الثلاثاء ٧ آذار (مارس) ٢٠٠٦
بقلم
أحرِقِ العالَمَ يا(نيرون) حِقداً...!
أيّها القَصْرُ [1] الّذي يبدوْ عَليـّاوهْوَ في الأفعالِ يَبْدوْ لي وطِيّا [2]فيهِ ظُلْمٌ ، لَمْ يرَ التاريخُ نِـدّاً،وسياسـاتٌ تَداعَـتْ خُلُقِيّـاهوَ قَصرٌ لَيْسَ يَرْضانا اغتناءًوكِفاحـاً وطُموحـاً تنمويّـاعَلّنـا نَثْرَى ونرْقَى ثمَّ نبنـيعالَمَاً للعُـرْبِ مِعطـاءً قَويّـاهوَ قصرٌ لَيْسَ يَرْضَانـا شِداداًنَدفعُ الأغرابَ إنْ عادَوْا قَصيّـاعلّنا نرسوْ على شُطآنِ سِلْـمٍنبتني للشّعبِ سِلماً أزهَريّـا [3]هوَ قَصرٌ لَيْسَ يَرْضَانا عزيزاًبلْ ذلولٌ ، ظهرُنا يبقى حِنيــّاليسودَ السّاحَ فرْداً لا يُبارَىيزرَعُ الإرهابَ ماشاءَ عَتيّــاهو قَصْرٌ يَحتسي دَمعاً، دِماءًمِنْ شعوبِ الأرضِ بسّاماً دَمِيّـا!فيُحيلُ العالَمَ الأرضيَّ ظُلمـاًوظلامـاً وهوَ يختـالُ بَهيّـامثلما الخفّاشٌ لا يَحيا بنـورٍفي نهارٍ بل إذا أمسَى دَجيّا [4]إنّهُ المُرهِبُ ، لانَحْنُ ، تَماهَىفي(بني صهيونَ) ظلاّماً ضَرِيّافابتَنَوْا للعُرْبِ والإسلامِ (فُرْناً)فيهِ يُشوَى منْ غدا حُرّاً أبيّـاأحرِقِ العالَمَ يا(نيرونَ) حِقـداًإنّ في النّيرانِ نَصْـراً يَعربيّـاأيّها السيّدُ في قَصْرٍ تعالـىتَحكمُ العالَمَ بالقَهْر غَويّــاعالَمُ الغرْبِ تخلّى عن نبيٍّفأتيتَ الشّرْقَ أفّاكـاً نبيّــافادَّعَيْتَ الخَيْرَ للعُرْبِ رسولاًومُحالٌ يُرسِلُ اللهُ عَصِيّــاولَبِسْتَ القِيَمَ العُليا افتـراءًومُحالٌ أنْ نَرَى الذِّئبَ تَقِيّــاوابتَدَعْتَ الإفكَ في الحَرْبِ سِلاحاًمِنْ صِفاتٍ مُنتقـاةٍ لُغَوِيّــاهيَ (إرهابٌ) لِمنْ صَدَّ اعتِداءًوهي(مِغوارٌ) لمَنْ كانَ مَعِيّا ! [5]وتَذَرّعْتَ إلى الغَزْو ِ بإفْـكٍتبتَغي(الإصلاحَ) كي تَبدو بَرِيّا [6]إنّما اللهُ كبيرٌ سوفَ تلقـَىمنهُ عُقبَى الظُّلْمِ تحياها شَقيّـاسَقَطَ الزَّيْفُ بِبَغـدادَ لَتَبْـدُوْمثلَما(شّارون) مخلوقاً وَبِيّا [7]فتنةُ الأمسِ بسـامرّاءَ كانتمثلما (بيروتَ) فعلاً أجنبيّــاسَقَطَ الزّيفُ بلبنـانَ فأمسَىشعبهُ الواحدُ ضِدّانِ عَدِيّـاإنّما الوَعيُ سيصحوْ بعد غَفْوٍوستلقَى الشّعْبَ (أرْزاً) سَرمدِيّاسَقطَ المَكْرُ بسوريّا فصارَتْصَرْحَ وَعْيٍ لايُدانيهِ دَنيّا [8]كلّنا أطيافُ خَيرٍ قدْ وُلِدنـامن شُعاعِ الشّمسِ في الأفْقِ عليّاأيّها السيّدُ يا كِبْـراً تهاوَىفي مَهاوي الإفكِ والزّورِ هُوِيّا(ورْقَةُ التّوتِ) تخلَّتْ عنكَ كُرْهاًلمْ تَعد ترضاكَ رَوْغاً ثعلبيّـاوبِرَغمِ العُرْيِ مازِلْتَ دَعِيّـاًتَبتَغي(الإصلاحَ!) كي تَغزوْ خَفِيّافابتدِئ بالذّاتِ إنّ الذّاتَ أولَىوالسِّوَى بَعْدُ، فقدْ أسْرَفْتَ غَيّاقدْ نَزَعْتَ الحبَّ من قلبِ شُعوبٍأظهرَت حُبّا لأمريكا مليّــاولها حقّقْتَ بالأسواءِ كُرْهاًثمَّ خُسْراً، ثمَّ تاريخاً بَكيّـاورَبِحْنا لُحمةَ القَوْمِ لنبنـيمِنْ مآسي الظّلْمِ فِكْراً وحدَوِيّاهو يومٌ سوفَ يأتي بسَلامٍوسيغدو عالمُ العُرْبِ ضَوِيّـاويَشُعُّ العالَمُ العربيُّ نوراًيصِلُ(الغَرْبَ) ويسريً عالَميّـافيرَى الغَرْبُ بأنّا خيرُ قوْمٍإنّما بالظّلـمِ أمسينا كميّـا [9]وهو حقٌّ قد حُرِمناهُ بنعتٍأنّنا (الإرهابُ!) ظُلماً عنصُريّاهُوَ يومٌ سَوْفَ يأتي وسيأتـيو(صَلاحُ الدّيْنِ) في القَوْمِ وَليّا