ما قبل الحكاية ٢٠ أيار (مايو) ٢٠١٨، بقلم فاطمة نزال «١» لن تتذكر أنت ... لكنني لن أنسى وقفتي أمام المرآة صبية تشهد تفتح أزرار ورودها، تزهو بقامة الريحان وشذاه في أرجاء حديقتها. كنت أتسكع في أسواق المدينة، تلفتني واجهات محلات بيع "اللانجري" (…)
الصهاينة الأنذال، لماذا لا يعتقلونني؟! ١٩ أيار (مايو) ٢٠١٨، بقلم سماح خليفة ألم أدرك في تلك الفترة أنني ما زلت طفلة لم تتجاوز العشرة أعوام؟! كم كنت أشعر بالإهانة عندما يشارك الجميع في مقاومة المحتل الغاصب، ولكن عند عملية الاعتقالات التي تلاحق المتظاهرين وتقتحم البيوت (…)
الضوء والسراب ١٧ أيار (مايو) ٢٠١٨ في اللحظة التي تتلو ضغطة زر الكهرباء وانطفاء النور، في تلك اللحيظة القصيرة جدا والحاسمة، خيل إليه أنه رأى شخصا يحدق فيه ببرود مخيف من بين طيات الظلام المنسكب. أعاد إشعال المصباح بسرعة وأرخى (…)
آثار ملونة ١٧ أيار (مايو) ٢٠١٨، بقلم زهير الخراز جلبة غريبة، وفوضى مريبة، أحدثتها تلك المخلوقات المشاكسة، على غير عادتها، عصر ذاك اليوم الخريفي المظلم، فبعد أن ظفر كل طائر بركنه الشديد، بين أحضان شجرة _المزاح_، وعقب هدنة معلنة من قبل عصافير (…)
فراشة الغروب ١٣ أيار (مايو) ٢٠١٨، بقلم عبده حقي في مديح النص البلوري المفتوح الوقت غروب.. وقت شفقي مشوب برمادي قاتم حتى أوشك أن يكون الغروب ليلا مدلهما لولا بصيص نورعليل يخترق خصاص الباب الموارب على المجهول... واقف على عتبة مهجورة.. حائر من (…)
شعورٌ بالذنب ١٣ أيار (مايو) ٢٠١٨، بقلم جميلة شحادة تُزهقُ روحٌ في اللدِّ؛ فلا أتناولُ بسكويتَ الصباحِ، وأجعلُ قهوتي مُرَّة. تُقتلُ فتاةٌ في الطيرة، أو في شفاعمرو، أو في الناصرة، أو في آخر بقعة من كوكبِ الأرض؛ فأُخاصمُ أحمرَ شفاهي الزاهي، وأسجنُ (…)
الخطاب المبجّل ٨ أيار (مايو) ٢٠١٨، بقلم نعمان إسماعيل عبد القادر كان من بين السامعين، حينما تفجّرت قريحة أحد الخاملين ويدعى "صابر الزعانيفي" في ذلك المقهى الّذي يعجُّ بالزبائن الكرام حين انبرى يتحدّث ويحادث الجالسين أمام شاشة تلفاز كبيرة معلق على الحائط، كاسرًا (…)