أنا هو أنا والدهور والدم
أُسابقُ الغيمَ ويسبقُني
ويسبقني العمرُ هازئا يحدق
أدقُّ مساميري في عُيونِ الغدِ ولا أُبالي
إن نزفت الشمس او مات القمر
في أعالي الجبالِ اعتكفتُ
أدقُّ ألواحا مع الرعدِ..مع البرق
أدعي هولَ الكلمة واشطرُ الريحَ والبحر
أعبرُ الصحارى وعلى المدى أشرِقُ
وأُشرقُ جيشا أُحاربُ الطواحين
وأهفو وأذبُل وفي الحُفرِ أختفي...
وأصحو من غيبتي
طفلا لطيفاً خاشعاً
أجمعُ الطلاسمَ وأحُلُّ وألّْغز
أمرُّ مثلَ رذاذٍ لا يغني ولا من عطش يروي
وأذوي كحقلٍ يابسٍ وحيد الزرع
وأُشرقُ صبياً وسيماً
يجمعُ الخِرافَ حولَهُ
يقيمُ عروضَ الماءِ والشّفاء
والخرافُ تصطفُّ وتُصفّقُ
أُعيدُ قيامةَ الأشياءِ وأَعِدُ وأتوعّد
وأذوي وينبُتُ في رأسي الشوكُ ويُحلّق
وأُشرقُ في الكهوفِ البعيدة
خُرافةً جديدة
أرويها لتصطفَّ الخرافُ من جديد وتصفّق
وتحِنَّ وتئِنَّ ...
والى الان تلعنُ وتفرِّق
ومِن أجلي تَتفرق
وفي الدمِ من جديدٍ تغرق
وأنا هو أنا
أمُرّ على السهولِ بأمرِ القصّاصين الرواةِ الحُفاة
أمرُّ وبيدي صولجانُ النعيقِ والنعيبِ والنقيق
أمُرُّ في الرؤوسِ والجماجمِ والحُطام
أصنعُ مجدا واهيا على بقايا الخِرافِ الجائعةِ الخائفة
أنا هو أنا ..عبرَ الحقولِ والسنينِ والدّم
عطشٌ أنا مستديم
نارٌ تلتهم العقل والروح
أُقسِّمُ أصابعَ الكفِّ ...
أكتبُ قوانينَ الأرضِ والسماء
وكما يحلو لي ... أُمزق