الاثنين ٢١ شباط (فبراير) ٢٠١١
بقلم عبد الجبار التركي

وشم ظلوم

لكل زعيم محنّط يخال نفسه ربّنا الأعلى

زعيمٌ ....

و أيّ زعيم زنيمْ

أيّ زعيم لئيمْ

صدٍ للدماءِ ...

شقيّ أثيمْ

يروم المنونَ....

سقاء الأحبّة

وحجاّ سريعا ...

لبرجٍ ظلومْ

و يحرمُ ....

عن كلّ خير عميمٍ

و يغرسُ ....

كلّ نباتٍ عقيمْ

يطوفُ ....

على الجثثِ الدامية

و يُرْمسُ ....

أرواحها في الجحيمْ

يزور الديارَ ...,

يجوسُ الحَمامَ

و يَـعْـفِـسُ منها ....

النخاع الرميمْ

و يلقي عليها ....

شظايا الحِمامِ

فـيَـلْـظَى ...

لهيبُ السعيرِ البهيمْ

و يسعى ....

يعدُّ القبورَ ....

و يحصي الجماجمَ

ينثرها في السَّـدِيـمْ

و يرجمُ ....

آمالَ طفلٍ وديعٍ

و يَـفْـتَـضُّ ....

فرحة شعبٍ هشيمْ

فيُشْتي الزمانُ

و يُقْـصفُ عمْرٌ

و ينْـهَــدُّ ....

فوق السلام الوجومْ

زعيمٌ ....

و أيّ زعيم مهيبْ

سفيهٌ حسودٌ

كنودٌ غضوبْ

صنيعُ الطغاةِ

حليفُ الجناةِ

دعيٌّ لقيطٌ

و عقلٌ سليبْ

يُـعـرْبِـدُ ....

آناءَ ليلٍ عـقـورٍ

و يعشقُ فينا ....

الشَّجَى والنحيبْ

يَسُومُ الأنامَ ....

قطيعَ خرافٍ

يُهادي بهم ....

عرصات اللَّهيبْ

نُسبّـحُ قهراً ....

بآلائهِ

فيخضعُ عزٌّ

و تخشى قلوبْ

و يُنسفُ عـشٌّ

و يفنى عرينٌ

و يهْـجُر أرضًا

سحابٌ خصيبْ

فيَفْجأُ روحي ....

انكدارُ الوجودِ

و يرْزَأُ نفسي ....

ظلام ُ الكروبْ

و أحْـنوُ ....

على حبَّةٍ يُـتَّـمـتْ

و أحضُـنُ وردا

بقبرٍ خَـضيبْ

وأُنشدُ للكونِ

لحنَ الأمانِ

و أسقي الرُّبىَ

من دموع المشيبْ .


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى