الاثنين ٢ شباط (فبراير) ٢٠٠٩
بقلم
أبابيل موت لعام جديد
(الى تلك الطفلة التي صرخت بذهول أمام اشلاء والدها)
قالت البنتُ للأشلاءِ-ودمية فوق الركامِتُكابد شهوة النيرانِتعالج ريح الموت بالذكرى-ألم تقل في العيد يا أبتيسنشعل شمعتينِونشتري ورداًلننثرهبجوار مرآة النهارْألم تقل في العيد يا أبتيينام الجندُوينام رصاصُ المدفعيةِوالطائراتُ تنامتأوي للمخابيءكالشنانير في رعشة الامطارْوالبنادق تستريح عن التمعنفي الفراغِعن الإمِعان في الأجسادْألم تقل في العيد ياأبتيسنوَدع العامَ الجديدبقبلتين في كف الحياةِونشرب في صهيل الليلِنخبَ الازدهارْألم تقلفي العيدسنحتفي بأنا هاهناوبأننا رغم الحروبِعلى البذار في تكوين جِلْدَتنانُقيم الان اغنية المياهِونُسند قامة المهر في صفاف لهجتناوبأننافي العيد نرقصُسوف نرقصُفوق أرصفة النجومِعند كركرة النوارس في شهيق البحرِيوم يَبسم مرتينْألم تقل في العيد تأتي القبراتُبوردةٍ بيضاءَنرميها على صدر المجرّةكاكتمال الحبتُبرق درب حارتنا بلون الياسمينِوبلون وشوشةٍ لحمامتينْالم تقل في العيديُوزع القمرُ القناديلَ للأطفالليحتفوا بلجين قادمنا الجديدْهذا الركام اذاًعام على عمرجديدهذا الرصاص اذاًوجع على وجعجديدهذي الطائرات اذاًسفير خراب لخرابجديدهذي المَدافع اذاًتضيف للكلام كلاماًجديداًهذه الاشلاء سفر على وترجديدهذه الصرخاتهذه الطعناتهذا النواحهذا العويلهذا الويلعيد جديد ؟وهذا الصمت عما يحاك لضحكة الاطفالصمتاً جديداًالعام يا أبتييلملم في غبار الحرب امتعة الرحيلْوالعيد عند اطراف المدينةيَنشُجكارتحال المهر في شبق العواصفيذرف دمعاً مالحاًيرسم في المدى غصن زيتونٍوينثر للرياح حمامتينِمن عُش الوريدْلماذا لم تقل في العيد يا أبتيسيُيمم البحرَ الغزاةُويدهنون ريشَ النوارس بالرمادِوجهَ المنازل بالقذائفِدمى الاطفال بالباروددفاترنا برعونة الالغامعقرب الساعة- وهو يُمم العام الجديد-بشهوة الطيارِوهو يدوس زر القذفلماذا لم تقل في العيد يا أبتيسيكتب الجنرالُ في كتف القذيفةِ:نحوكم هذي هداياناعلى محمل الموت نُبرقهاأبابيل موتلعامٍجديدْ