الخميس ٢٨ آب (أغسطس) ٢٠٠٨
بقلم
قلعة خارج كركوك
أضعت عمرا طويلا في البحث عن شموخ القلعة خارج كركوك،وحزني صار يعصر الأحجاربحثا عن دموع يدفع بها عن نهر الخاصة شبح الجفاف.يخيفني تزاحم الحراس على الطريق المؤدي الى كركوك ويجفل معي اللقلق الصيفي وزرازير الشتاء.(الخاصة) مثل الأنهار العطشى تلهث كمدا وحلمي، مثلها ينفطر عطشاوالأمكنة تشيخ بلا ذاكرة والزوايا تتجاهلني وكأنها لم تشهد يوما بوح أسراري.وروحي مثل قمر مظلم، تسافر مع الأرواح مجانا، بلا مقابل1دعني أهيم وحديفي طيف المدينةابحث لروحي الحزينةأسباب الهدوء والسكينةدعني اذهب للمقاهيوأماكن الألعاب والملاهيوانظر في عيون الرجالوفي نقاء الأطفالعلني أجد الضياءأو بعض ماءاروي به ظمئي2اعلم ان الصبح لن يأت ثانيةوسيظل هذا السفح حزينافما السماء بلا أقماروما الفضاء بلا أطياريومنا ليل بلا فرحولا دفء ولا إنارةيومنا مسرح غادره الحضوروأسدلت الستارةوصفٌ من الطير يستعد على الشاطئبانتظار الخبرليشدو الأغنية الأخيرةوالأشجار أتعبها الوقوف3وسط الاضطراب والاضطرارأهدئ روع روحيامسكها من يدها اليمنىآخذها الى أكثر أسواق المدينة زحاماأسندها الى جدار في قارعة الطريقلتستجدي المارة جرعة من أمانوبعضا من النوم العميقوحلما ورديا في عناق حبيبأو صحبة صديقلكن مطرا شديدا يطرق الأرض طرقاويغير مسارات الأشياء