وشم ظلوم
لكل زعيم محنّط يخال نفسه ربّنا الأعلى
زعيمٌ ....
و أيّ زعيم زنيمْ
أيّ زعيم لئيمْ
صدٍ للدماءِ ...
شقيّ أثيمْ
يروم المنونَ....
سقاء الأحبّة
وحجاّ سريعا ...
لبرجٍ ظلومْ
و يحرمُ ....
عن كلّ خير عميمٍ
و يغرسُ ....
كلّ نباتٍ عقيمْ
يطوفُ ....
على الجثثِ الدامية
و يُرْمسُ ....
أرواحها في الجحيمْ
يزور الديارَ ...,
يجوسُ الحَمامَ
و يَـعْـفِـسُ منها ....
النخاع الرميمْ
و يلقي عليها ....
شظايا الحِمامِ
فـيَـلْـظَى ...
لهيبُ السعيرِ البهيمْ
و يسعى ....
يعدُّ القبورَ ....
و يحصي الجماجمَ
ينثرها في السَّـدِيـمْ
و يرجمُ ....
آمالَ طفلٍ وديعٍ
و يَـفْـتَـضُّ ....
فرحة شعبٍ هشيمْ
فيُشْتي الزمانُ
و يُقْـصفُ عمْرٌ
و ينْـهَــدُّ ....
فوق السلام الوجومْ
زعيمٌ ....
و أيّ زعيم مهيبْ
سفيهٌ حسودٌ
كنودٌ غضوبْ
صنيعُ الطغاةِ
حليفُ الجناةِ
دعيٌّ لقيطٌ
و عقلٌ سليبْ
يُـعـرْبِـدُ ....
آناءَ ليلٍ عـقـورٍ
و يعشقُ فينا ....
الشَّجَى والنحيبْ
يَسُومُ الأنامَ ....
قطيعَ خرافٍ
يُهادي بهم ....
عرصات اللَّهيبْ
نُسبّـحُ قهراً ....
بآلائهِ
فيخضعُ عزٌّ
و تخشى قلوبْ
و يُنسفُ عـشٌّ
و يفنى عرينٌ
و يهْـجُر أرضًا
سحابٌ خصيبْ
فيَفْجأُ روحي ....
انكدارُ الوجودِ
و يرْزَأُ نفسي ....
ظلام ُ الكروبْ
و أحْـنوُ ....
على حبَّةٍ يُـتَّـمـتْ
و أحضُـنُ وردا
بقبرٍ خَـضيبْ
وأُنشدُ للكونِ
لحنَ الأمانِ
و أسقي الرُّبىَ
من دموع المشيبْ .