ساحة ترتق جسد النهار
تباعد بين حلمتي الاشتعال بعود ثقاب
أعلى صهاريج النّسيان مفكرة مثقوبة الانشغال
كلّما اتسعت الثّقب انهمرت عيون رذاذ
صبيّة بين الجموع تذر بكارة النّحيب لأوراد التاريخ المترهّل
تغرز نبال التّذمّر في سماء القلق
أعلى شطر الانزياح
لمعان حقيقة برأس أفعى شديدة الإغواء
كسيلة أضمر الانتقام
سيعقر حقيقته للجند
سيطعمهم غضبه
سيّد القبيلة لن يلعق غير الدّم
وعلى التاريخ أن يعي معنى الإساءة للأسياد
شخب الحليب عند السّدرة الّشّهوة
فصل من مزن الاحتراق
تملّص الكفّ من نصل الجمود
أوغل الخاطر في شحذ اللّسان
تثاؤب القلم على لخاف مرن
يفشي سرّ الفعل في رحم المعنى
تقلّص الشّد والجذب
يبيح الصّمت في الهذيان
يمطّط شخوب المداد
صورة وطن
يتهاطل في الوضوح
ينمنم الوشم على الصّدور
ينشر لون الأقحوان
ينسج حصيرا من أعواد الثّقاب
تراكم الأعالي الموشّاة بالغمام
ينجب سماء كثيفة الظلال
لمعت شارة العبور خلف كثبان المجاز
التحفت الصّبيّة الأكفّ متضرّعة للانصهار
المداد يهمّ بإغراق الوطن
تهبّ الجنود
تتنافس العيون
وشطحت أنامل تزمّل قصف الرّعود
خاطر ينزف شارد الإحساس
يينع في أصص الافكار المعلّقة
يشاكس زهورا ذكيّة القلب
ظنون مكفهرّة بشرفات الوطن
وسلالم من أعواد الثّقاب في عدّ تنازليّ
تتحدّى أنواء الأعاصير
تحفرعميقا في جسد التاريخ
تبصم المجد بطعم النار
الثلاثاء ١٠ نيسان (أبريل) ٢٠١٢
