الثلاثاء ٢ تموز (يوليو) ٢٠١٣
بقلم عبد العزيز زم

وطني

وطني يا إشراقة فجرٍ
هاتِ يداكَ وقُـم فينا
كي تنزعَ عنكَ غبار التعبِ
نشتاق إليكَ فلا تخذلنا
وتعجل في تلبية الطلبِ
نحنُ صغارُكَ فاحمِلنا
فوق الكتفينِ نطالُ
سماءً فوقَ السّحُبِ
نحن عيالك مشتاقون
إلى أحضانك واللعبِ
في الغربة نمنا وحلمنا
فيكَ بلغنا قمة نشوتنا
ونريدُ ترابَـكَ كي يغسلنا
كي يمحوَ آثارَ جنابـتـنا والذنبِ
نحن زهورك ماء الغُربةِ لا يروينا
ماؤك قدسيٌّ هو أغلى من ماء الذهبِ
نحن طيورُكَ كلّ سماءِ الدنيا قفصٌ
يأسرنا، نأبى أن نبني عـشاً
إلا تحت سمائك
ممزوجاً بتراب العزّةِ والعُجُبِ
نحن عبيد الله وفيك مساجد وكنائس
هيَ أقربُ لسماءِ اللهِ
وأقوى في تبديدِ الحُجُبِ
وطني ياقيثارة حبٍّ
تصدَحُ من قبلِ التاريخ
ومركزها نبعُ حياةِ العالم
في جوفِ القلب
وطني محورُ دورانِ الأرضِ
وعقد عطالتها وخلاصة تاريخٍ
خُــطَّ بنورٍ بين سطور الكتبِ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى