الجمعة ١٦ آذار (مارس) ٢٠١٢
بقلم
وَالسّتـّونَ بُلّغْـتُها!
سِتّونَ إِناءً تَنْضَحُ بِالظّلُماتِ على عُمْرِيجَيّشْتُ لها شَطَحاتِ الْغَفْلَةِ..تَقْدَحُ في وزْرِيلا زَالَتْ تَسْحَبُ أَحْبالَ الأَوقاتِ بِلا وَهنِوَجَعَلْتُ لَها سَرْجاً مَغْزولاً..مِنْ عَصَبِ الظَّهْرِوَنَصَحْتُ الْعَينَ لِتَفْلِتَ جَرْياً مِنْ خُرْجِ الدّنْيَاوَزَخَارِفُها غَطّتْ نُصُباً..أَوْهَنْتُ بِها أَزْرِيفي اللّيلِ أُخَمّرُ هَمّي في كُوزٍ يُخْفي ذَنْبيفي الْخَلْوَةِ أَغْمِسُهُ في مَعْصِيَةٍ..حَرَقَتْ نَحْريِكَي أَنْسَى أَحْلاماً هَرَبَتْ مِنْ ثَورَةِ أَشْجانيوَنَشُوقُ النّشْوَةِ يُلْقِيني لِلْمَوتِ..وَلا أَدْرِيوَرَأَيتُ صُخُورَ الشّقْوَةِ تَرْسُو غَصْباً في بَحْرِيرِئَتي تَتَنَفَّسُ أَخْبَاراً وَسُمُوماً..مِنْ جَورِوَرَغِيفُ الْخُبْزِ يُنَسّيني أَلْغَاماً في دَرْبِيفي مَسْرَحِ أَيّامِي جُرْمٌ..لا يَسْلُكُهُ غَيرِيفي أَرْوِقَةٍ مِنْ عُمْرِي أَمْضِي مَخْمُورَ الْبالِوَقَدِ انْتَفَضَتْ مِنْ قَلْبي..كُلُّ جَميلاتِ الْعَصْرِقُلْتُ اخْلَعْ مِنْ عَينَيكَ حَلاوَةَ بَهْجَةِ خَدَّيهاوَاسْتَجْمِرْ بِالدّنْيَا..وَاسْكُبْها في جُبِّ الصّبْرِلَنْ تَقْطِفَ غَيرَ هُمُومٍ تَرْعَى مِنْ شَوكِ الْخَلْقِلا تَهْفُ لِمَنْ يُغْوِيكَ..وَيَصْدَعُ قَلْبَكَ بِالهجْرِأَشْعَلْتُ شُمُوعِيَ بَينَ الرّيحِ فَضَلّتْ أَقْدَامِيوَالرّوحُ تَعَرّتْ قَبْلَ غُرُوبِ الشّمْسِ..بِلا سَتْرِوَأَمُوتُ على كُرَبِي وَالْحَسْرَةُ عِنْدي لا تَبْلَىمَنْ يُسْعِفُني قَبلَ الَغَسَقِ الْمَكْتُوبِ..بلا ذُعْرِلَمْ يَخْطُرْ في بَالي حَمْلُ الدّنْيا حَتّى الْقَبْرِِسُتّونَ قَميصاً أَلْبَسُها حَسَراتٍ..مِنْ جَمْرِلَمْ أَشْرِ تَذاكِرَ مَغْفِرَةٍ وَقِطاري يَسْبِقُنيمَنْ غَيرُ اللهِ أَبْوءُ لَهُ..وَأُمَلّكُهُ أَمْرِيوَالنّفْسُ عَلى دَرْبِ الأَهْوَاءِ وَيُرْصَفُ بِالنّدَمِلا تَفْتَأُ تَرْمِيني بَينَ الأَوْهَامِ,,بِلا صَبْرِيَا مَنْ يُنْجِيني مِنْ زَلاّتٍ تَرْقُبُها عَينِيوَالْبَرُّ يَمُدُّ يَدَيهِ لِيَرْفَعَني..قَبْلَ الْغَمْرِيُؤْوِيني في عَينَيهِ مِنَ الْوَرطاتِ وَمِنْ خَوفِيفَعَسَى أَنْ تَرْسُوَ مَرْكِبَتي,,في أَحْضانِ الْفَجْرِوَأَعُودَ بِصَفْحَةِ عَفْوٍ يَمْلَؤُها قَلَمُ الرّبِّنُوراً وَبَرَاءَةَ قَلْبٍ أَحْمِلُها..يَومَ النّشْرِ