الثلاثاء ٧ حزيران (يونيو) ٢٠١٦
بقلم
َنشِيدُ الأحْرَار
يَظلُّ الشَّعبُ في عُرس ٍ عَظيم ِوَرَوْضُ الفنِّ في خَير ٍ عَمِيم ِويبقى الحَقُّ ... لا يُعلى عليهِوَيسحقُ كلُّ ذي بطش ٍ طغوم ِفإنَّأ الذ َّائِدُونَ وَعَنْ حِيَاض ٍعَليهَا الشَّرُّ يأتي بالسَّمُوم ِوَعَاركنا الرَّزايا والمناياولمْ نحفلْ لِصاعِقةِ التُّخوم ِوَعلَّينا لِمَجدِ الشِّعر ِ عرشا ًسَنبقى دُرَّة َ العِقدِ النَّظيم ِ صًرُوحُالفنِّ فينا قد تسَامَتْوفينا كلُّ فنان ٍ حكيم ِ ..وإنَّ اللهَ بارَكَ في خُطانالأنَّا جذوة َ الحقِّ القويم ِولمْ نحفلْ لِطارقةِ اللياليوَمِنْ هَول ٍ وَمِنْ عتم ِ السَّديم ِجنانُ الشِّعر ِ رَوَّاهَا فؤاديلتسمو في ثرى وطن ٍ رَؤُوم ِعذارى الشِّعر ِترقصُ مِن يَراعِيلقلبي كالخُمور ِ إلى النَّديم ِوإنَّأ ُنطربُ الألبابَ دومًابلحن ِ الخُلدِ َشافٍ للكلوم ِونروي كلَّ صحراءٍ َيبَابٍبغيثٍ جاءَ مِن أسْمَى غيوم ِونسكرُ كلَّ غيداءٍ رداح ٍبنشر ٍ فاحَ مِن أذكى نسيم ِ وَإنَّاكالقشاعم ِ في سُمُوٍُّنحلِّقُ ، للمدَى، فوقَ النجوم ِفكمْ من أرقم ٍ حُرقتْ بنار ٍوكم دَهْمَاءَ َولَّتْ بالهُمُوم ِونفسُ الحُرِّ تأبى كلَّ ذ ُلٍّوَتردَعُ كلَّ مَعتوهٍ بَهيم ِوَعيشٌ ... فيهِ طعمُ الموتِ أحلىإذا كانَ الهَوانُ مِنَ الخصِيم ِتكأكأتِ الخُطوبُ مُخَضْرَمَاتٍكصوتِ الرَّعدِ تقعِي والهَزيم ِأقودُ الرِّيحَ أستبقُ المَنايامَسَارُ الكون ِ أضحَى كاللَّجُوم ِتركتُ الشَّمسَ تسجدُ عن يمينينجُومُ الليل ِ تسهدُ في سُجوم ِوَفرعي طالَ... قد بلغَ الدَّراريوَجذري كم توغَّلَ في الأدِيم ِوإنِّي في المَعَامع ِ مُشْمَخِرٌّورمزٌ في الوَدَاعةِ ... للرَّحيم ِوَربُّ الشِّعر ِ لا بعدي قريضٌوَرَبُّ السَّيفِ والفكر ِ الحكيم ِبحُورُ الفنِّ ُتسْقىَ مِن بيانيوَبحري ليسَ يُدركُ للحليم ِففيهِ الدُّرُّ كم يسبي نفوسًاويقذفُ مِن لظى نار ِ الجحيم ِورودي للمدَى أذكى شّذاءًبنودِي في عُلوٍّ في شكيم ِوَإنَّ الشِّعرَ يسمُو من يَرَاعِيوبعدي الشِّعرُ يغدُو كاليتيم ِوإنِّي قاهرُ الطغيان ِ دومًاوإنِّي في عفافٍ للغنيم ِوَإنِّي عازفٌ عَنْ كلِّ إثم ٍأسيرُ على الصِّراط ِ المُستقيم ِوإنَّ اللهَ بارَكني لِحَقٍّوَأيَّدَني إلى النَّصر ِ العَظيم ِرماحي في الحُروبِ مُقوَّمَاتٌوَسيفي صَارمٌ .. كم مِنْ َقصُوم ِوَصِنديدٌ أصُدُّ الضِدَّ صَدًّاوَأقهرُ كلَّ ذي بَطش ٍ غَشُوم ِوَفي الجُلَّى سَأجلِي كلَّ َنقع ٍفتقشَعُ كلَّ أشباح ِ الهُمُوم ِفلولُ الغدر ِ فرَّتْ مِن حُسَاميمع ِ الشَّيطانِ في حزي ٍ لطيم ِلساني مثلُ حَدِّ السَّيفِ ماض ٍوَيُشهَرُ كاللَّظى عندَ اللُّزُوم ِأرَى الشُّرَفاءِ قد رقدُوا طويلا ًكأهل ِ الكهفِ أضحَوْا والرًّقيم ِعمالقة ُ البلاغةِ في هُجُودٍجَهابذة ُ الفنون ِ لفي جُثُوم ِألا هُبُّوا لِرَدع ِ الشَّرِّ هَيَّالِندحَرَ طغمة َ البَغي ِ الذ َّميم ِونرجعُ كلَّ حقٍّ ضاعَ َهدْرًافإنِّي والجَحَافلُ في قدُوم ِتركنا الجَوَّ للأنذال ِ تعدُوثعالبُ كم تعيثُ وفي الكرُوم ِيُحَكَّمُ في قصائِدِنا "عَمِيلٌ "كشَسع ِ النَّعل ِ في رجل ِالخُصُوم ِيُفوِّزُ كلَّ مَعتوهٍ دَعِيٍّوَمِهذار ٍ وَمَمسُوخ ٍ رَميم ِوَيُحْرَمُ ... بالجَوائِز ِ كلُّ َفذ ٍَّوتُمنحُ للعَميل ِ وللنَّؤُوم ِففرقٌ بينَ شُعرور ٍ وَفذ ٍّوبينَ القردِ كم فرق ٍ وَريم ِأرادُوا أنَّ مجدَ الشِّعر ِ يخبُولواءُ الفنِّ يَهوي في الهَشيم ِلواءُ الشِّعر ِ ُنعلِيهِ فيسمُوإلى العلياءِ والمجدِ القديم ِونسحقُ كلَّ مأجور ٍ دخيل ٍعَدُوِّ الشَّعبِ ذي جُرم ٍ جَسِيم ِسَمعنا أنَّ وغدًا جاءَ زيفا ًَويُنعَتُ بالشَّتائِم ِ والسُّمُوم ِهوَ الدَّجَّأل ُ في شكل ٍ قبيح ٍخَزاهُ اللهُ مِن عبدٍ زنيم ِشبيهُ القردِ فاقَ القردَ قبحًابوجهٍ مثل ِ شيطان ٍ رجيم ِيظنُّ بأنَّهُ فذ ٌّ عظيمٌونبراسُ المعارفِوالعلوم ويصبُو نحوَ قِمَّاتٍ ويَعْيَىوينبحُ دوحة َ الفنِّ العظيم ِذميمٌ اسمُهُ قد جاءَ عكسًاوقد أسموا بهِ أهلَ النَّعيم ِيُطيلُ الذ َّقنَ أحيانا ً فيبدُوكتيس ٍ عِيقَ مِن كُثر ِ الشُّحُوم ِيُضرِّط ُ ثمَّ ينبحُ ثمَّ يغفويراهُ البعضُ أنَّى بالمَلوم ِأيا قردًا يُهَرولُ مثلَ جرو ٍبجسم ٍ جاءَ ذا عقل ٍ سَقيم ِرأينا الكلبَ أصدَقَ منكَ ِودًّاوأنتَ الضَّبعُ ذو طبع ٍ لئيم ِغُرابٌ أنتَ في شُؤم ٍ وَقبح ٍوَتنبىءُ في المَصائِبِ مثلَ بُوم ِوَوَجهُكَ مثلُ يومِكَ مثلُ نعليسَوادٌ في دُجَى ليل ٍ بهيم ِسَأجعلُ صُبحَكَ النَّجماتِ تبدُووَعيشُكَ لا يسرُّ إلى الغريم ِوَوَجهُكَ ذو بُثور ٍ .. قد علتهُدَمامِلُ ... كم رأينا مِن َكلُوم ِوَشَكلُكَ مُضحِكٌ لو في عَزاءٍوَمكرُوهٌ إلى كلِّ الحَريم ِأمَهزلة َ المَهازل ِ أنتَ وَغدٌ" مُهَرِّجُنا " تمَرَّغَ في الرُّجُوم ِمكانكَ في المَزابل ِ ليسَ إلا َّوَشِعرُكَ جاءَ في نظم ٍ عقيم ِوأمُّيٌّ وتجهلُ كلَّ حرفٍوتنتحِلُ القصائِدَ كالفهيم ِوتنسبُها لِنفسِكَ تدَّعيهَاشبيهُكَ ما رأينا مِنْ غشيم ِوَشِعرُكَ مثلُ تبن ٍ مثلُ زبل ٍكسِعرِكَ باخِسٌ .. ما مِنْ ظلُوم ِوَشِعرُكَ كلُّهُ نوقٌ وبيدٌوُقوفٌ في المَنازل ِ والرُّسُوم ِوَمَكسُورٌ بلا لون ٍ وَمعنىوَإنَّكَ في المَخَازي دونَ َصوم ِعَميلٌ أنتَ بل وَغدٌ لئيم ٌوكلبٌ كم يُطأطِىءُ في وُجُوم ِوتشتمُ مِن بعيدٍ كلَّ حُرٍّوَتخشَى من عراكٍ أو هُجُوم ِوأنتَ مُمَخرَقٌ نذلٌ جَبانٌوإنَّكَ في الخَنا خيرُ الزَّعيم ِجميعُ الناس ِ قالوا: " أنتَ وَغدٌ "وَمَمسُوخٌ َلفِي خِزي ٍ مُقيم ِوَصوتكَ مُقرفٌ أبدًا نشازٌوتحسدُ كلَّ ذي صوتٍ َرخِيم ِوفيكَ القحط ُ.. لا يُرجَى عَطاءٌوإن نعَتوكَ بالفذ ِّ العليم ِوأنتَ َكجيفةٍ أبدًا كريهٌُتسَمِّمُ هَدأة َ الجَوِّ السَّليم ِوأنتَ الكلبُ في ذلٍّ وَخِزي ٍُنبَاحُكَ لا يُؤثِّرُ في الكريم ِوَصفرٌ أنـتَ نحوًا أو "عُرُوضًا "رضيعٌ بعدُ لم تكُ بالفطيم ِلبستَ الدِّينَ زيفا ً.. بل خِدَاعًاوتعصَى اللهَ في الدَّربِ القويم ِتمارسُ كلَّ ُموْبقةٍ وَإثم ٍوَفسَّادٌ على الحُرِّ الوَسيم ِوَإن أعطوكَ جائِزةٍ بزيفٍفكلُّ الشَّعبِ يدري بالعُلوم ِبأنَّكَ خادِمُ الأوغادِ دَوْمًاَتشي لهُمُ وفي عمل ٍ كتوُم ِدَمُ الشُّهداءِ يصرُخُ فيكَ ألا َّتتاجرُ فيهم ... يا للأثيم ِوما تأتيهَ عنهُمْ ليسَ إلا َّنفاقٌ ثمَّ تطعنُ في الصَّميم ِ" جهازُ الظلم ِ" تخبرُهُ جميعًاعن ِ الأحرارِ في عَمَلٍ مَرُوم ِ وتفسدُ كلَّ يوم ٍ دونَ ردع ٍوريحُكَ في المآبق ِ مثلُ " ثوم ِ"تبُوقُ بشعبكَ المغوار ِ ليلا ًوتفسدُ للعدَى عن خير ِ قوم ِوإنَّكَ خادِمُ الأشرار ِ دومًافقبحٌ منكَ ... من عبدٍ َخدُوم ِغدًا بجُهَنَّم ِ الحَمرَا ستغدُوستخلُدُ في العذابِ وفي الجَحيم ِمَصيرُكَ في الشَّقاءِ وذاكَ حقٌّمَع ِ الكُفَّار ِ في ذ ُلٍّ أليم ِطعامُكَ في الجَحيم ِ لمِنْ شَواظ ٍومن لهبٍ ستسقى أو زقوم ِ