ومرّ الزمانُ
ومرَّ الزّمانْ
كأنَّ الهَوى لم يكنْ بيننا
ولا الحبُّ كانْ
أنا في مكانٍ
و روحي بكلِّ تفاصيلِها في مكانْ
ومرَّ الزّمانْ
أما آنَ أنْ ترجعي للمكانْ
فقد أزهرَ الحزنُ في كوكبي
وغطّى الدّخانْ
فلم نستطعْ نظرةً من مدانا القريبْ
أجيبي سؤالي الذي مالهُ من مُجيبْ
لمَ الشمسُ غابتْ قبيلَ المغيبْ؟
كأنّا ولا شيءَ كنا
ولا شيءَ مِنّا قريبْ
لقد كنتُ حتى حلولِ المغيبْ
بعينيْكِ أغلى حبيبْ
أنا ما توقَّعتُ يأتي زمانْ
تقولينَ لي أنتَ شخصٌ غريبْ
وما أنتَ منّا
فسالَتْ على وَجْنَتي دمْعَتانْ
ومرَّ الزمانْ
فأصبحتُ وحْدِي حزينْ
أردِّدُ ما كنتِ في مَسْمَعِي تَهْمِسِينْ
تقولينَ لي لاتقارنْ بكَ الآخرينْ
فأنتَ الحبيبُ الذي رافقَ الرّوحَ
كلَّ السِّنينْ
فصدّقْتُ مثلَ الجَنينْ
وقد تِهتُ في عاصِفاتِ الحَنانْ
ومرَّ الزّمانْ
فياليتَ علَّمْتِ روحي السكونْ
وياليتَ أعْطَيْتِ قلبي الأمانْ
وياليتَ علَّمْتِ هذي الجُفُونْ
طريقاً إلى رَقْدَةٍ للعيونْ
وياليتَ علّمْتِ هذا اللسانْ
أنا مَنْ أكونْ
وياليتَ أنّي
عَرَفْتُ المقاديرَ في ذاتِ يومٍ
ستُقْصيكِ عنّي
عرَفتُ النّهايةَ في لحظةٍ ما
ستُخْفيكِ منّي
فياليتَني يا جميعَ المُنى
تعلمتُ منكِ التمنّي
ولم أتعلّمْ تَبَنّي المكانْ
ومرَّ الزّمانْ