الأحد ١٤ حزيران (يونيو) ٢٠٢٠
بقلم عبد الله علي الأقزم

في تجلِّياتِ هذهِ الصُّورِ تنفردُ السَّماء

أرأيتَ حمزةَ
في الجواهرِ
كيف حلِّقَ في جوانبِهِ الرَّحيلْ
أرأيْتَهُ
بين المُقامِ و زمزمٍ
لغةَ السماءِ
و هازماتِ المستحيلْ
كنْ في خُطاهُ
مترجماً
و اقرأ ثراهُ جيِّدا
فلربَّما كنتَ السِّراجَ
لكلِّ جيلْ
كنْ في يديهِ
واكباً لمْ تنطفئْ
فلربَّما
شاهدتَ يوسفَ
في مرايا الصَّبرِ
يبحثُ عن سبيلْ
هيهاتَ يُرهِقُهُ الصَّهيلْ
هذا الكمالُ يمينُهُ
و شمالُهُ
و جميعُهُ
في الوقفةِ الخضراءِ
يعرجُ
بينَ بسملةِ النَّخيلْ
مِنْ مكَّةَ النَّوراءِ
كانَ مسيرُهُ للهِ
مبتدأً
في صلواتِ يثربَ
كانَ منهُ
ذلكَ الخبرُ الجميلْ
لغةُ الشَّجاعةِ
مِنْ يديهِ رواؤها
ما عادَ يُضعفُها
الصُّراخُ و لا العويلْ
في يومِ بدرٍ
ليسَ بالرَّقمِ القليلْ
بجميعِ أشكالِ البطولةِ عندهُ
كانتْ إجاباتِ
لهذا الأرخبيلْ
أبعادُ حمزةَ
في دلالاتِ المدى
تشكيلةٌ أخرى
ليوم حُسامِهِ
في لجمِ هذا المستطيلْ
أهناكَ في أحدٍ
تجلَّى
في بقايا الكنزِ
في مطرِ التساؤلِ
كيفَ ينتصرُ القتيلْ
مازالَ
يجمعُ مِنْ حروفِ الضَّوءِ
في الأضدادِ
بين فصولِها
أقوى دليلْ
أوزانُهُ فوقَ الجبالِ الرَّاسخاتِ
ألا ترى
لجناحِهِ في الرَّعدِ
أعطى الفِكَرَ منهُ
ذلكَ الوزنَ الثقيلْ
بشجاعةِ الأبطالِ
تتَّصلُ السماءُ
بأختِها
كشفَ الوصولِ
إلى السَّبيلْ
في جانبيهِ المدهشاتُ
تالَّقتْ
هيهاتَ يُرعبُها الصَّليلْ
بينَ الفواصلِ لمْ يعِشْ
إلا ليبقى
ذلكَ الظلُّ الظليلْ
يا سيِّدَ الشُّهداءِ
في تبيانِ ظلِّكَ
في الروائعِ
كمْ يطيبُ بهِ العليلْ
داويتَ هذا الصَّدعَ
في الظَّلماءِ
كي يبقى لنا القمرُ الجميلْ
كمْ ذا تركتَ خطاكَ أدويةً
لقهرِ المستحيلْ
أصلحتَ هذي الأرضَ بالتَّقوى
فكنتَ لمشيِها
نحوَ الجَمَالِ
هو الرَّحيلْ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى