موعود
الشاعر محمد حمزة كتب أغنية (مداح القمر) ولحن بليغ حمدي معظمها، و لكن أصيب عبد الحليم حافظ بنزيف حاد عام 1969م فذهب للعلاج بلندن ثم عاد إلي مصر فأصيب مرة أخرى وعاوده النزيف في ذلك العام أربع مرات فألغى حفلة الربيع فأطلقت شائعة بموت عبد الحليم في لندن ولكن الإذاعة كذبت الشائعة وكذلك التليفزيون.
وكان بليغ حمدي قد انتهي من تلحين مداح القمر وكتب الشاعر محمد حمزة مذهبا من أغنية جديدة هى (موعود) وقال لعبد الحليم حافظ: إن شاء الله أغنية مداح القمر جاهزة للحفلة القادمة.
فقال عبد الحليم حافظ: تفتكر يا حمزة انه من المناسب أن أغنى أغنية غزل بعد رحلة مرض شديدة والتي كانت فيها عواطف الناس ومشاعرها معي .. ثم اقترح عبد الحليم أن يستكمل محمد حمزة أغنية موعود وبالفعل استكملها و لحنها بليغ حمدي وغناها عبد الحليم حافظ في حفلة الربيع وتقول كلماتها:
موعود معايا بالعذاب موعود يا قلبيموعود ودايماً بالجراح موعود يا قلبيولا بتهـــدى ولا بترتاح في يـــوم يا قلبـيوعمرك ما شــــفت معايا فرحكل مرة ترجع المشــــــوار بجرحوالنهاردة جاي تقول انسى الآهاتجاي تقول لي يالا بينا الحـــــب فاتوميل وحدف منديـــلهكاتب على طرفه أجيــلهوأمانة يا دنيا أمـانةتاخدينا للفرحة أمــــــــــــــــانةوتخلي الحزن بعيد عنــاوتقول للحب استنّا .. اســـتنّاتاني تاني تاني ..حنروح للحب تاني ..والنار والعــذاب من تانيتاني تاني تاني ..حنروح للحيرة تاني ..ونضيع ونجري ورا الأمــــانيويغيب القمرونعيش الســـهروأهات الألمبليالي النــدميا ليلآه يا ليــليا حزن الســهارىياللي شفت في عيني دمــــوعوأنا دايما راجع وحيــــدخلي فجر الحب يطلع بـدرييملي مشــوارنا الجديدوأمانة يا دنيا أمــــانةتاخدينا للفرحة أمــانةوتخلي الحزن بعيد عنـــــــــــاوتقول للحب استنا .. اســـــتناوابتدي ابتدي ابتدي المشـواروآه يا خوفي من آخر المشـــوارجنه ولا نار اه يا عينـــيرايح وانا محتار آه يا خوفــــيواتقابلنا ..والحياة قدام عينينا حلوةواتقابلنا ..والكلام فوق الشفايف غنوةكل حاجة فكرت فيهــــافي لحظة واحدة رديت عليهـــابنظـــرة حلـــــــوة من عينيهـــاالأمان في عينيهـــاحسيت إني عديت للأمان في عينيهـــاوالحنان خـــد مني وادفايااللي محروم من الحــنانوالقمر طلعوالخــــــوف بعدوالهوى دفيوالليــــــل سمعشـــوف بقينا فين يا قلبيوهى راحــــت فينشــوف خدتنا لفين يا قلبيوشــــــوف سابتنا فينفي سكة زمان راجعينفي سكة زمانفي نفس المكان ضايعينفي نفس المكانلا جراحنا بتهدي يا قلبيولا ننســـى اللي كان يا قلبيبتصحي الطريق خطوينا وأنين السنينوالسما بتبكي علينا والناي الحزينحتى نجوم ليالينا والقـــــمر غايبينوتاني تاني تاني ..راجعين أنا وأنت تاني ..للنار والعذاب من تانــيوتاني تاني تاني ..راجعين للحيرة تاني ..هايمين ونجري ورا الأمانـيتاني تاني تاني ..حـنروح للحيرة تاني ..ونضيع ونجري ورا الأمانيويغيب القمر ..ونعيش السهر ..وآهات الألم ..وليالي النــــــــــدموأمانة يا دنيا أمانـــــــــــــــةتداوينا من جرح هوانــــــــــــاوتخلي الحب بعيد عنـــــــــــاولانستناه ولا يســـــــــــــتناه
فاستقبلها الجمهور بالحب و التقدير والإعجاب و تلقي الشاعر محمد حمزة بطاقة تهنئة من كمال الطويل قال فيها: يا حمزة تفوقت علي نفسك.
كما تلقي بطاقة أخرى من مأمون الشناوي قال فيها: هذه الأغنية لم تلمس مشاعر الجمهور العادي فقط وإنما لمست مشاعر جميع الفنانين أيضا الذين شعروا بأن هذه الأغنية فيها نقلة كبيرة لعبد الحليم حافظ والأغنية العربية.
الجدير بالذكر أن الكاتب الكبير أنيس منصور قد حضر هذه الحفلة وتأثر بشدة نظرا لسقوط عبد الحليم بعد الانتهاء من الغناء وإسدال الستار.