في عالَمِ الحُبِّ الجَمِيلِ هُنا
تَلَوَّنَتْ الدُّنا
وَالعاشِقُونَ بِها غَدَوْا طَيْرًا يُرَفْرِفُ فَوْقَ أَغْصانٍ
وَطَوَّحَتِ الحَياةُ هُمُومَ ماضِيهِمْ
وَهَوَّنَ حُبُّهُم كُلَّ الصِّعابِ
فَكُلُّ مَوْعُودٍ بِشَيْءٍ نالَهُ
حتَّى وَلَوْ طَلَبَ الـمُحالَ
وَلَمْ يَعُدْ لِلْحُزْنِِ ثَوْراتٌ
وَلَيْسَ لَهُ مَكانٌ
فَهْوَ سَوْفَ يَظَلُّ في النِّسْيانِ
حِينَ الحُبُّ أَوْرَقَ وَانْتَشَتْ أَزْهارُهُ
كَشُرُوقِ مَوْلُودٍ بِبَهْجَةِِ هَذِهِ الدُّنْيا الْمُزَوَّقَةِِ السَّعِيدَةِِ
فَاقْبَلُوها نِعْمَةً فِيها تَضَوَّعَ كُلُّ شَيْءٍ بِالْعَبِير
وَما تَشَوَّشَ بِالْفِراقِ لِقاؤُها
أَفَمَنْ رَأَوْا هَذا النَّعِيمَ مُهيَّئًا
وَبِهِ ارْتَقَوْا
يَبْغُونَ شَيْئًا بَعْدَهُ؟
لا لا .. وَلَوْ ...