الاثنين ٢٦ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٩
بقلم
وحـــش المـــاء
أغدقت السماء اليوم ودا...لا بل دموعا يتصب من عمقها الماءبراقا منيرا للأجواءتعتصر مثل البلورويقشر كالصدفاتلتكون صدفة جريئة بريئةفيخرج من البراءة وحش الماءلا يملك سوى الصراخ سلاحاويمضي في طريقه دونما عناءتتعب الأقدام الحافية منشدة الجري خوفا دعرافيتمزق جلدها بأتربة الفناءليعود ويخلع جلده ويرتديآخر ويمضي في البراريوالبحار والصحراءدونما توقف؟يفر من بركان يفيضفي أي لحضة يقذفهبعيدا حيث السيولودمعة الماء.....يفجر الأرضكبرتقالة حمراءيقصها نصفينلا ترجعان بعناء واشد عناءلكن البركان يفيضفي قلبه من شدة ما رآهوسمعه عن قطرة الماءوعن سماء أمطرتواشتد بها العصفوكم تلون وجهها سحبا سوداءفلولاك أيتها الشمسلظاعت المخلوقاتفي السواد السرمديإلى يوم الفناءرحماك رب الشمسوالنور والضياءرحما كي شمس التحررفأين أنت في قلبداك المسكين لتزيحعن بركانه غيومه القتماءوتتضح الرؤى في عينيهويدرك من الجانيومن يقتل الأبرياءتمر الأيام واليالي الطويلةفي وقت يكاد يقطع الأمعاءوينبت للملح أزهاراويلج الجمل في سم الخياطمتى تدركين أيتها العينممشاكي ومتى ترين ملا العينينأرضك وسماك وقطرت الماءوتبصرين الحقيقة كاملةلم ينقص منهاشبرا واحداولا بيتا ولا قبةولا مسجداولا كنيسةولا شارعاولا أتربةوتملائن كفيك ثراهاملا اليدينتحطمين أصوار التجبروالحصار المضرم مند عقدينوالقي أحبتي عند القبلتينواصلي صلاتي كاملة لا ركعتينواسلم على طه وعليوأدعو للأهل والوالدينتلك قطرات الماءتغسل مهجتيوتدفع للزرععند حافة المقلتينوالقدس العتيقةبيت الله وقبلة المشرقيينهدا سيف الله قاطع اليوم أو غداوالسماء تمطر قطرة الماءوتنبت على وجه الأرضرجالا شرفاء عظماءينسفونالقردة لخاسئيننسف الهواء متى تنزلينيا قطرة الماء ويموت وحش الماء