السبت ٧ آذار (مارس) ٢٠٠٩
بقلم
يـــا نــديــمــي
أيُّ سحرٍ بناظريكِ تَوَارَى وجَمالٍ يشِعُّ نوراً وَنَاراإنَّ في هذه العُيُونِ لَفَيضاً من بَهَاءٍ ولُجَّةً وقَرَارَاقُسِّمَ الحُسْنُ في الوُجُودِ فأَضْحَى حُسْنُ عَينَيكِ لِلعُيونِ مَنَاراناعِسَاتٌ كأَنَهُنَّ نُجُومٌ في سَمَاءٍ تُريدُ أنْ تَتَوارَىتنظُرُ النظرةَ المَليحةَ تُغنِي عن حَديثٍ وتشْدَهُ الأَبصَاراتَخْرِقُ القلبَ ليسَ تجرَحُ لَكِنْ تَملأُ الجَوفَ لَوعَةً وأُوَارافالمآقِي من الحبيبِ سُكارَى والمآقي من المُحِبِّ سَهَارَىوَيحَ قلبي مِن الجَمَالِ وَوَيحِي من عُيُونٍ بِهَا الجَمَالُ أَنَاراإنَّ في الحُسنِ للنُفُوسِ حَيَاةً ُ مشْتَهَاةً وللقلُوبِ دَمَاراأيُّهَا الوَجدُ ما بقلبِيَ فَضْلٌ للصَبَابَاتِ فاتَّخِذْ لَكَ دَارايا نَدِيمِي عَلَى الزمانِ أَعِنِّي بالذي يُرجِعُ النُفُوسَ عَذَارَىبالهُدَى ؛ بالقَريضِ فاضَ جَمَالاً وخيالاً كأُمُنِياتِ العَذَارَىبالضَرَاعَاتِ بالمُنَى بدُمُوعٍ صَادِقَاتٍ تُخَفِفُ الأَوزَارَاإنَّ في القَلبِ يا نَديمُ لَحُزنَاً وهُمُومَاً أَرُوضُهُنَّ كِبَاراإنْ أَكُنْ باسِماً فبَينَ ضُلُوعِي حُرقَةً تَمنَعُ المَنَامَ مَزَاراكَمْ كَتَمْتُ الدُّمُوعَ وَجْهَ نَهَارٍ ثُمَّ سَالتْ عَلَى الظَلامِ غِزَاراقَدْ تَخِذْتُ الهُدُوءَ مَسْكَنَ رُوحِي والدَرَارِيَّ والدُّجَى سُمَّاراأيُّهَا الدَّهرُ لَنْ تُضَعضِعَ صَبْرِي زِدْ أَذَى مُهْجَتِي أَزِدكَ وَقَاراأيُّهَا اليَأسُ ما إليكَ خُضُوعِي لِي جَنَانٌ إذا خَضَعتُ لَثَارافَاجتَنِبْنِي وخَلِّنِي لِهُمُومٍ وزَمانٍ يَزيدُنِي إصْرَاراإنَّ في هَذِهِ الضُلُوعِ لَنَفساً ذاتُ عَزمٍ يُصارِعُ الأَقدَارا