الأحد ٢٨ شباط (فبراير) ٢٠١٠
بقلم
أشواق الجازورينا
شفَّ التراب ُعن التراب ِ الحرِّفارتبكت دموعيلم يكن إلاىَ وحديو الطريق ُ إلى القرىسفر ٌ و نافلة ٌ و فرض ٌفي صلاة الروح ِأو ذكرى نبيْ***هذى مآذنك ِ البعيدة ُفى سماء القلب ِ شامخةو هذى الأرض ُ تعرف ُ من أكونو لن أكون َ سوى ابتدائك ِلم أكن إلا ضياءَك ِيا سماءَ الوجد ِو القمر السَّنيْ***هذى مداخلك ِ الحبيبة ُتنتشيو المسجد ُ الشرقيُّيفتح ُ حِضنه ُو الداخلون َ ، الخارجون َالخارجون َ ، الداخلون َيسِّلمون الدفءَفي طهر الوليْ***ما مرَّ فى هذا الطريق ِسوى الصديق ِو بسمة ٍبالطيب ِ فاغمة ٍو أنسام ٍ- من التاريخ ِ - قادمة ٍتثير كوامن َ الأشواق ِتبعث ُ زهرة ً- هِمْنا بها -ترتد من عبق ٍ قصي***و الدرب مشدوه ٌإلي وقع ٍ أثير ٍو المدى في الروح ِ عذب ٌمن حقول الحنطة السمراءِ كنت ُو كنتُ في ثوب الطفولة ِأرتديجلباب َ أغنية ٍ قديمًايحتمي فيه الصبيْ***هذا أبيو نوارج ُو مناجل ٌتهَْمي إليْ***و دُخان ُ جارتِنارغيف ٌ طازج ٌو طقوس ُ هذى القرية ِ الحسناء ِمفتتح ٌ نديْ***نفسُ الرُّغاء ِ أو الثغاء ِو صوتُ محراث ٍيشقُّ رتابة الأيام ِبالثور الفتيْ***و أراك َ تجريعندما انتفض الصراخ ُو نوَّحت ْأمي عليْ***يا بسمة َ العمر ِ الذيقد ضن َّبالبسمات ِ ليْ***يا أيها الولدُ الذىعشق َ الجمال َو كانهيا أيها الحلم ُ العَصي***إن الحياة جميلة ٌأين انتباهُك َقد تموت ُ إذا انتظرت َأمام َ جبار ٍ عَتيْ***و الثور ُ منطلقايثيرُ الأرضَيرتجل ُ انتقامًا كالغبيْ***يا أمَّنايا أم ُّ لم يكن اضطرابك ِغيرَ ناقوس ٍ يدق ُّبنبض ِ قرآن ٍ لديْ***يا أمَّنايا أمُّ لا تتخيليوجعي على وجع القصيدة ِينزفان ِ على المدىقمرًا طفوليًاسقانا بسمة ًو سقته ُ منعسل ِ القلوب قبيلتيو انداح في رئتيعبيرًا سرمديْ***لا تحسبينيقد نسيت ُ كما نسِيت ِ العابرينْأو لم تكونيتوأمي في الجُرح ِقافية َ القصيدة ِوابتداءَ توهجيو بكارة َ الشفة ِ التيرضعتْ حليبَ صفائِهامن كرمة الدَّوح ِ الجنيْ***أو لم تكونيبسمة َ الإصباح ِمُحسنة َ الظلال ِو ناىَ أغنية ٍيعيد ُ العمرَ للعصر ِ النقيْ***أنا ما نسيتك ِفاذكرينيمثلما ذكرت عيونك ِحقل َ قمح ٍأو ثمار التوت ِفى وله ٍ سَميْ***أنا ما نسيتك ِفاذكرينيإنني مازلت ُفلاحًا- برغم تغيِّر الأزياء ِ -منبهرًابطينك ِ المنقوش ِ في سمتيقوىَّ الزند ِأضرب ُ فأس أحلام ٍو أنتظرُ الخفيْ***أنا ( جزورين ٌ ) عائد ٌلشطوط دفئك ِيا فتاة ، فطهرينيمن ذنوب الإفك ِ و اروي قلبي َالمحروم َ من صبح ٍ نقي***وضعي يمينك ِفي يميني َرجعي سمتي إلي !
***
* الجازورينا شجرة باسقة فى الريف المصري