أصحاب الطاولة ١٩ آذار (مارس) ٢٠١١، بقلم نادية بيروك جلس أحمد بجانبها وعيناه تتقد إصرارا، صدره يطفح عزيمة. لم يعد هنالك مجال للمقاومة؟ كان العرق يتصبب من جبينه وكأنه مقدم على مبارزة خصم عنيد.إن تجاربه قليلة، لا تكاد تتجاوز عدد أصابع يده الواحدة. (…)
لا! ٥ آذار (مارس) ٢٠١١، بقلم نادية بيروك لا! لا! لا يا سيدي! لا تعذبني أ كثر مما أتعذب! لا تهددني بخنجرك المسموم. لا! لا ترغمني على الخضوع. على الاستسلام والمكوث في الظلام. لقد سئمت هذه الزنزانة، وتقت إلى نور الشمس وأديم السماء. لا! لن (…)
العجوز ٢٢ شباط (فبراير) ٢٠١١، بقلم نادية بيروك انتفض «عبد الرحمان» وهو يصرخ: إن ذلك العجوز يا أمي، أصبح يخرف، يتدخل فيما لا يعنيه، إنه معقد رجعي لم تنصاعين لأوامره؟ إنه يكره الشباب ويريد أن يحكم علي بالإعدام! إنني حر، حر! ويجب أن يعلم ذلك؟ (…)
معذبة ٢٢ شباط (فبراير) ٢٠١١، بقلم نادية بيروك يقال أن الإنسان يموت مرة واحدة، ونحن نموت كل يوم دون أن نقبر. أنشودة العذاب تلاحقنا كالطيف، كتب علينا أن نظل مطأطئي الرؤوس، ونحن مشدودون إلى الأرض. لأننا نتوق إلى الطين العفن الذي أنجبنا وبعث فينا (…)
ماذا تقول؟ ٢١ شباط (فبراير) ٢٠١١، بقلم نادية بيروك ما هو الخير؟ أين هو الخير؟ أهناك خير؟ ماذا تقول؟ الخير في كل نفس يجول؟ أهذه النفوس النتنة تحمل خيرا! ماذا تقول؟ به العمر يبتسم و به يطول؟ غريبة كلماتك، كيف لا أراه لا ألمسه؟ ماذا؟ لا يلمس و لا (…)
نادية بيروك ١٩ شباط (فبراير) ٢٠١١، ، السيرة الذاتية لـنادية بيروك – الشاعرة والقاصة المغربية نادية بيروك تاريخ الميلاد: ١٩٧٤/٠١/٢٩ بأغادير . المغرب أستاذة السلك الثانوي التأهيلي، مادة اللغة الفرنسية . حاصلة على الإجازة في الأدب الفرنسي، جامعة ابن زهر اكادير، (…)
لا تفزع يا صغيري ١٥ شباط (فبراير) ٢٠١١، بقلم نادية بيروك لا تفزع من وقع القنابل، ولا تخشى صخب المدافع. لا تكترث برجات ولا بذوي الدبابات، وتحمل، تحمل يا صغيري، مهما تكن الإصابات. لا تفزع من صوت الأعاصير، ولا تخف وحشة المخادع. لا يروعنك زمهرير الصواريخ، (…)
سراديب للأموات ٧ شباط (فبراير) ٢٠١١، بقلم نادية بيروك ظلام دامس يطبق على كل شيء، وقارورات نتنة تفوح عفونة ورطوبة. شمعة متلاشية ذابلة، تنثر أشعتها الواهية على الجدران المقهورة. طبق، وصحن، وبضع ملاعق وسخة، تلعقها حشود من الذباب القذر في (…)
هكذا قال السجان! ٤ شباط (فبراير) ٢٠١١، بقلم نادية بيروك الرحمة! الرحمة! صرخات تائهة في عالم الريب و الالتباس. كفى! كفى! كلمات متضرعة نطق بها صدر منقبض و قلب مريض، من حنجرة بالية، تنطلق كلمات متوسلة مرعوبة، تطلب الخلاص، بعدما كانت تطلب القصاص. عذبوه، (…)
الشرخ ٣٠ كانون الثاني (يناير) ٢٠١١، بقلم نادية بيروك كان قلبي ينزف دما، و كانت روحي ترمقني في احتقار ظاهر. أحسست بنار متأججة تلتهم أعماق أعماقي و بألم عاصف، أدركت عندها أن هذه الدنيا لا تعطي أكثر مما تأخذ. أن القمر اللامع تكسوه الحفر و تعمه (…)