وزارة الثقافة الجزائرية تواصل مشوار الألف كتاب

فتحت دور النشر الجزائرية الأبواب على مصارعها أمام الكتاب والشعراء الجزائريين من أجل الوصول إلى تحقيق وعد وزيرة الثقافة بطبع الألف كتاب خلال الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2008 ولإتمام هذا المشروع الذي لم يكتمل خلال السنة، قدمت الوزارة تسهيلات لدور النشر حتى يتسنى لها إنجاح المساهمة المقدمة من طرف الدولة، فدأبت دور النشر على البحث عن كتاب مميزين تمكنهم هذه المبادرة من الدخول إلى عالم النشر من جهة أو إعادة طباعة أعمالهم السابقة من جهة أخرى، وربما كانت الدورة التي دخلت فيها الجزائر عالم الثقافة الفاعل في تحقيق أحلام الكثير من المبدعين والكتاب في الطبع، كانت من جهة أخرى فاضحة لبطء الحركة النقدية في الجزائر بشكل يحتّم على هذا البلد الثقافي النظر بعين الباحث عن تطوير للرؤية الإعلامية – المسح الإعلامي – وبعثِ أدوات حديثة للنقد في مجالات الإبداع الفكرية والفلسفية حتى أن الكثير من المبدعين والكتاب الجدد المطبوع لهم مرقوا كما يمرق السهم من الرمية ، وقد سألنا بعض المبدعين الذين قدّموا أعمالهم للطبع في هذه الحركة البعثية لعام 2007 الثقافي عن هموم الطبع فأجابونا بإجابات متقاربة، حيث أكدوا على عدم حصولهم عما يطبع إلا من خلال المساهمات الفردية للكتاب المطبوع لهم، و أكدوا على أن الكثير لم يحصلوا على الكتب المطبوعة الشحيحة في الأسواق ، ونأمل و نحن في مقربة لإعادة الكرة أن تنظر الوزارة بشكل عملي في التنظيم والتسيير المطبقين في عمليات التوزيع .

انطلقت فعاليات الملتقى الوطني الثامن للإبداع الأدبي والفني بمدينة الجلفة الجزائرية تحت الرعاية السامية للسيدة وزيرة الثقافة وبإشراف السيد حمو أحمد التهامي والي ولاية الجلفة الذي لا زال يدعم العمل الثقافي الإبداعي بمختلف مجالاته، وقد دعت دار الثقافة " ابن رشد " أسماء أدبية متميزة من كامل التراب الوطني الجزائري، واختارت اللجنة التي تشرف على إنجاح الملتقى محورا بعنوان " الخطاب الإبداعي .. حوارية نقد النص والنقد الثقافي " قد تضمن الملتقى كالطبعات السابقة مسابقات في القصة والشعر كما تمنح جوائز معتبرة للفائزين، بالإضافة إلى أن مدينة الجلفة تعتبر من أهم المدن الجزائرية اهتماما بالإبداع الثقافي والفني .. ولنا ورقة خاصة حول فعاليات الملتقى في عدد آخر ..