السبت ٢٢ أيار (مايو) ٢٠١٠
بقلم حسن خلف عبد الحميد

يدى التى لا اعرفها

ليس مفتتحا ولكن ...

ذات مصيبة تركت يدى

تكتب قصيدة

ونمت

فلما استيقظت

انبأنى المذياع

انها اعتقلت

يدى الواهمة الموهومة

ماذا اقترفت؟

هل عكفت؟
تعيد صياغة

تواريخ الاحلام

القابلة للتفسير

ام نادت فى القبائل

تدعى النبوة

وربما جاءت

ببعض معجزات صغيرة
مثلا
امطرت كفها

صباحات بيضاء

ماذا اركتبت

يدى المجنونة

هل رفعت عقيرتها بالغناء
مع صوت كاظم

نفيت واستوطن الاغراب

فى بلدى
هل قادت مظاهرات
ضد التطبيع
التنويع
على لحن ديموقراطية الدبابات
هل مرت عليكمو
فى كفها حجر
صاروخ قسام
قصيدة نثرية
هل حاولت
عبور الخط الفاصل
بين الموت
وبين اشراقة الموت
هنالك
على ضفاف دجلة
او فى...الـ
اقصى
ما يمكن ان تفعل يدى
ان توقع
فى دفتر الحضور
تشرب الشاى الاسود
والحزن الاسود
تقرأ جريدة الصباح
وشيئا من شعر
" ابى العلاء"
وفى المساء
تفتعل قصيدة فاضحة
فى الجارة الحسناء
ثم تمزقها
وتصلى العشاء
تتقلب
فى سرير الارق اليومى
بينا
تتجلى فى سقف الغرفة
الجارة المدهشة
وقمر قروى
سألته عن الشعراء يوما
" هل غادروا "
فاغضى قليلا
ثم اجابنى
المجد للمومسات
وللاقنان
حاملى جينات التوريث
المسبحين
بحمد الرب الابيض
والرأى الابيض
والموت الابيض
هكذا قالها
وانطفأ
مختتم القول
ماركسية
كانت توزع الاحلام

والاناشيد

وكان الله

فى مكمنه

غاضبا جدا

هكذا قال المحقق

ثم سلمنى جثتها

واختفى

يقول العارفون

عاشقة
ذاقت
فشفت
فشافت
وعرفت
ومن عرف...
تلف


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى