّ أغرسُ عالمي
و منكَ إليكَ قامتِ النَّجفُ الصُّغرى
فهذا هو الحبُّ الذي قد أحالني
مِنَ الضفَّـةِ الدنيا إلى الضفـَّةِ الأخرى
غروبي شروقي كمْ يطيرُ جناحُهُ
إليكَ مِنَ المعراجِ في سُبحةِ الزهرا


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى