محافظة الإسكندرية
وجدت الإسكندرية قبل أن يوجد الإسكندر الأكبر حيث كانت قرية صغيرة شيدت عل التل الذي عليه الآن عامود السواري وربما ترجع إلى عام 1300 قبل الميلاد.
المصري القديم أطلق عليها (رع قد يت) وعندما حضر الإسكندر الأكبر أعجب بموقع متميز على ساحل البحر المتوسط أثناء رحلته إلى واحة سيوة لزيارة معبد آمون فقرر أن يؤسس فيه مدينة تحمل اسمه وتكون المركز لنشر الحضارة الإغريقية وعاصمة للحكم اليوناني في مصر وميناء رئيسيا على البحر المتوسط بدلا من موانئ سوريا التي قاومته أثناء الحرب مع الفرس.
كان الموقع الذي اختاره بعد غزو مصر عام 332 قبل الميلاد عبارة عن جزيرة في البحر المتوسط اسمها (فاروس) وتقابلها قرية صغيرة اسمها (راقودة) فأمر الإسكندر الأكبر بردم الماء بينها وكلف مهندسه اليوناني الشهير الروديسي دينو كراتيس بتخطيط المدينة على شكل شارعين رئيسيين متقاطعين بالزاوية القائمة ثم عدة شوارع أخرى فرعية متوازية مع الشارعين المتوازيين وكان شكل المدينة مستطيلا والشارع الرئيسي الأول هو شارع فؤاد وهو طريق الحرية الآن ويمتد من باب كانوب المعروف الآن بأبي قير في الشمال الشرقي إلى باب الغرب باب سدرة) في الجنوب الغربي والشارع الثاني هو شارع النبي دانيال حاليا ويمتد من باب الشمس عند بحيرة مريوط في الجنوب الشرقي إلى باب القمر شرق جسر الهبتا ستاديوم.
كانت الإسكندرية في بداية إنشائها تتكون من خمسة أحياء أطلق على كل حي اسم حرف من حروف الهجاء الإغريقية الخمسة الأولى وهى: الحي الملكي (البروكيون) ودمر سنة 269 ميلاديا على يد زنوبيا ملكة تدمر وحي راكو تيس وخصص للمصريين وحي تيابوليس وخصص لليونانيين وحي ايليو زس وحي نيكو بوليس.
تم إنشاء مدينة الإسكندرية عام 332 قبل الميلاد وغادر الإسكندر الأكبر مصر بعد أن تأكد من استقرار حكمه بها وسار شرقا لاستكمال حروبه مع الفرس وتمكن من هزيمتهم مرة أخرى وواصل فتوحاته حتى نهر السند في الهند ثم مرض فعاد إلى بابل بالعراق ومات عام 323 قبل الميلاد وهو في الثالثة والثلاثين من عمره.
بعد موته قام قواده بتقسيم إمبراطوريته الواسعة بينهما وكانت مصر من نصيب بطليموس الأول أخلص قواد الإسكندر الأكبر والذي أسس دولة البطالمة في مصر التي استمر حكمها مدة ثلاثة قرون من الزمان وكانت الإسكندرية عاصمتها.. أي أن الإسكندرية كانت عاصمة مصر فى العصرين اليوناني الروماني.. وتعد الإسكندرية اكبر موانئ مصر والشرق الأوسط، وأجمل المدن المصرية، وعروس البحر الأبيض المتوسط.
مساحة الإسكندرية:
تبلغ مساحة الإسكندرية 97. 2299 كيلو متر مربع ويحدها من الشمال البحر المتوسط ومن الجنوب بحيرة مريوط ومن الشرق خليج أبو قير وادكو ومن الغرب سيدي كرير.
أحياء الإسكندرية:
تضم محافظة الإسكندرية ستة أحياء بالإضافة إلى مركز ومدينة برج العرب وذلك كما يلي:
حي المنتزه: يقع في أقصى شرق المحافظة ومساحته 60. 127 كيلو متر مربع ويحده من الشرق خليج أبو قير ومن الغرب حي شرق ومن الشمال البحر المتوسط ومن الجنوب محافظة البحيرة.
حي شرق: يقع على ساحل البحر المتوسط ومساحته 90. 105 كيلو متر مربع ويحده من الغرب حي وسط ومن الشرق حي المنتزه ومن الجنوب محافظة البحيرة.
حي وسط: يقع على ساحل البحر المتوسط ومساحته 00. 68 كيلو متر مربع ويحده من الجنوب محافظة البحيرة ومن الشرق حي شرق ومن الغرب حي غرب
حى الجمرك: يقع بين حى وسط وحى غرب على ساحل البحر المتوسط.. ومساحته 4.70 كيلو متر مربع.
حى غرب: مساحته 20.07 كيلو متر مربع ويقع على ساحل البحر المتوسط ويحده من الغرب حى العامرية ومن الشرق حى وسط وحى الجمرك.
حى العامرية: مساحته 2159.00 كيلو متر مربع ويقع على ساحل البحر المتوسط ويحده من الغرب برج العرب ومطروح ومن الشرق حى غرب والبحيرة
وتضم هذه الأحياء 14 قسما إداريا تنقسم إلى 127 شياخة.
مركز ومدينة برج العرب:
هذا المركز يقع على ساحل البحر المتوسط فى المنطقة الواقعة بين حى العامرية ومحافظة مطروح ومساحته 348.50 كيلو متر مربع بنسبة 12.36 % من مساحة الإسكندرية ويضم ثلاث وحدات محلية قروية و 3 قرى و 30 تابعا
شعار المحافظة:
شعار محافظة الإسكندرية عبارة عن الفنار والإله إيزيس تقف فى مقدمة السفينة وبيدها البردية التى تحوى أسرار العلم والحكمة.
العيد القومى للمحافظة:
تحتفل محافظة الإسكندرية بعيدها القومى فى السادس والعشرين من شهر يوليو ففى ذلك اليوم عام 1952 توجه الملك فاروق وبصحبته زوجته ناريمان وبناته والسفير الأمريكى جيفرسون كافرى إلى رصيف الميناء وغادر مصر على اليخت المحروسة إلى نابولى.
شهرة المحافظة:
تشتهر محافظة الإسكندرية بالزراعة والصناعة والسياحة.
إذاعة الإسكندرية والقناة الخامسة:
تحتضن محافظة الإسكندرية أول إذاعة إقليمية محلية وهى إذاعة الإسكندرية التى بدأ إرسالها عام 1954 كما تحتضن الإسكندرية القناة التليفزيونية الخامسة.
المعالم والآثار:
تضم محافظة الإسكندرية العديد من المعالم الأثرية والتاريخية والسياحية ففى حى المنتزه توجد شواطىء العصافرة وأبو قير والمعمورة والمندرة والمنتزه وفى حى شرق توجد شواطىء سيدى بشر وسان ستيفانو وستانلى ورشدى وكيلو باترا وفى حى وسط يوجد شاطىء الشاطبى.
كما تضم الإسكندرية الفنار أحد عجائب الدنيا وهذا الفنار مقام فى مدخل الميناء على جزيرة فاروس وهو مبنى من الحجر الأبيض فى عهد بطليموس الأول وأنتهى فى عهد بطليموس الثانى حوالى 280 قبل الميلاد وكان ارتفاعه 135 مترا فوق مبانى الميناء لارشاد السفن.
ومن الأثار أيضا معبد السرابيوم الذى شيده بطليموس الثالث للإله سيرابيس فى المنطقة المعروفة الآن بعمود السوارى وأما عمود السوارى فسمى بهذا الاسم لأن العرب شبهوا أعمدة المعبد بالصوارى ويقع فى بهو معبد السرابيوم وهو من الجرانيت الأحمر وطوله 26.85 متر.
أما معبد الرأس السوداء فيعود للعصر الرومانى وخصص الطابق الأول للعبادة والطابق الثانى للسكن ويضم المعبد خمسة تماثيل من الرخام الأبيض للإلهه إيزيس وأوزوريس كانوب (تمثالان ) وهرما نوبيس وحربو قراط بالإضافة لتمثالين لأبى الهول ونقل هذا المعبد إلى الشاطبي بطريق الحرية وأما المسرح الروماني فكان يتسع لحوالى 800 مشاهد.. وقيل أن عمرو بن العاص حضر إحدى الاحتفالات فيه.
كما تضم محافظة الإسكندرية قلعة قايتباي وهى تقع فى الطريق الشمالي لمدخل الميناء الشرقي ومبنية على نظام قلاع العصور الوسطى وتتكون من ثلاثة طوابق.. أما قصر المنتزه فكان مقرا صيفيا للأسرة المالكة.. وتضم الإسكندرية أيضا مقابر الأنفوشى التى يرجع تاريخها إلى سنة 250 قبل الميلاد وهي من الحجر الجيري كما توجد أيضا مقابر كوم الشقافة ومجموعة من التماثيل ترجع إلى القرن الثانى الميلادى.. ومتحف المجوهرات الملكية والمتحف الحربى ومتحف الأحياء المائية ومتحف الفنون الجميلة ومتحف كفافيس وحدائق المنتزه وأنطونيادس وحديقة الحيوان.
الجدير بالذكر أن الفراعنة كانوا يقومون فى (كانوس) المعروفة الآن بأبى قير بتخفيف الأسماك وتمليحها ثم يأكلونها ويقدمونها للضيوف وبهذا يكون لهم قصب السبق فى تعليب الأسماك المجففة.
جامعة الإسكندرية:
هذه الجامعة تعود إلى البطالمة الذين شيدوها وأحاطوها بالحدائق الجميلة وكان العلماء والطلاب يقومون فى الجامعة على نفقة الدولة وخصصت لهم مكافآت عظيمة ولعلماء جامعة الإسكندرية يرجع الفضل إلى التوصل لحقائق علمية عن دوران الأرض حول الشمس وتقدير محيط الكرة الأرضية واشتهرت الجامعة بدراسة الطب خاصة التشريح والجراحة ومن أشهر علماؤها اقليدس عالم الهندسة وبطليموس الجغرافى ومانيتون المؤرخ المصرى.
مكتبة الاسكندرية:
أنشأها ديمتريوس الفاليرى بتكليف من الملك بطليموس الأول فى عام 300 قبل الميلاد وضمت نفائس الكتب وكنوز المعرفة وذخائر التراث القديم حيث أمر البطالمة أن يهدى كل زائر من العلماء لمدينة الإسكندرية نسخة من مؤلفاته.
دمرت مكتبة الأسكندرية مرتين الأولى كانت فى عام 47 قبل الميلاد عندما جرت الحرب بين بطليموس الثالث عشر والإسكندريين من ناحية ويوليوس قيصر وكليوباترا من ناحية أخرى وأشعل قيصر النار فى أسطول أعدائه والتهمت النار مكتبة الإسكندرية والثانية كانت فى عام 391 ميلاديا.
وفى عام 1987 أصدرت منظمة اليونسكو النداء الدولى لدعم مشروع إحياء مكتبة الإسكندرية وفى السادس والعشرين من شهر يوليو عام 1988 قام الرئيس محمد حسنى مبارك بوضع حجر الأساس للمشروع الذى يمثل إطلالة متقدمة فى عالم تكنولوجيا البناء وقد شاركت فى تأسيس مكتبة الإسكندرية كل من فرنسا وألمانيا وايطاليا والنرويج واستراليا والمملكة العربية السعودية والأمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية وتركيا حيث بلغت تكلفة المكتبة 220 مليون دولار قدمت مصر منها 120 مليون دولار.
فى السادس عشر من شهر أكتوبر عام 2002 أفتتح الرئيس محمد حسنى مبارك مكتبة الإسكندرية فى حضور الرئيس الفرنسى جاك شيراك والرئيس اليونانى ورئيس وزراء لبنان رفيق الحريرى والملكة صوفيا ملكة أسبانيا والملكة رانيا من الأردن.
من أعلام محافظة الإسكندرية:
سجل محافظة الإسكندرية حافل بالأعلام ونذكر منهم على سبيل المثال لاالحصر:
أبو الحسن الشاذلي:
هو أبو الحسن علي بن عبد الله بن عبد الجبار المغربي.. شيخ الطائفة الشاذلية وهو من مواليد سنة 571هـ بقبيلة الأخماس الغمارية و تفقه وتصوف في تونس وسكن مدينة ( شاذلة ) ونسب إليها.
جاء إلى مصر فى أيام الملك الصالح أيوب وأقام بالإسكندرية و تزوج وأنجب أولاده شهاب الدين أحمد وأبو الحسن على وأبو عبد الله محمد وابنته زينب وفي الإسكندرية أصبح له أتباع ومريدون وانتشرت طريقته في مصر بعد ذلك وانتشر صيته على أنه من أقطاب الصوفية.
توفى بصحراء عيذاب عندما كان متوجهًا إلى بيت الله الحرام في أوائل ذي القعدة 656هـ.
من أقواله:
عليك بالاستغفار ولو لم يكن هنالك ذنب فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يستغفر الله وهو المعصوم عن الخطأ فما ظنك بمن لا يخلو عن العيب والذنب.
عبد الله النديم:
ولد عبد الله بن مصباح بن إبراهيم الإدريسى الحسني في محافظة الإسكندرية عام 1261هـ ويتصل نسبه بالحسن سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وشغل بعض الوظائف وأنشأ فيها الجمعية الخيرية الإسلامية وكتب مقالات كثيرة في جريدتى المحروسة والعصر الجديد ثم أصدر جريدة التنكيت و التبكيت مدة واستعاض عنها بجريدة سماها اللطائف أعلن بها جهاده الوطنى وحدثت في أيامه الثورة العرابية فكان من كبار خطبائها فطلبته حكومة مصر.
تم القبض عليه سنة 1309هـ وعندما أطلق سراحه طلب منه الخروج من مصر فقصد فلسطين وأقام في يافا وسمح له بالعودة إلى بلاده فعاد واستوطن القاهرة وأنشأ مجلة الأستاذ سنة 1310هـ ونفاه الإنجليز ثانية فخرج إلى يافا ثم إلى الأستانة فاستخدم في ديوان المعارف مفتشًا للمطبوعات في الباب العالى.
ألف عبد الله النديم مجموعة من الكتب منها: الساق على الساق في مكابدة المشاق وكان ويكون والنحلة في الرحلة والمترادفات والاحتفاء في الاختفاء والبديع في مدح الشفيع كما كتب أكثر من 7 آلاف بيت من شعر.
توفى عبد الله النديم بالأستانة عام 1896 الموافق 1314هـ.
السيد محمد كريم:
ولد السيد محمد كريم بحي الأنفوشي بالإسكندرية قبل منتصف القرن الثامن عشر ونشأ يتيماً فكفله عمه وافتتح له دكاناً صغيراً في الحي.
كان يتردد على المساجد ليتعلم فيها وعلى الندوات الشعبية ليتحدث وعرف بين أهل الإسكندرية بوطنيته وشجاعته وأصبحت له شعبية كبيرة بين الناس وعندما آلت السلطة في مصر إلى اثنين من زعماء المماليك في القاهرة وهما مراد بك وإبراهيم بك ( فيما بين 1790 -1798م ) عين مراد بك السيد محمد كريم حاكماً للإسكندرية ومديراً لجماركها وذلك لما لاحظه من مكانة كبيرة لمحمد كريم عند أهل الإسكندرية.
بينما كان محمد كريم يقوم بواجبه – محافظاً للإسكندرية ومشرفاً على جماركها - إذا ببوادر الاحتلال تلوح في الأفق.. ففي التاسع عشر من شهر مايو عام 1798م أقلع أسطول فرنسي كبير مكون من 260 سفينة من ميناء طولون بفرنسا محملاً بالجنود والمدافع والعلماء وعلى رأسهم نابليون بونابرت قاصداً الإسكندرية ومر في طريقه بمالطة وبلغ الإنجليز الخبر فعهدوا إلى ( نلسون ) باقتفاء أثر الأسطول الفرنسي وتدميره فقصد (نلسون) إلى مالطة وهناك علم أن مراكب نابليون غادرتها منذ خمسة أيام متجهة نحو الشرق فرجح (نلسون) أنها ذهبت إلى مصر فاتجه إلى الإسكندرية ووصل إليها فى الثامن والعشرين من شهر يونيه عام 1798 فلم يعثر هناك للفرنسيين على أثر.
أرسل نلسون وفداً إلى حاكم المدينة السيد محمد كريم لكي يسمح لأسطوله بانتظار الأسطول الفرنسي خارج الميناء وأن يسمح لهم أن يشتروا من المدينة ما يحتاجونه من زاد.. لكن محمد كريم رفض طلبهم قائلاً:
ليس للفرنسيين أو سواهم شيء في هذا البلد فاذهبوا أنتم عنا.
وقف أسطول (نلسون) منتظراً خارج الثغر أربعاً وعشرين ساعة ثم أقلع متجهاً إلى شواطىء الأناضول بحثاً عن غريمه ولم يمضي على رحيله غير أسبوع حتى ظهر الأسطول الفرنسي أمام شواطىء الإسكندرية وعندئذ بعث السيد محمد كريم إلى القاهرة مستنجداً بمراد بك وإبراهيم بك واستقر الرأى على أن يسير مراد بك مع جنوده إلى الإسكندرية لصد الغزاة ويبقى إبراهيم بك في القاهرة للدفاع عنها.
وصل الأسطول الفرنسي إلى شواطىء الإسكندرية ( عند العجمي ) في أول يوليو عام 1798م وبادر إلى إنزال قواته ليلاً إلى البر ثم سير قسماً من قواته إلى الإسكندرية ولم يكن عدد سكان المدينة يومها يزيد على ثمانية آلاف نسمة ولم يكن بها من الجنود ما يكفي لصد الجيش الفرنسي الكبير المزود بالمعدات الحديثة.
استعد السيد محمد كريم للدفاع عن الإسكندرية بكل ما لديه من ذخيرة وعتاد وظل يقود المقاومة الشعبية ضد الفرنسيين حتى بعد أن اقتحم الفرنسيون أسوار المدينة ثم اعتصم بقلعة قايتباي ومعه فريق من الجنود حتي فرغت ذخيرته فكف عن القتال وتم أسره هو ومن معه ودخل نابليون المدينة وأعلن بها الأمان.
أعجب نابليون بشجاعة محمد كريم فأطلق سراحه من الأسر وتظاهر بإكرامه وأبقاه حاكماً للإسكندرية ولما تم لنابليون الاستيلاء على الاسكندرية رأى أن يغادرها إلى القاهرة وعين كليبر حاكماً عسكرياً عليها وزحف إلى القاهرة في السابع من شهر يوليو عن طريق دمنهور والرحمانية والتقى في شبراخيت بفرقة من المماليك على رأسها مراد بك فهزمها ووصل إلى القاهرة فى الحادى والعشرين من شهر يوليو واحتلها بعد موقعة إمبابة وانسحاب مراد بك إلى الصعيد وفرار إبراهيم بك الى الشام.
بقى كليبر على رأس حامية الإسكندرية بينما أخذت دعوة محمد كريم إلى المقاومة الشعبية تلقى صداها بين المواطنين فعمت الثورة أرجاء المدينة فاعتقل كليبر بعض الأعيان للقضاء على الثورة دون فائدة ومع تزايد الثورة وارتفاع حدة المقاومة الشعبية في الإسكندرية أمر كليبر بالقبض على السيد محمد كريم يوم (20 يوليو 1798م) وأرسله إلى أبو قير حيث كان الأسطول الفرنسي راسياً ثم أرسل إلى رشيد ومنها إلى القاهرة على سفينة أقلعت به في النيل من رشيد فى الرابع من شهر أغسطس ووصلت إلى القاهرة فى الثانى عشر من شهر أغسطس ووجهت إليه تهم التحريض على المقاومة وخيانة الجمهورية الفرنسية.
استمرت المحاكمة حتى الخامس من شهر سبتمبر حين أرسل نابليون رسالة إلى المحقق يأمره فيها أن يعرض على محمد كريم أن يدفع فدية قدرها ثلاثون ألف ريال إلى خزينة الجيش ليفتدي نفسه ورفض محمد كريم أن يدفع الفدية ولما ألح عليه البعض في أن يفدي نفسه بهذه الغرامة رفض وقال:
إذا كان مقدوراً علىّ أن أموت فلن يعصمني من الموت أن أدفع الفدية وإذا كان مقدوراً علىّ أن أعيش فعلام أدفعها ؟.
في السادس من شهر سبتمبر عام 1798م أصدر نابليون بونابرت أمراً بإعدام محمد كريم ظهراً في ميدان القلعة رمياً بالرصاص ونفذ في السيد محمد كريم حكم الإعدام بميدان الرميلة بالقلعة لتطوى بذلك صفحة من صفحات الجهاد الوطني.
في عام 1953م تم تكريم السيد محمد كريم ووضعت صورته لأول مرة مع صور محافظي الإسكندرية في مبنى المحافظة تخليداً لذكراه كما أطلق اسمه على شارع التتويج وأصبح اسمه شارع محمد كريم (وهو الشارع الموازي لطريق الكورنيش ويبدأ من أمام الجندي المجهول وحتى ميدان المساجد).
كما أطلق اسمه على إحدى المدارس الخاصة بسموحة بالإسكندرية وفي السابع والعشرين من شهر نوفمبر عام 1953 افتتح المسجد المجاور لقصر رأس التين وأطلق عليه (مسجد محمد كريم) وصنع تمثال للسيد محمد كريم تم وضعه في حديقة الخالدين بالإسكندرية.
أبو العباس المرسى:
حضر من الأندلس وعاش فى الإسكندرية وتوفى بها ودفن بمسجده الشهير بالإسكندرية.
سيدى بشر:
عالم وصوفى وزاهد توفى بالإسكندرية ودفن بمسجده المعروف.
سيدى جابر:
ولد بالأندلس وعاصر دولة المماليك البحرية وله مؤلفات فى الدين واللغة وعاش بالإسكندرية واليه ينسب الحى المعروف باسمه.
محمد دانيال الموصلى:
أحد شيوخ المذهب الشافعى.. عاش بالإسكندرية وتوفى ودفن بمسجد النبى دانيال.
أبو عبد الله الشاطبى:
أحد المشايخ والقضاة والتصوف وينسب إليه حى الشاطبى.
شرف الدين البوصيرى:
إمام ومتصوف وشاعر وأديب حضر من صعيد مصر وعاش فى الإسكندرية وتوفى ودفن فى مسجده المجاور لمسجد أبى العباس.
حسن الإسكندرانى:
ولد عام 1790 وكان قائدا بحريا وشارك فى الحروب وفى الخامس والعشرين من شهر أكتوبر عام 1854 استشهد فى سفينته (مفتاح جهاد) فى حرب القرم التى جرت بين تركيا وروسيا.
سليم تقلا:
ولد عام 1849 ورحل لمصر عام 1875 وأستقر بالإسكندرية وأسس مع شقيقه بشارة تقلا مطبعة الأهرام بالمنشية وأصدر ا العدد الأول فى الخامس من شهر أغسطس عام 1876 كجريدة أسبوعية ثم اقترح بشارة تقلا بتحويل الجريدة إلى يومية وتم نقلها إلى القاهرة فى أول نوفمبر عام 1899
سلامة حجازي:
من رواد المسرح الغنائي في مصر.. أشتهر بفرقته التي حملت اسمه والتي قدم من خلالها أشهر المسرحيات الغنائية في النصف الأول من القرن العشرين.
ولد سلامة إبراهيم حجازي والذي كان يطلق عليه الشيخ سلامة في عام 1852 في حي رأس التين في الإسكندرية حيث حفظ القرآن ورتله وكان يؤذن للصلاة في المساجد.
أسس مع اسكندر فرح فرقة مسرحية عام 1891 وقدم من خلالها أشهر المسرحيات الغنائية في بداية المسرح المصري واستمرت تلك الفرقة حتى عام 1905 حين قام سلامة حجازي بتكوين فرقته الخاصة وتلحين وغناء مسرحياته حتى عام 1912 وفي عام 1914 قام جورج أبيض بمساعدته في تكوين فرقة جديدة وقاما معا بنهضة مسرحية غنائية استمرت حتى وفاته، وبرغم إصابته بالشلل في أواخر أيامه إلا أنه استمر في الظهور على المسرح حتى آخر أيامه.
كان له الفضل في تقديم أشكال عديدة من أشكال المسرح الغنائي وكان رائد تلحين الأوبريت في مصر كما كان له الفضل في تقديم الموسيقار سيد درويش للوسط الفني في القاهرة.
قدم مع اسكندر فرح ألحان وغناء مسرحيات: الأفريقية وتليماك والطواق وملك المكامن واشترك مع جورج أبيض في تقديم مسرحيات: مصر الجديدة وقلب امرأة والحاكم بأمر الله وفي سبيل الوطن والمجرم البريء.
فى الرابع من شهر أكتوبر عام 1917 أنتقل سلامة حجازى إلى الدار الآخرة.
عبدالعزيز جاويش:
ولد في الحادى والثلاثين من شهر أكتوبر عام ١٨٧٦ بمحافظة الإسكندرية وحرص والده على تحفيظه القرآن الكريم و فى عام 1892 سافر إلى القاهرة حيث الأزهر الشريف و لكنه لم يستمر في الأزهر سوي عامين فقط ليلتحق بدار العلوم وحصل علي شهادتها عام ١٨٩٧ وهو في الحادية والعشرين من عمره وبعد تخرجه عمل مدرساً في مدرسة الزراعة ثم اختير للسفر إلى إنجلترا والتحق هناك بجامعة برورود ودرس بها طيلة ثلاث سنوات ثم عاد بعدها إلى القاهرة في عام ١٩٠١ ليعمل مفتشاً بوزارة المعارف.
عاد إلى إنجلترا وعمل أستاذاً في جامعة أكسفورد لمدة خمس سنوات وهناك اختير عضواً في مؤتمر المستشرقين الذي عقد بالجزائر في عام ١٩٠٥ وفي هذا المؤتمر رد على مزاعم المستشرقين وطعنهم في القرآن فلما عاد إلي مصر عام ١٩٠٦م مفتشاً في وزارة المعارف ما لبث أن ترك منصبه هذا في عام ١٩٠٨م ليتولى رئاسة تحرير جريدة اللواء التي كان يصدرها الحزب الوطني علي أثر عرض تلقاه من الزعيم محمد فريد.
غادر عبدالعزيز جاويش مصر مهاجراً إلى تركيا عام ١٩١٢وأصدر جريدة الحق يعلو وسافر أيضا إلى المدينة المنورة في عام ١٩١٤ لإنشاء الجامعة الإسلامية وأعاد إصلاح كلية صلاح الدين بالقدس وتولى إدارتها كما اشترك مع الحملة العثمانية المتجهة إلى مصر لتخليصها من الاحتلال وبعد هزيمة العثمانيين في الحرب العالمية الأولى اضطر للسفر إلى ألمانيا شريكة العثمانيين في الحرب وكان معه محمد فريد وهناك أنشأ مكتبة للدعاية لقضية مصر ومجلة إسلامية باللغة الألمانية.
فى عام 1923 عاد عبدالعزيز جاويش إلى مصر وأسندت إليه الدولة منصب مدير التعليم الأولى عام ١٩٢٥ فطفق يجوب البلاد وينشئ المدارس ويضع خططاً للنهوض بالتعليم وفى الخامس والعشرين من شهر يناير عام ١٩٢٩ فاضت روحه إلى بارئها.
سيد درويش:
ولد فى السابع عشر من شهر مارس عام 1892 وتزوج وعمره ( 16 ) سنة وعمل مع الفرق الموسيقية لكنه لم يوفق فاضطر أن يشتغل عامل بناء وخلال العمل كان يغنى فلت انتباه العمال وأصحاب العمل وتصادف وجود الأخوين أمين وسليم عطاالله وهما من أشهر المشتغلين بالفن في مقهى قريب من الموقع الذي كان يعمل به سيد درويش فاسترعى أنتباههما ما في صوت هذا العامل من قدرة وجمال.
اتفقا معه على أن يرافقهما في رحلة فنية إلى الشام في نهاية عام 1908 و قضى هناك عشرة شهور تعرف خلالها بالأستاذ عثمان الموصلي وحفظ عنه التواشيح وفي عام 1909 ألحقه الأخوان عطا الله بفرقتهما.
سافر سيد درويش مرة أخرى إلى الشام من عام 1912 حتى عام 1914 حيث أتقن العزف على العود وكتابة النوتة الموسيقية فبدأت ينابيع الفن تتفجر لدى سيد درويش فلحن أول أدواره (يا فؤادي ليه بتعشق) وهنا صار اللحن للمرة الأولى هو تصور موسيقي للمعنى وفي عام 1917 انتقل سيد درويش إلى القاهرة فسطع نجمه وصار إنتاجه غزيرا وقام بتلحين كافة رويات الفرق المسرحية في عماد الدين أمثال فرقة نجيب الريحاني وجورج أبيض وعلي الكسار.
حتى قامت ثورة 1919 فغنى قوم يا مصري وأدخل سيد درويش في الموسيقى للمرة الأولى في مصر الغناء البوليفوني في أوبريت العشرة الطيبة وأوبريت شهرزاد والبروكة.
عبر سيد درويش عن الشعب المصرى فى كل الأحداث الوطنية وكان نشيد (بلادى بلادى لك حبى وفؤادى) الذى استوحاه من كلمات الزعيم مصطفى كامل ولحنه.. مما كان له أكبر الأثر على جماهير الشعب كما لحن في مناسبة أخرى أناشيد وطنية قال فيها:
أنا المصري كريم العنصرينبنيت المجد بين الأهرامينجدودي أنشأوا العلم العجيبومجرى النيل في الوادي الخصيبلهم في الدنيا آلف السنينويفنى الكون وهم موجودين
عالج سيد درويش في أغانيه الموضوعات الاجتماعية مثل غلاء المعيشة والسوق السوداء كما ساهم في المجال الوطني فكانت أغانيه الوطنية يغنيها الشعب بكل حواسه وقلبه ومشاعره ولم يكن أثر سيد درويش في ميدان التمثيل والأوبرا العربية بأقل من أثره في ميدان الموسيقى والموشح والدور والطقطوقة والمونولوج الشعبي والأناشيد الوطنية وغيره من ألوان الغناء العربي في شتى مواضيعه فقد أضاف إلى هذه المآثر مأثرة جديدة وهي تلحين الأوبرا وأول لحن كان أوبرا شهر زاد التى ظهرت للمرة الأولى فى أواخر عام 1920 وأوائل العام 1921.
فى الخامس عشر من شهر سبتمبر عام 1923 توفى سيد درويش بمسقط رأسه بالإسكندرية التي جاء منها وعاد إليها وولد فيها ودفن في ثراها.. تاركا من الأبناء محمد وحسن البحر.
الشاعر محمود بيرم التونسي:
ولد في الثالث من شهر مارس عام 1893م يمحافظة الإسكندرية وسمى التونسي لأن جده لأبيه كان تونسياً وعاش طفولته في حي السيالة وألتحق بكُتّاب الشيخ جاد الله ثم ترك الدراسة فأرسله والده إلى المعهد الديني وكان مقره مسجد أبي العباس.
مات والده وهو في الرابعة عشرة من عمره فانقطع عن المعهد وارتد إلى دكان أبيه ولكنه خرج من هذه التجارة صفر اليدين.
كان محمود بيرم التونسي ذكياً يحب المطالعة تساعده على ذلك حافظة قوية فهو يقرأ ويهضم ما يقرؤه في قدرة عجيبة وبدأت شهرته عندما كتب قصيدته (بائع الفجل ) التي ينتقد فيها المجلس البلدي في الإسكندرية الذي فرض الضرائب الباهظة وأثقل كاهل السكان بحجة النهوض بالعمران وبعد هذه القصيدة انفتحت أمامه أبواب الفن فانطلق في طريقها ودخلها من أوسع الأبواب.
أصدر مجلة المسلة في عام 1919 م وبعد إغلاقها أصدر مجلة الخازوق ولم يكن حظها بأحسن من حظ المسلة.
نفي إلى تونس بسبب مقالة هاجم فيها زوج الأميرة وقية ابنة الملك فؤاد ولكنه لم يطق العيش في تونس فسافر إلى فرنسا ليعمل حمّالاً في ميناء مرسيليا لمدة سنتين وبعدها استطاع أن يزوّر جواز سفر له ليعود به إلى مصر فيعود إلى أزجاله النارية التي ينتقد فيها السلطة والاستعمار آنذاك ولكن يلقى عليه القبض مرة أخرى لتنفيه السلطات إلى فرنسا ويعمل هناك في شركة للصناعات الكيماوية ولكنه يُفصل من عمله بسبب مرض أصابه فيعيش حياة ضنكاً ويواجه أياماً قاسية ملؤها الجوع والتشرد ورغم قسوة ظروف الحياة على بيرم إلا أنه استمر في كتابة أزجاله وهو بعيد عن أرض وطنه فقد كان يشعر بحال شعبه ومعاناته وفقره المدقع.
في عام 1932 تم ترحيله من فرنسا إلى تونس لأن السلطات الفرنسية قامت بطرد الأجانب فأخذ بيرم يتنقل بين لبنان وسوريا ولكن السلطات الفرنسية قررت إبعاده عن سوريا لتستريح من أزجاله الساخرة واللاذعة إلى إحدى الدول الأفريقية وعاد إلى مصر عندما كان في طريق الإبعاد لتقف الباخرة التي تُقلّه فى ميناء بور سعيد فيقف بيرم باكياً حزيناً وهو يرى مدينة بور سعيد من بعيد فيصادف أحد الركّاب ليحكي له قصته فيعرض هذا الشخص على بيرم النزول في مدينة بور سعيد وبالفعل استطاع هذا الشخص أن يحرر بيرم من أمواج البحر ليجد نفسه في أحضان مصر.
بعدها أسرع بيرم لملاقاة أهله وأسرته ثم يقدم التماساً إلى القصر للإعفاء عنه فتحقق مطلبه وعمل كاتباً في أخبار اليوم وبعدها عمل في جريدة المصري ثم نجح بيرم في الحصول على الجنسية المصرية فذهب للعمل في جريدة الجمهورية و قدّم أعمالاً أدبية مشهورة كان أغلبها أعمالاً إذاعية منها سيرة الظاهر بيبرس وعزيزة ويونس وفي سنة 1960م منحه الرئيس جمال عبد الناصر جائزة الدولة التقديرية لمجهوداته في عالم الأدب.
مرض الربو وثقل السنين تمكنا من الشاعر بيرم التونسى وفاضت روحة إلى بارئها فى الخامس من شهر يناير عام 1961.
غنّت له أم كلثوم عدة قصائد من أشعار بيرم التونسى.. ومن شعره وزجله الجميل نذكر ماقاله بعنوان عتاب:
ليه أمشى حافى.. وأنا منبت مراكيبكمليه فرشى عريان.. وأنا منجّد مراتبكمليه بيتى خربان.. وأنا نجّار دواليبكمهى كده قسمتى.. الله يحاسبكم ؟!ساكنين علالى العتب.. وأنا اللى بانيهافارشين مفارش قصب.. ناسج حواشيهاقانيين سواقى دهب..وأنا اللى ادور فيهايارب ماهوش حسد.. لكن بعاتبكممن الصباح للمسا .. والمطرقه فيدىصابر على دى الأسى.. حتى نهار عيدىابن السبيل انكسى.. واسحب هرابيدىتتعروا من مشيتى.. واخجل اخاطبكمليه تهدمونى.. وناللى عزكم بانىأنا اللى فوق جسمكم.. قطنى وكتانىعيلتى فى يوم دفنتى.. مالقيتش اكفانىحتى الاسيّه.. وأنا راحل وسايبكم؟
توفيق الحكيم:
ولد توفيق إسماعيل الحكيم عام 1903 برمل محافظة الإسكندرية وعندما بلغ السابعة عشر من عمره التحق بمدرسة دمنهور الابتدائية حتى انتهى من تعليمه الابتدائي سنة 1915 ثم ألحقه والده بمدرسة حكومية في محافظة البحيرة حيث أنهى الدراسة الثانوية ثم انتقل إلى القاهرة مع أعمامه لمواصلة الدراسة الثانوية في مدرسة محمد علي الثانوية نظرا لعدم وجود مدرسة ثانوية في منطقته.
في عام 1919 شارك مع أعمامه في المظاهرات وقبض عليهم واعتقلوا بسجن القلعة إلا أن والده استطاع نقله إلى المستشفى العسكري حتى أفرج عنه وعاد إلى الدراسة فى عام 1920 وحصل على شهادة الثانوية والتحق بكلية الحقوق تلبية لرغبة والده وفى عام 1925 حصل على الليسانس و التحق بمكتب أحد المحامين المشهورين وبعد فترة زمنية قصيرة ونتيجة لاتصالات عائلته بأشخاص ذوي نفوذ تمكن والده من الحصول على دعم أحد المسئولين لإيفاده في بعثة دراسية إلى باريس لمتابعة دراساته العليا في جامعتها وفي باريس،كان يزور متاحف اللوفر وقاعات السينما والمسرح واكتسب من خلال ذلك ثقافة أدبية وفنية واسعة إذ اطلع على الأدب العالمي واليوناني والفرنسي.
عاد توفيق الحكيم لمصر فى سنة 1928 ليعمل وكيلا للنائب العام سنة 1930 بالإسكندرية ثم في المحاكم الأهلية وفي سنة 1934 انتقل إلى وزارة المعارف ليعمل مفتشاً للتحقيقات ثم نقل مديراً لإدارة الموسيقى والمسرح بالوزارة عام 1937 ثم إلى وزارة الشئون الاجتماعية ليعمل مديرا لمصلحة الإرشاد الاجتماعي واستقال في سنة 1944 ليعود ثانية إلى الوظيفة الحكومية سنة 1954 مديرا لدار الكتب المصرية وفي نفس السنة انتخب عضواً عاملاً بمجمع اللغة العربية.
في عام 1956 عيّن عضوا متفرغا في المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب بدرجة وكيل وزارة في سنة 1959 عيّن كمندوب مصر بمنظمة اليونسكو في باريس. ثم عاد إلى القاهرة في أوائل سنة 1960 وعاد إلى موقعه في المجلس الأعلى للفنون والآداب ثم عمل مستشاراً بجريدة الأهرام ثم عضواً بمجلس إدارتها في عام 1971 كما ترأس المركز المصري للهيئة الدولية للمسرح فى عام 1962
فى عام حصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب ووسام العلوم والفنون من الدرجة الأولى في نفس العام.
كان الرئيس جمال عبد الناصر يستقبل توفيق الحكيم في أي وقت وبغير تحديد لموعد وهو ما أكده توفيق الحكيم نفسه في جريدة الأهرام في الخامس عشر من شهر مارس عام 1965 وبعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر عام وأثناء تأبينه سقط توفيق الحكيم مغشيا وبعد أن أفاق قال خطبة طويلة نذكر منها:
اعذرني يا جمال.. القلم يرتعش في يدى ليس من عادتي الكتابة والألم يلجم العقل ويذهل الفكر.. لن أستطيع الإطالة لقد دخل الحزن كل بيت تفجعا عليك.. لأن كل بيت فيه قطعة منك لأن كل فرد قد وضع من قلبه لبنة في صرح بنائك.
فى السادس والعشرين من شهر يوليو عام 1987 توفى الرائد المسرحى والكاتب الكبير توفيق الحكيم وترك للقراء مجموعة من كتبه الرائعة.
حسين بيكار:
ولد الفنان حسين بيكار فى شهر يناير عام 1913 بحى الأنفوشى بمحافظة الإسكندرية وفى عام 1928 حصل على الشهادة الأبتدائية وانتقل مع الأسرة إلى محافظة القاهرة وواصل تعليمه وتخرج فى كلية الفنون الجميلة عام 1933 وعمل مدرسا بمدرسة دمنهور الابتدائية ثم مدرسة المنيرة ثم مدرسة قنا الثانوية وظل بها لمدة ثلاث سنوات ثم عمل معيدا بكلية الفنون الجميلة.
أتفق معه الكاتب الصحفى الكبير مصطفى أمين وشقيقه وتوأمه الكاتب الصحفى على أمين على أن ينتقل حسين بيكار من كلية الفنون إلى أخبار اليوم.
قال الكاتب الصحفى مصطفى أمين : كنا نوفده فى رحلات إلى أبو سمبل والحبشة واسبانيا وأفريقيا والمغرب وتونس والجزائر وسوريا ولبنان ولم يكن يعود لنا برسوم فقط.. كان يعود بصور حية.. كنا نشعر أننا لم نوفد رساما واحدا وأنما أوفدنا بعثة فيها فيلسوف وفيها مصور وفيها رسام وفيها فنان.. وقبل كل شىء فيها إنسان.
فى عام 1980 حصل الفنان بيكار على جائزة الدولة التقديرية من الدرجة الأولى وفى عام 2000 حصل على جائزة مبارك للفنون.
فى صباح يوم السبت السادس عشر من شهر نوفمبر عام 2002 الموافق للحادى عشر من شهر رمضان 1423 هــ فاضت روحه إلى بارئها وتم دفنه عصرا فى جنازة محدودة لم تشارك فيها غير زوجته حسب وصيته.. وللفنان حسين بيكار إبنة واحدة هى ( راندا ) وتعيش فى لندن مع إبنتها روزا.
الملحن إبراهيم فارس:
من مواليد السادس والعشرين من شهر يونيو عام 1933 بكرموز بمحافظة الإسكندرية بجمهورية مصر العربية.. وتعلم في مدرسة محرم بك الابتدائية ثم حصل على شهادة المدارس الثانوية الفنية الصناعية من مدرسة محمد على بالشاطبي عشق السباحة منذ الطفولة وحصل على بطولات متعددة في السباحة القصيرة والطويلة وبعد عامين من حصوله على الشهادة الثانوية وخلال إحدى تدريبات السباحة أصيب ولذا ترك السباحة واتجه إلى الموسيقى التي كان يعشقها أيضا منذ نعومة أظافره فبعد تعيينه بالإذاعة المصرية درس الموسيقى في معهد فؤاد الأول والذي يعرف الآن بمعهد الموسيقى وتخرج في المعهد عام 1956 وتم اعتماده ملحنا في عام 1959 وأول لحن قدمه كان للمطربة حورية حسن وهي أغنية ( معرفش كنت هاقولك إيه ) كلمات الشاعر وجدي شبانه.
الموسيقار إبراهيم فارس لحن ما يقرب من 300 لحن لنخبة من الأصوات المصرية والعربية ونذكر منهم على سبيل المثال: حورية حسن فايدة كامل وشهرزاد ونجاح سلام وشريفة فاضل وكارم محمود وأحمد سامي ومحمد رشدي ومحمد العزبي ومحمد الحلو وسوزان عطية وعلي الحجار وأحمد إبراهيم وإيمان الطوخي و تغريد البشبيشي كما قدم مايقرب من 500 لحن للتليفزيون فقد قدم ألحانه للتليفزيون في بداية إرساله فمن منا ينسى ألحانه لبرنامج الأطفال ( جنة الأطفال ) التي قدمته سميحة عبد الرحمن وأخرجه عادل صادق.. وبرنامج عصافير الجنة) التي قدمته نجوى إبراهيم وأخرجه محمد الأمين.. وبرنامج (فتافيت السكر).. هذا بالإضافة إلى ألحانه للعديد من المسلسلات الإذاعية والتليفزيونية.
الدكتور مفيد شهاب الدين:
من مواليد الأول من شهر يناير عام 1936 بمحافظة الإسكندرية وحصل على ليسانس الحقوق من جامعة الإسكندرية فى عام 1956وعين معيداً عام 1957 وفى العام التالى حصل على دبلوم القانون الخاص وأوفد في بعثة دراسية لدولة فرنسا فحصل على دبلوم القانون العام من جامعة باريس فى عام 1960 ثم حصل على الدكتوراه من نفس الجامعة فى عام 1963.
عين مدرساً بقسم القانون الدولي فى عام 1964 ثم أستاذاً مساعداً فى عام 1971 فأستاذاً للقانون الدولي بكلية الحقوق بجامعة القاهرة فى عام 1977 ثم رئيساً لقسم القانون الدولي العام من عام 1984 وحتى1990.
فى عام 1993 تولى رئاسة جامعة القاهرة وأستمر حتى عام 1997 حيث أختير وزيراً للتعليم العالي والدولة للبحث العلمي ثم تولى وزارة الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية.
وكان لسيادته نشاط متعدد في المجالات العلمية والعامة، فهو عضو بمجلس الشورى ورئيس لجنة الشئون العربية والخارجية والأمن القومي بالمجلس، وله العديد من المؤلفات من أهمها: المنظمات الدولية، والقانون الدولي العام، والقانون الدولي الجديد للبحار، وقانون البحار الجديد والمصالح العربية، وجامعة الدول العربية، بالإضافة إلى حوالي أربعين بحثاً ومقالاً علمياً تم نشرها بالمجلات المصرية والعربية والدولية
الدكتور الوزير مفيد شهاب الدين عضو جمعية خريجي أكاديمية القانون الدولي بلاهاي منذ عام 1962 وأعد مشروع النظام الأساسي لمحكمة العدل العربية بناء على طلب الأمين العام لجامعة الدول العربية عام 1974 ثم عرضه على الحكومات العربية وعضو لجنة تعديل ميثاق جامعة الدول العربية عام 1974 كما أشترك كمحكم وكمحام في منازعات دولية منذ عام 1974 أمام محاكم تحكيم خاصة أمام محكمة التحكيم بغرفة التجارة الدولية بباريس.
أيضا عضو اللجنة القومية لطابا من عام 1984 وحتى 1988 وعضو هيئة الدفاع المصرية عن طابا أمام محكمة التحكيم الدولية بجنيف من عام 1986 حتى 1988 وعمل قاضياً بالمحكمة الدائمة للتحكيم بلاهاي منذ عام 1988 وأمين الجمعية المصرية للقانون الدولي منذ عام 1984 ورئيس اتحاد الحقوقيين المصريين منذ عام 1991 ورئيس جمعية أنصار حقوق الإنسان منذ عام 1993. حصل الدكتور الوزير مفيد شهاب الدين على العديد من الأوسمة والتقديرات ونذكر منها على سبيل المثال:
وسام الفاتح العظيم من رئيس الجماهيرية الليبية عام 1991ووسام جوفة الشرف من رئيس الجمهورية الفرنسية عام 1995ووسام الاستحقاق من رئيس الجمهورية الإيطالية عام 1996
وأسجل هنا أننى تقابلت مع الدكتور الوزير مفيد شهاب الدين فى السابع عشر من شهر مارس عام 2002 بمكتبه بعد أن أهديته نسخة من كتابى (العندليب لايغيب) ومنحنى شهادة تقدير تقديراً وإعجابا بالكتاب.
الروائي والصحفى محمد جبريل:
ولد الروائى والصحفى محمد جبريل في حي بحري بالإسكندرية في السابع عشر من شهر فبراير عام 1938.
عشق الأدب من والده الذى كان يعمل بالترجمة والمحاسبة.. ونشأته فى حى بحرى جعلته يتناول مظاهر الحياة وحياة البحارة والصيادين وصناع المراكب ومن ثم اتجاهه للقصة والرواية
فى عام 1960 عمل بالصحافة وعمل محررا أدبيا فى جريدة الجمهورية مع رشدى صالح (رحمه الله) ثم أنتقل إلى جريدة المساء ويقدم صفحة أدبية كل يوم سبت.
فى شهر يناير عام 1967 تولى إدارة تحرير مجلة الإصلاح وأستمر حتى شهر يوليو عام 1968
واختير خبيراً بالمركز العربي للدراسات الإعلامية للسكان والتنمية والتعمير وتولى مع زملائه تدريب الكوادر والإعداد لإصدار أول عدد من جريدة الشعب الموريتانية فى عام 1975 وفى نفس العام حصل على جائزة الدولة التشجيعية في الأدب عن كتابه ( مصر في قصص كتابها المعاصرين ) وفى عام 1976 حصل على وسام العلوم والفنون والآداب من الطبقة الأولى عام 1976 وفى شهر يناير من نفس العام عمل مديراً لتحرير جريدة الوطن العمانية وأستمر حتى شهر يونيو عام 1984 وفى شهر أبريل عام 1985 تولى رئاسة تحرير ( كتاب الحرية ) ومكث حتى شهر يناير عام 1989.
شارك في مؤتمر الرواية الذي أقامته جامعة القاهرة ـ قسم اللغة العربية فى عام 1995 ومهرجان آفاق القصة والرواية في الثمانينات والتسعينيات والذى أقيم بكلية دار العلوم في شهر إبريل عام 1997 ومؤتمر أدباء مصر في الأقاليم فى الدورة الثانية عشرة بالإسكندرية من نفس العام و مؤتمر القاهرة للإبداع الروائي فى شهر فبراير عام 1998 ومؤتمر التنمية في شمال الصعيد ـ كلية الآداب بالمنيا فى نفس العام.
في شهر مارس عام 1999 أنتخب نائباً لرئيس اتحاد كتاب مصر وترأس المؤتمر الإقليمي لأدباء غرب ووسط الدلتا الذى أقيم في شهر إبريل من نفس العام ومثل اتحاد كتاب مصر وشارك فى عدة مؤتمرات أقيمت فى أكثر من دولة عربية وزار معظم العواصم والمدن العربية والكثير من دول العالم
قدم الأديب محمد جبريل للمكتبة العربية مجموعة من القصص والروايات الجميلة ونوقشت أعماله فى عدة رسائل للماجستير والدكتوراه.
الكابتن محمود بكر:
ولد الكابتن محمود بكر فى الرابع من شهر يونيو عام 1944 بمحافظة الإسكندرية وفى الستينات لعب لنادى الاوليمبى السكندرى.
الكابتن محمود بكر حاصل على بكالوريوس العلوم العسكرية..
عمل فى مجال التحكيم والتدريب وقام بتدريب النادى الاوليمبى ويعد من أبرز النقاد فى الرياضة ومن المعلقين الرياضيين البارزين فى الإذاعة والتليفزيون وكان ضمن مجلس إدارة نادى سموحة الرياضى دورة 1989 وتولى رئاسة مجلس إدارة النادى الاوليمبى دورة 1990 و 1994 و 2001.
محمد السيد عيد:
من مواليد الثانى من شهر نوفمبر عام 1947 بمحافظة الإسكندرية وهو عضو اتحاد الكتاب المصرى و عضو الأمانة الفنية للدعوة بالأزهر الشريف وأحد مؤسسى مؤتمر أدباء مصر فى الأقاليم وأمينه العام لخمس دورات ومؤسس لعدد كبير من المؤتمرات الأدبية الإقليمية وصاحب فكرة ملتقى القاهرة للشعر العربى ورئيس لجنة النشر بملتقى القاهرة العلمى للمسرح العربى وشارك فى مهرجان المسرح التجريبى.
قدم للمكتبة المصرية والعربية العديد من المؤلفات نذكر منها:
التراث فى مسرح صلاح عبد الصبور - التراث فى مسرح نجيب سرور الشعري - التراث فى مسرح عبد الرحمن الشرقاوي - دراسات فى المسرح المعاصر - أحمد أمين أديبا - صدت صاروخ فى البرية - الكلمات المتقاطعة - الاحتفالية فى المسرح العربى بالإضافة إلى العديد من المترجمات والمقالات والدراسات والمؤلفات التليفزيونية والسينما وأدب الأطفال والإنتاج الإذاعى والسهرات والبرامج الثقافية.
حصل المبدع محمد السيد عيد على العديد من الجوائز والأوسمة ونذكر منها: الجائزة الأولى للتأليف الإذاعى من الإذاعة المصرية فى عام 1984 والجائزة الأولى للتأليف الإذاعى من اتحاد الإذاعات الإسلامية فى عام 1986 والجائزة الثانية للتأليف الإذاعى من اتحاد الإذاعات العربية فى عام 1995 وجائزة أحسن كاتب سيناريو للمهرجان الثانى للإذاعة والتليفزيون بالقاهرة وجائزة الدولة التشجيعية في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة فى عام 1997.
الإعلامى والفنان سمير صبرى:
من مواليد السابع والعشرين من شهر ديسمبر عام 1949 بمحافظة الإسكندرية وفى طفولته كان يقلد مجموعة من الفنانين.. حضر إلى القاهرة وعمره تسع سنوات ومن حظه أنه سكن فى عمارة السعوديين بالعجوزة والتى يسكنها مجموعة من المشاهير مثل المطرب عبد الحليم حافظ والفنانة فاتن حمامة والمطرب والموسيقار محمد فوزى والفنانة مديحة يسرى والفنانة هدى سلطان والفنان فريد شوقى.
بعد عودته من المدرسة كان يتعمد الوقوف فى البلكون لمشاهدة المطرب عبد الحليم حافظ أثناء عودته إلى العمارة وذات مرة قال له:
(هالو هليم) فأجاب عبد الحليم: هالو وسأله بالإنجليزية هل: أنت مصرى ؟ فقال: لا أمريكى و إسمى بيتر واعتقد عبد الحليم لمدة عام كامل أنه أمريكى الأصل و نشأت بينه وبين عبد الحليم حافظ علاقة صداقة وكان يحضر البروفات فى منزل عبد الحليم ومن هنا ألتقى بالعمالقة مثل محمد عبد الوهاب وآمال فهمى وغيرهما وقدمه عبد الحليم مع الكومبارس فى أغنية (بحلم بيك) فى الفيلم ليكون أول ظهور له فى السينما و بعد انتهاء التصوير ذهب مع عبد الحليم حافظ إلى مبنى ماسبيرو و أثناء جلوسه فى مكتب رئيس الإذاعة عبد الحميد الحديدى دخلت الفنانة لبنى عبد العزيز وكانت تعمل فى ركن الطفل فى الإذاعة وجلس عبد الحليم يحكى لها عن كذبة بيتر و كيف أن سمير صبرى أتقن تمثيل الدور عليه وهنا طلبت لبنى عبد العزيز أن يعمل سمير صبرى معها فى ركن الأطفال وبالفعل ذهب معها إلى الأستوديو ووقف عبد الحليم حافظ و عبد الحميد الحديدى و آمال فهمى ينظرون على سمير خلال الزجاج فى الأستديو وأعطته لبنى عبد العزيز جزءاً من تمثيلية أطفال باللغة الإنجليزية وأداها سمير صبرى بشكل جيد فصفق له الجميع وصرفت له لبنى عبد العزيز مبلغ ( 50 ) قرش و طلبت منه الحضور يوم الخميس من كل أسبوع.
بعد سنوات أنتقل سمير صبرى ببرنامجه النادى الدولى من الإذاعة إلى التليفزيون كان السبب فى ذلك الكتور عبد القادر حاتم وكما قدم الفرقة 16 وهذا المساء وشارك الفنان سمير صبرى فى أكثر من 140 فيلم وغنى الكثير من الأغنيات بالإضافة إلى الاستعراضات وحصل على العديد من الجوائز والتقديرات.
الشاعر والباحث أحمد فضل شبلول:
من مواليد الثالث والعشرين من شهر فبراير عام 1953 بالإسكندرية وفى عام 1978حصل على بكالوريوس التجارة ـ(شعبة إدارة الأعمال ) من جامعة الإسكندرية.
عضو مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر و مجلس إدارة هيئة الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية بالإسكندرية ورابطة الأدب الإسلامي العالمية والجمعية المصرية لأصدقاء مكتبة الإسكندرية ومدير التحرير التنفيذي لمجلة الكلمة المعاصرة التي يصدرها إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي ورئيس تحرير مجلة الثغر التي تصدر عن هيئة الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية بالإسكندرية.
عمل مديرا للنشر في شركة الدائرة للإعلام بالرياض ثم عمل بإدارة المطابع والنشر العلمي بجامعة الملك سعود بالرياض خلال الفترة من عام 1987 وحتى 1998 وتولى أحدى الإدارات بالمعهد الفندقي التابع للشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق (إيجوث).
من مؤلفات الشاعر والباحث أحمد فضل شبلول نذكر على سبيل المثال:
مسافر إلى الله ويضيع البحر وعصفوران في البحر يحترقان وتغريد الطائر الآلي والطائر والشباك المفتوح وإسكندرية المهاجرة وأشجار الشارع أخواتي وحديث الشمس والقمر وطائرة ومدينة وعائلة الأحجار وأصوات من الشعر المعاصر وقضايا الحداثة في الشعر والقصة القصيرة وجماليات النص الشعري للأطفال وأدباء الإنترنت.. أدباء المستقبل وأصوات سعودية في القصة القصيرة ونظرات في شعر غازي القصيبي وأدب الأطفال في الوطن العربي وتكنولوجيا أدب الأطفال.. هذا بالإضافة إلى معجم شعراء الطفولة في الوطن العربي خلال القرن العشرين الصادر عام 1998 ومعجم أوائل الأشياء المبسط الصادر عام 1999.
كما شارك الشاعر والباحث أحمد فضل شبلول في أعمال موسوعية مع آخرين ونذكر منها:
دليل مؤتمرات المملكة العربية السعودية الصادر عام 1989 ومعجم الأدباء والكتاب السعوديين الصادر عام 1990 ومعجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين الصادر عام 1995
حصل الشاعر والباحث أحمد فضل شبلول على الجائزة الأولى من المجلس الأعلى للثقافة عام 1999 عن بحثه تكنولوجيا أدب الأطفال وجائزة أفضل إخراج فني للمجلات اٌٌلإقليمية من الهيئة العامة لقصور الثقافة عام 2001 وفى عام 2003 حصل درع ندوة الثقافة والعلوم بدبي وذلك عن بحثه حول ثقافة الطفل في عصر التكنولوجيا وأيضا جائزة الجدارة والتميز من جمعية نهوض وتنمية المرأة بالقاهرة فى عام 2004 وتذكارية افتتاح مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي _ الكويت _فى عام 2006.
الكابتن محمد رشوان:
وُلد محمد رشوان فى السادس عشر من شهر يناير عام 1956وبدأ حياته ممارساً لكرة السلة في نادي الشبان المسيحيين بالإسكندرية وسافر إلى تشيكوسلوفاكيا وأسبانيا عام 1975 للاشتراك في بطولتهما كما شارك في بطولات العالم العسكرية في كلورادو عام 1986
دخل الكابتن محمد رشوان تاريخ رياضة الجودو كبطل معروف في الدورات الأولمبية منذ أحرز الميدالية الفضية في أولمبياد لوس أنجلوس عام 1984عندما تعمد الخسارة أمام الياباني ياماشيتا بطل العالم الذي كان مصاباً في المباراة النهائية لهذه البطولة ورفض أن يستغل إصابته لينال ميدالية الروح الرياضية من منظمة اليونسكو والتي تعتبر روح الألعاب الأولمبية قبل أي نتائج ونال بذلك تقدير العالم واحترامه لهذا الموقف الرياضي النبيل.
حصل على شهادة امتياز خاصة لأحسن خلق رياضي لعام 1984 كما جاء ضمن أفضل ستة لاعبين في العالم واختارته مجلة الإيكيب الرياضية الفرنسية كثاني أحسن رياضي في العالم في الخلق الرياضي.
فاز بفضية العالم في كوريا الجنوبية عام 1985وجمع 28 ميدالية ذهبية في بطولات إفريقيا ومنحته اليونسكو جائزة اللعب النظيف عام 1985 وفاز بجائزة أحسن خلق رياضي في العالم من اللجنة الأولمبية الدولية.
فى عام 1992 اعتزل اللعب وقام بالإشراف على لعبة الجودو في نادي المقاولون العرب وبعضوية اللجنة الفنية باتحاد الجودو وبالتحكيم على المستوى الدولي.
الكابتن كرم جابر:
ولد الكابتن كرم جابر في الأول من شهر سبتمبر عام 1979 في حي المنشية بالإسكندرية.
بدأ مشواره مع المصارعة وعمره لم يتجاوز السابعة في مركز شباب العبور وشارك في أول بطولة عام 1989 وكانت بطولة للناشئين تابعة لمنطقة الإسكندرية وكان وزنه وقتها 26 كيلوجرام وبعدها انتقل لممارسة اللعبة بمركز شباب النصر وحصل علي جميع بطولات الجمهورية التي شارك فيها.
استمر بمركز النصر لمدة خمس سنوات ثم أنتقل للنادي الأوليمبي.
انتقل الكابتن كرم جابر إلي العالمية علي يد الخبير الأرميني العالمي الراحل يحيا كازاريان الذي توفى فى عام 2002 فهذا الخبير الارمينى ضمه لصفوف المنتخب فى عام 1995 وتولاه برعايتة وأصقله فنياً ودفع به إلى المباريات الدولية لحصد الألقاب والبطولات منذ عام 1997.
تمكن الكابتن كرم جابر من الحصول علي الميدالية الذهبية لبطولة العرب للشباب في سوريا في وزن 96 كيلوجرام عام 1997.
في نفس العام أحرز العديد من الإنجازات منها ذهبية بطولة بيروت الدولية في وزن 96 كيلوجرام والميدالية البرونزية في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط في ايطاليا في وزن 85 كيلوجرام وبرونزية بطولة العالم للشباب بفنلندا في وزن 96 كيلوجرام.
كما أحرز جابر ذهبية بطولة أفريقيا في القاهرة في وزن 97 كيلو جرام عام 1998 وفي نفس العام حقق برونزية بطولة العالم للشباب بالقاهرة في وزن 96 كيلوجرام وبرونزية بطولة الجائزة الكبرى للمصارع إبراهيم مصطفي وزن 97 كيلوجرام وذهبية دورة فهمي أمري بتركيا في وزن 97 كيلوجرام وفى عام 1999 كان على موعد مع الميدالية الذهبية لدورة الألعاب الأفريقية في العاصمة الجنوب افريقية جوهانسبرج في وزن 97 كيلوجرام.
في عام 2000 أحرز الميدالية الفضية لبطولة الجائزة الكبرى إبراهيم مصطفي في وزن 97 كيلوجرام وفي نفس العام حقق ذهبية بطولة أفريقيا في تونس في وزن 97 كيلوجرام وحصل على ذهبية بطولة العالم للقارات في وزن 97 كيلو جرام ولقب كأس أفضل مصارع في عام 2001 وفي نفس العام حصل على ذهبية بطولة أسبانيا الدولية وكأس أحسن مصارع في وزن 97 كيلوجرام وذهبية بطولة النمسا الدولية وكأس أحسن مصارع وزن 97 كيلوجرام وذهبية بطولة الجائزة الكبرى إبراهيم مصطفي في وزن 97 كيلوجرام.
كان عام 2001 هو قمة تألق المصارع المصري كرم جابر حيث أحرز الميدالية الذهبية في بطولة العرب المتقدمين العاشرة التي أقيمت في سوريا في وزن 97 كيلوجرام والميدالية الذهبية لدورة ألعاب البحر المتوسط في تونس في وزن 97 كيلوجرام.
حقق جابر اللقب الثاني في بطولة العرب للمتقدمين علي التوالي بعدما أحرز الميدالية الذهبية في البطولة التي أقيمت بقطر في وزن 96 عام 2002 وفي نفس العام حقق ذهبية بطولة أفريقيا التي أقيمت في القاهرة في وزن 96 كيلوجرام وذهبية كأس العالم للقارات وكأس أحسن مصارع في وزن 96 كيلوجرام للعام الثاني علي التوالي وذهبية كأس العالم للكبار وكأس أحسن مصارع في وزن 96 كيلوجرام وذهبية بطولة الجائزة الكبرى ابراهيم مصطفي في وزن 96 كيلوجرام للعام الثاني علي التوالي أيضاً.
فاز جابر بلقب الميدالية الذهبية لبطولة دافيد شولتز بإمريكا في يناير عام 2003 وحقق الميدالية الفضية في بطولة العالم الثامنة والأربعين التي أقيمت في فرنسا كما أحرز الميدالية الذهبية في وزن 96 كيلوجرام في بطولة بتلاسنسكي ببولندا خلال الفترة من الثانى والعشرين وحتى الرابع والعشرين من شهر أغسطس عام 2003 ونال أيضاً الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأفريقية التي أقيمت في مدينة أبوجا النيجيرية خلال الفترة من الثانى وحتى الخامس عشر من شهر أكتوبر عام 2003 في وزن 96 كيلوجرام والتي من خلالها تأهل لدورة الألعاب الأولمبية في أثينا ثم حصل على ذهبية دورة الألعاب الأولمبية في أثينا 2004 في وزن 96 كيلوجرام.