السبت ١٧ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٩
بقلم
ثنائية ُ الماء والنار
هل حين غنيت البلاد تماوجتْأعطاف ليلي؟!أم قلت أهلا بالمليحةهل يردُّ النار غيرُ الماءِ،والماء اختصارٌللحياة وللنشور؟!قالت:- وأورق ثغرها -قل:هل يردُّ الماء غير السَّدِّوالسَّدُّ امتدادٌ للأواصر ِيجمعُ الضدين ِيرسلُ ومضة ًمن كهرباءِ الروح ِفي ليل ِالشعورْمَنْ أنتِ؟!قالت: زهرة ُ الصبار ِحين باغتها المخاضُللحظةِ الإشراق ِ؛سنبلة ٌ تكاشفُ عريَهاأو بسمة ٌ للشوق ِبللها الندى؛أو قلْ: عروسَ الماءِتخرج من بكارةِ صمتهالتريكَ من آلآئهاعشرينَ قوسًا في بهاء سمائهامَنْ أنتَ قل لى؟!قلتُ: المليحة ساءلتْولد التفرد،عازف الأشواق؛يبحر فى جنون هيامه؛بل طائر الفينيق ِيبعث ُ من رماد مواتهمن أجل عينيك ِ البريئةِ راسمًاسمت الأميرةِمقسما ً باللازَوَردِ بأنك الأحلىوأنكِ قِبلة ٌللسائرينَ بدرب قيس بن الملوح ِيا فجاءة يومىَ المشتاق ِللمطر الربيعي الشفيفْقالت:أتطلبُ؟!قلت: طالبُ بسمةٍ- وأنا المسافرُ خِلسة ً فى حسنِها -هل تسمح الأرضُ الحنونُبأن يداعبها المدىويجول هذا الأسمرُ القرويُّفى فردوسِها؟!قالت:أتعرفُ؟!قلت: من زغب الطفولةِكنت أحمل معوليوأشدُّ محراثيأفجِّر فى حقول الأبجديةِ،أشتهي زهو السنابل؛أصعد الأحلام؛أجمع ما يحيل صبابتي وَلَهًاو يرجعنى إمام العاشقينْ***قالت تفضل!قلت:أدخل من يمين الحسن ِهذا زنبقٌ شرهٌو آسٌقام يخطبُ ودَّ قافيتيويسلمني لطلة برتقال ٍثار فى صدر الربيعْنادى شمال الحسن ِيا ولد التفرد من هناهذا أوان الجنيفاقبل أيها الحصَّادُ واملأفى سلال الروح ِفاكهة ًو زهرا ً من حنينْ***فبأي ألآءٍ أكذبُمن صنوفِ الاختيارو كل حديقتي تدنووتعلن عن ثمار كنوزهاشيئا فشيئا ً؛يا زمانَ الوصل مهلا ًكى أعيدَ كتابة التاريخ ِما كان الأوائلُفى كتاب العشق إلاَّ بعضُ حمقى؛مارسوا لغة التخاطبِ من بعيدٍ،أدمنوا لغة الإشارة ِو ارتضوْا بالقشر ِمن لوز الجنونْ***إن اختيارَ بداية التعبِ اللذيذِتحيلُنيلثقافة الهكسوسممتشقا ً حسام صبابتيوالكرُّ أقرب ما يكونُإلى اختبار النفس ِفى حُمَّى الأتونْ***جَرِّبْ 00 هنالك فرصةللبوح واقرأ ما تيسَّرمن قصائدِ صبحها الوردي؛واختبر الحياة َولا تقف ْبجوار عناب المليحة برهة ًفهناك متسعٌلألف ِ طريقةٍ للقطفِ منألق ٍ يباغت قصفك الوحشيَّبالطلِّ الذىيحيى المواتَ من انبهارْ***ماذا سأذكرُوالرقابة ُ سوف تحذفُما يخط السحرُفى وصف الذى قد كانَأتركُللخيال الرحبِ متسعا ًلتصور الأحداثِ فى ذاك النهارْو سأكتفيبالقول أنىحينما استرعى انتباهىَكأسُ عشقدارت الدنيا وضاعتمن فميلغة ُ القصائدِوانمحىسحرُ الحوارْ!