الخميس ١٣ حزيران (يونيو) ٢٠٢٤
بقلم عبد الله علي الأقزم

الباحثون عنِ الجَمَالِ

هلْ في كتابِكَ بلسمٌ لجيادي
و حديثُكَ الأنهارُ فوقَ فؤادي
أيظلُّ ذكرُ اللهِ مشكاتي التي
أنفاسُها عبقاتُ أطيبِ وادِ
انظر إلى الصفحاتِ كيفَ تفتَّحتْ
إنتاجَ لؤلؤةٍ بيومِ حصادِ
ما السجدةُ النوراءُ في هذا المدى
إلا ولادةُ هذهِ الأعيادِ
أيحنُّ قلبُكَ للجَمَالِ ألا ترى
في كلِّ رائعةٍ يُضىءُ يُنادي
و جميعُهُ في الحجِّ معراجُ الندى
في النُّورِ في منهاجِهِ المعتادِ
قدْ طرَّزتْهُ يدُ الطَّوافِ كواكباً
و وصولُها ببريدِ سبعِ شدادِ
ماذا تريدُ مِنَ الحياةِ و جودِها
إنْ لمْ تكنْ للَّهِ دربَ رشادِ
كنْ عندَ زمزمَ توبةً أبديَّةً
لمْ تختلطْ بشوائبٍ و فسادِ
و امنحْ وجودَكَ للوجودِ إضافةً
لا تُبتَلى بتآكلٍ و كسادِ
فهناكَ أحرمْ للطوافِ ملبِّياً
و سبيلُكَ الإحسانُ أفضلُ هادِ
و إذا وقفتَ إلى الصلاةَ فلنْ ترى
إلا تفاعلَ هذهِ الأبعادِ
بجوارِ بيتِ اللَّهِ يزدادُ المدى
فكأنَّهُ في ساعةِ الميلادِ
ميلادُهُ وجدَ الحياةَ جديدةً
خضراءَ مثمرةً بنهرِ ودادِ
حيثُ التضرُّعُ مِنْ جَمَالِ صفاتِهِ
أصداؤهُ وتدٌ مِنَ الأوتادِ
ما كانَ ذكرُ اللَّهِ في عرفاتِنا
إلا بشائرَ هذهِ الأعدادِ
و إذا أتيتَ منى ففي أنفاسِها
بُشْرَى لِمَنّ بيديهِ أطيبُ زادِ
هذا هُوَ الزَّادُ الذي شاهدتُهُ
فيهِ الشفاءُ لحجَّتي و فؤادي
هل تسألونَ عنِ الجَمالِ و سرِّهِ
فهنا الجَمَالُ بيقظتي و رُقادي
كلُّ اللَّذائذِ تنقضي إلا الَّتي
هِيَ مِنْ نتائجِ هذهِ الأورادِ
الوِرْدُ أولادي إذا أجملتُهُ
و الوِرْدُ إنْ فصَّلتُهُ أحفادي


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى