توظيف! ٢٨ آذار (مارس) ٢٠١٢، بقلم عمر حمَّش فوق مكتبِهِ تمطى الكبيرُ متثائبا: – اذهب إلى ربك، واسأله أن يوظف ابنك! عكازه ترنح، فسقط على السجاد الوثير، ودموعه قد شرعت تغسلُ لحيته الشائبة!
من المحتمل جدّا ٢٨ آذار (مارس) ٢٠١٢، بقلم مصطفى أدمين من المحتمل جدّا أن يجعل علماء الفيزيولوجيا رجلا حقيقيا يحبل. سيتمُّ ذلك خلال عشرين سنة على أبعد تقدير، وستقوم قيامة الكهنة في كلّ مكان لاستنكار الحدث، وسوف يفتون بقتل الرجل/المرأة الذي فرّط في (…)
تشظّي الرّوح ٢٨ آذار (مارس) ٢٠١٢، بقلم نبيلة عيلان علّق على صدري وسام العار والخيانة.. منذ ولادتي.. لم أفهم يوما لما أنا هنا في هذا الوطن الذي ليس وطني..كيف لي أن أنشأ في أسرة مقسّمة روحها بين الحقيقة والخيال رافضة الاعتراف بخسارتهم منذ البداية. (…)
بَصَر ٢٧ آذار (مارس) ٢٠١٢، بقلم محمد أحمد العدوي في كل يوم وأنا أعبر الممر بين غرفة الملابس، وصالة التوزيع إلى الغرف أود لو أشكر المصممين الذي وضعوا أسس تصميم غرف العمليات حتى جعلوها مكانا جديرا بالحب، وأفكر أني أود لو كنت واحدا من هؤلاء الذين (…)
في عين العدو ٢٦ آذار (مارس) ٢٠١٢، بقلم فؤاد قنديل عندما انهمر الليل سهر أهل الحي جميعا داخل بيوتهم وقد أغلقوا الأبواب بإحكام شديد. تفننوا في سد المنافذ والأسطح. مضى الوقت ثقيلا والقلوب تدق الصدور مثل الطبول. الكل يحدق والقليلون يهمسون. (…)
بائع الملح ٢٥ آذار (مارس) ٢٠١٢، بقلم ذكرى لعيبي كل صباح قبل أن أغادر الوطن، كنت أنهض على ترنيمة بائع الملح: (ملح، ملح، عشرة بالميّة الملح) وبعد ألف صباح رجعت إلى داري، لكني افتقدت تلك الترنيمة، لم أعد أسمعها، حين سألت عنه.. قالو لي: وجدوه (…)
عن بلعين ٢٥ آذار (مارس) ٢٠١٢، بقلم نازك ضمرة حبيبتي بلعين، يا ما تجرحت قدماي وأنا أمشي إليك كي أحضر إبريق زيت زيتون طازة من إحدى العجائز لوالدي الشيخ خالد ضمرة، من بيت سيرا، وياما تقطعت حذاأي في الطريق وحملته تحت إبطي أو ربطتهما وعلقتهما (…)