صُداع ٥ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٨، بقلم نوميديا جروفي صدمها عندما قال لها: حبّك أكبر صداع في رأسي.. لم تعرف بماذا تجيب،فقط قررت الانسحاب من حياته بالتدريج حتى تختفي للأبد. أحسّت أنها عبء ثقيل جدا عليه. كانت تسأل عن أحواله لأنها تُفكر فيه و تقلق (…)
أنا كاندل... ٣ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٨، بقلم عبد الجبار الحمدي يسكنه الصقيع، يكاد يقرم اصابعه الصغيرة تلك التي يخرجها من كفوف جوراب قديم، فقد والديه في حادثة لا يتذكر كيف حصلت؟ تلقفته بعض أيدي الرحمة حيث تبنوه، بات صبيا طلبوا منه أن يكسب لقمته التي يأكلها (…)
أشياءُ صغيرة ٌ ٣٠ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٨، بقلم رشيد سكري ـ ١ ـ لم أستطع التحدث إليك أيها الغريب، إلاَّ و كان وجهُك هائما و معفرا بتراب آيت عبو الحبيبة. كنتَ ترفضُ الأمرَ رفضا باتا، بل كنت لا تستسيغ حتى الاستماع إلى مقدماته الطلليّة. كنتُ أعرف أنكَ (…)
المدرس ٢٨ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٨، بقلم أمينة شرادي كان أخر يوم له مع عائلته في مدينته الصغيرة. الجميع ينط من الفرح والسعادة. فهو أول الابناء الأربعة الذي استطاع الحصول على وظيفة بعد صبر طويل. كان نائما يوم دق أحدهم الباب وسلم لأمه الطيبة رسالة كتب (…)
رسالةٌ على قارعةِ الشتاء ٢٨ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٨، بقلم سلوى أبو مدين كان صباحاً هادئاً هكذا أرسلت الشمس خيوطها فوق وجهي ، لم أفلح في أن أسدل شعاعها عني ... في ومضة مضى النهار ،،، وتحول إلى مساء مُعتم .. وأخذ المطر ينهمر بغزارة .. فتحت النافذة ، مددت (…)
أوروبيون وملونون ٢٦ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٨، بقلم محمد متبولي يتحرك القطار حاملا أناس من كل جنسيات الأرض تقريبا، أوروبيون، أفارقة، أسيويون، عرب، رجال ونساء وشيوخ وأطفال، وهلم جر، فالقطار لا يفرق بين جنس أو لون أو عرق، ولا حتى يكترث لمن دفع ثمن تذكرته ومن لم (…)
العرّافُ ٢٠ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٨، بقلم سلوى أبو مدين I العرّافُ في ركنٍ من الطريقِ يجلسُ القرفصاءَ.. يرسمُ دوائرَ حلزونيةً.. يرفعُ سبّابتهُ للسماءِ.. يخفضُ رأسَهُ.. ترشفُ عيناهُ المارّةَ.. واحدٌ.. اثنانِ.. ثلاثةٌ.. يلقِي الحصَى، يجمعُهُ، ينفثُ (…)