الحقيقة ٢٢ آذار (مارس) ٢٠١١، بقلم نادية بيروك كان الصمت يلفح أعماقي، كان الحزن يسكن أرجاء فؤادي الميت، وكانت دموعي تسبقني دون سبب ظاهر. وقف وهو يرنو إليها كالحمل الوديع. ثم اجتاح الغرفة كالرياح الهوجاء. تسلل حديث قاتم بيننا نحن الثلاثة، علا (…)
المعقـــدة ٢٢ آذار (مارس) ٢٠١١، بقلم نادية بيروك إستلقت على سريرها، كمن يسترخي بضمير نقي ومفعم بالطمأنينة، فدبت أحاسيس الإقصاء والعزلة لتعذبها من جديد، لم تكن تكترث لأحد. كانت تعتقد دائما أن حزمها وصرامتها، وجديتها سيجعلنها فوق الجميع. لكنها (…)
شجرة الصفصاف ٢١ آذار (مارس) ٢٠١١، بقلم نادية بيروك جلست تحت شجرة الصفصاف، فتذكرت لتوها ابنها الذي لم تره منذ عشرين عاما، لقد ألهبها الشوق، وشدها الحنين. لازالت رنات صوته الحلوة تطارد مسامعها، أمسكت بطرف لحافها وهي تمسح دموعها المنهمرة. إنه قلب (…)
وراء الغيب ٢٠ آذار (مارس) ٢٠١١، بقلم نادية بيروك نــــــاديـــة بيـــروك وراء الغيب ارتعدت فرائص منى عندما أشارت إليها العرافة بإيماءة من رأسها، اقتربت وهي تكاد الاختناق من هول البخور ومن كثرة الأدخنة الغريبة المتصاعدة، لم تكن لتقدم على عمل (…)
الهروب من خنجر مسموم ١٩ آذار (مارس) ٢٠١١، بقلم نادية بيروك نــــــاديـــة بيـــروك الهروب من خنجر مسموم لفح الصمت لسانه الجريح، عندها أشاح بوجهه عن الناس جميعا بوشاح من العزلة والحزن. ظل يحبس نفسه وسط غرفته السطحية الحقيرة، إنه لا زال يستعرض ذلك (…)
حب يحتضر ١٩ آذار (مارس) ٢٠١١، بقلم نادية بيروك نــــــاديـــة بيـــروك حب يحتضر أمسك حمزة بلفافة السيجارة التي تحترق بين أصابعه، وأحس الألم وهو يعصر قلبه الذي لم يتوقف عن النزيف بعد. كانت الضوضاء تعم المكان، فهذا المقهى كعادته، غاص (…)
السجن الرهيب ١٩ آذار (مارس) ٢٠١١، بقلم نادية بيروك الظلمة الحالكة تحيط من كل جانب، الصمت المرعب يخنقني، وهذه الزنزانة الضيقة تكتم أنفاسي. رغم أنهم يزعمون أنني محظوظة لأنني أملك غرفة منفردة، لكنهم واهمون. لقد عزلوني هنا ليسجنونني، إنني أعيش بينهم (…)
الحلم ١٩ آذار (مارس) ٢٠١١، بقلم نادية بيروك نــــــاديـــة بيـــروك الحلم ساوره قلق فظيع، شعر بانقباض لم يألفه، أدخل وأخرج يديه في جيوبه مرات عديدة، ثم بدأ يطقطق أصابعه في اضطراب ظاهر. كان يدرك أنه لم يعد يحلم. إنها اليقظة، لكنه استيقظ (…)
تاجر في الخفاء ١٩ آذار (مارس) ٢٠١١، بقلم نادية بيروك ركض محمود حتى انقطعت أنفاسه، لقد كانت الشرطة تلاحقه وكانت على وشك الإمساك به لولا لطف الله. تحسس محمود جيبه في فزع، ثم ارتسمت على محياه ابتسامة مرة. الحمد لله! لم تبرح البضاعة مكانها. لن (…)
الغريب ١٩ آذار (مارس) ٢٠١١، بقلم نادية بيروك لم يمض على إقامته في هذا الزقاق الشعبي سوى أسبوعا واحدا، وهاهي ذي لا تقوى على مقاومة نظراته الحانية وصوته الهادئ ذو النبرة الموسيقية العذبة... تتعمد تنظيف الدرج كلما شاهدته قادما، تظل هنيهة وراء (…)