الجمعة ٢٠ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٥
بقلم
أبي
أبيوقت كان القمر شاعر اكنتَ محاطا بزهر البنفسج...وتعشق التحليق والتباهيبالنساءواخر الليلكنتُ اسمعكَ تبكيلم اسأل نفسي ابدالم بكاء ألأب يكون آخر الليلخوف ان يلحق بي الجواب حين اكبرويفسد علي ماتبقى من عمريويوم ولادتي كنتَ عائدا من سفر طويل ...فوجدتني ..طفلا وسيما يشبهك...قبلتني في فميمنحتني اسمي ...وغادرتبعد ان دحست في جيبي بطاقة يانصيبهكذا تعلمتان ألأباء كائنات حزينةوجدو للرحيلوبيع الحظ لأبنائهموقبيل موتهم يتحولون الى .....؟؟؟؟؟؟؟وكنت انتظابي ....ايهذا الرجل الوحيد ...يا....أبن ريح الشتاء الأسودوربيب قمم الجبالهل تذكر... كيف حملتني بيد واحدة ورميتنيمن اعلى قمة ذاك الجبل المدخنالى الدنياثم فتحت جناحيك وحلقت عاليا ...وتركتني سعيدا ...كنت انتظرمذ ذاك الوقت غادرت النجوم مساءاتيوارتحل الشعروانتظرابي ......لم ارك سوى ثلاث مراتيوم بلطتني امي عند حافة الدنياويوم ارتكبت اول اخطاء قلبيكنتَ حاضراصفعتني وغادرتْويوم صرخت بوجهيانها الحربالبستني الخاكيوضعت في يدي بندقية تشبه وجهكوحملتني وزر حرب من حروبك الخاسراتثم رحلتويوم رأيتك اخر مرةتمارس بكائك آخر الليلكنتُ هناك ...اناديكابي...ايها المستريح في جيبي الخلفيياوزر خطيئتيلم زرعت في ضميري بطاقة يانصيبوغادرتالم تعلم ان الحظ كالقدر لايورثوأن ألأباء حين يغادرون لن يعودوا حتى إلى أحلامناوإنك لم تعد وسيماوالحروب غادرت سوح القتالوجسدي تخلى عن جروحهكما القمر تخلى عن قصيدته ولم يعد بكاؤك يتشبث بأذيالهابي ...يا أخر رجالاتقبيلة ألأباءما ألذي تبقى منكبعد ان اقفل العمر ابوابهوبت اعيش وقت تاريخي الضائعانا الذي تقاسم رغيف الموت مع النهاياتوصنعت من زبد البحرتعويذة عقوق ألأباء للأبناءانا ابنك الضالالذي محا درب عودتهوارتدى طاقية اخفاء العمركي لايصل اليكابي ...انا من تبنى ابوتك بلحظة فرحوأنت من اورثني عمرا من .....مازلت استيقظ كل صباحوقدحي ....قرب وسادتي ملآن بحزنكسأشرب نصف الكأس هذه المرةفقد علمني قدري ان اقف عند حافة كل حلمو أن اقطع منتصف ألدرب دائماوان اعيش نصف ألأشياء دائمانصف حبنصف كرهنصف ضحكنصف ندمنصف .......اب .............