ألإيقاع في شعر السماوي
يحيى السماوي شاعرٌ كبير في بناء الصورة الفنيّةِ نسيجاً وخيالا ً، فهو يمتلكُ اقتداراً في تشكيلِ عوالِمِ أخيلتِهِ السحريّة في الأداء المدهش، إلى جانبِ تجليه في انفعالاته الوجدانيّةِ،
والنفسيّة داخل النّص، ممّا يتيحُ لعواطفِ نصوصه إثارة عواطفِ المتلقّين، وإدامتها في نفوسهم مدّةً ليست بالقصيرة، لكونها تؤجّجُ عواطفهم، أو تغيّر منها حالاً دون أيّ إرغام أو قسريّة، فضلاً
عن تمكّنٍ في اختيار المغزى الذي يريدُ إبلاغه عقليّاً.
وقد وجدنا أنَّ مغزى النصِّ لديه، أو مدلوله العقلي، أو معناه (سمه ما شئت) يرتبطُ عنده بالإيقاع الموسيقي الذي يختاره له، أي أنّه يختار الأوزانَ المناسبة لأفكار تلك النصوص،
وفلسفتها، فتجيء إيقاعاته مثيرة ً تنسابُ انسيابا ًموسيقيّا ً من غير تعثّر، أو ضروراتٍ مباحة
أو خللٍ سمعيّ(ولا أقولُ إيقاعيّاً) فرأيناه يميلُ إلى أوزانٍ دون غيرها، عامداً إلى اختيار تشكيلات
محدّدة منها لجعلها مطاوعة لفلسفات نصوصه بوعي ٍ، أو لا وعي ٍ فنّي شكَّله استعداده
الفطري، وذائقته المدرّبة، فقرّرنا أن نقفَ على تلك الإيقاعات محاولة ً لإحصائها نقديّا ً.
لكنّنا للأسف لا نمتلكُ غير ستٍ من مجاميعه الشعريّة، فتردّدنا أوّلَ الأمرِ، وحاولنا تأجيل الدراسة ريثما نحصلُ على بقيّة المجموعات الشعريّة، لكنّنا رأينا أنّ الانتظار قد يطول، فقرّرنا
أن نبدأ بما لدينا، على أن نستكمل النقص في قابل الأيام إذا أمدّ الله في عمرنا، وهذه هي نتائج
الدراسة التي توصّلنا إليها إحصائيّا ًعلى وفق المجاميع التي بين أيدينا.
أولاً – هذه خيمتي..فأين الوطن..؟ ¹
تضمّ ُ هذه المجموعة خمساً وثلاثين قصيدة ً:تسعَ عشرة َ منها من شعر الشطرينِ، والباقيات
من الشعر التفعيلي(أو من الشعر الحر)، وتوزّعت قصائد الشطرينِ على النحو الآتي:
1 – إيقاع الكامل: ألكامل من البحور المفردة التي تعتمد على تكرار التفعيلة الواحدة
وفقاً لنظامٍ هندسيّ معيّن، فإذا أريدَ لقصيدة الشطرين أنْ تكونَ تامّة ً، فإنَّ نظامها الإيقاعي
سيلتزم بإحدى تشكيلات التام، إذ تتكرّر فيه التفعيلة(مُتَفاعِلُنْ) ستَّ مرّاتٍ، ثلاث مرّاتٍ في الصدر
والأخرى في العجز؛أمّا إذا أُريدَ لها أنْ تكونَ من مجزوءاته، فإنَّ تشكيلات مجزوء الكامل تحتّمُ
على الشاعر أنْ يلتزمَ بنظامها القائمِ على تكرار التفعيلةِ أربع مرّاتٍ:مرّتينِ في الصدرِ، ومرّتينِ في العجزِ...ويستعملُ الكاملُ تامّاً ومجزوءا ًبسبعة تشكيلات.
للسماوي في هذه المجموعة ثلاث عشرةَ قصيدة توزّعت على تشكيلات:
أ– الكامل الصحيح: وهو ما كانت عروضه صحيحة ً(مُتَفاعِلُنْ) وضربه كذلك، وإيقاعه:
مُتفاعِلن مُتفاعِلُن مُتفاعِلُنمُتفاعِلُن مُتفاعِلُن مُتفاعِلُنونظمَ فيه قصيدتينِ هما: «هذا هو العصر الرديء» و «حكاية في ليل بهي» ومطلعاهما:نَضبَ النهارُ.. وليلنا لا ينضبُ أيطيبُ من بعدِ الحبيبِ مطيّبُ؟ليلٌ حجابُكِ حولَ وجهِكِ قد سجىفعجبتُ إذ جُمِعَ الضياءُ مع الدجىب – ألكامل المقطوع:وهو ما كانت عروضه صحيحة ً(مُتفاعِلُنْ) وضربه مقطوعاً(مُتفاعِلْ)والقطعُ علّة، وهي حذف ساكن الوتد المجموع، وإسكان ما قبله (عِلُنْ) تصير(عِلْ) فتصير التفعيلة(متفاعلْ) بسكون اللام، وقد يدخلها مع القطع ألإضمار، فتصير(مُتفاعِلْ) بسكون التاءواللام، وتنقل إلى (مُسْتَفْعِلْ) المساوية لها بالحركات والسكنات، وإيقاعه:مُتفاعلن مُتفاعِلُن مُتفاعِلُن مُتفاعِلُن مُتفاعِلُن مُتفاعِلْوقد نظم في المقطوعِ خمسأ هي: " شدّي شراعك" و "قانا" و "المتاهة" و "خذني إليك"و "نخلة البرحي"، وهذه مطالعها:شدّي شراعَكِ فالطريقُ طويلُ ⁽*⁾ وأمامنا بعدَ الرحيلِ رحيلُتلك الدماء المستباة ُمِدادُكتبت به تاريخها الأمجادُبهمومِنا لا بالخمورِ سُكارىولِيأسِنا لا للعداةِ أسارىتثغو الأسودُ..وللتيوسِ زئيرُفي ليلِ دجلة َوالصباحُ أسيرُظمأى لمائكَ يا فراتُ جذوريوبسعفِ نخلكَ يستغيث ُحصيريج – ألكاملُ الأحَذ ّ:وعروضه حذّاء، وضربه أحَذ ّ كذلك(مُتَفا)، والحذذ علّة:وهي حذف الوتدالمجموع(عِلُنْ) من آخر التفعيلة، فتصير(مُتَفا) وتُحوّل إلى(فعِلُن) بكسر العين المساوية لهابالحركات والسكنات:مُتفاعِلن مُتفاعِلن فَعِلن مُتفاعِلن مُتفاعِلن فَعِلنوقد نظم فيه أربعاً هي: "كن صخرة ً تدمي" و "السيف قلب الغمد" و "مهاتفة من إمرأةمجهولة" و "يا دفء شمس الأمس" ومطالعها:سُلَّ الضلوعَ صوارماً عُضُبا واسكب لظاكَ المُرَّ والغضَبالدمِ النضالِ على الدروبِ نَدىما قامَ حقٌّ ٌ واستجارَ هُدىمن أنتِ يا مجهولة َ المطرِزخّتْ فأورقَ ماؤها شجري؟أحدو بأشجاري..ولا مطرُوأزخّ ُ أمطاري..ولا شجرُد – ألكاملُ الأحذ ّ المضمر:وهو ما كانت عروضه حذّاء(فعِلن) بكسر العين، وضربه أحذ ّمضمراً(فعْلنْ) بسكون العين، أي دخلَ عليه مع علّة الحذذ زحاف الإضمار، وهذا الزحافيجري مجرى العلّة، أي هو زحافٌ لازمٌ في هذا الضرب:مُتفاعِلن مُتفاعِلن فعِلن مُتفاعِلن مُتفاعِلن فعْلنْونظم فيه قصيدتينِ اثنتينِ هما: "صوتي خفيض" و "يا سيّدي يا خبز"، ومطلعاهما:ليلى أيَرحَقُ عطرَهُ الوردُ؟ وربابتي؟ألِنفسِها تشدو؟صامَ الفراتُ وأمسكَ الحقلُفرثى قلائدَ طلعِهِ النخلُ2 – إيقاع الوافر: الوافر بحرٌيميلُ إلى التدفّق السريع، ويمتاز باستثارةِ المتلقي، وهو يتقبّلشحناته الخطابيّة.ولعلَّ دخول زحاف العصب (سيجيء شرحه) في حشوه هو الذي مكّنه منالتلوين في الإيقاع، فهو بحر يصلُح لكلِّ أمرٍ من شأنه استثارة السامع، أو كسبه، أو إغراقه فيالحزن والفجيعة، لذلك كثرَ استخدامه في الفخر، والرثاء، والاستعطاف، فهو" يشدّ إذا شددتَهُ،ويرقّ ُ إذا رققته"⁽²⁾ أمّا مجزوءالوافر، والهزج منه، فإنّ وزنه لا يصلح لما صلح فيه التام،لكونه وزناً قصيرأ غنائيّاً يميلُ إلى تعداد الصفات وتكرار الأجزاء ومواصلة الحوار، لهذا قلَّعندَ المتقدّمينَ، وكثرَ عندَ المعاصرينَ⁽³⁾، وبخاصّةٍ في القصائد الحواريّة، أو التعليميّة، لأنّه"منأصلح الأوزان للقصص التعليمي المدرسي...إن وفّق الناظم فجمع بين سهولة الألفاظ وسلاستها ووضوح معناها وحلاوة جرسها"⁽⁴⁾، وقد نظم السماوي فيه ثلاث قصائد في هذه المجموعة توزّعت على التشكيلات الآتية:أ – إيقاع الوافر التام:وهو ما كانت عروضه(فعولن)وضربه كذلك، مع مراعاة أنّ زحاف"العصب" – وهو إسكان الخامس(اللام) في (مفاعلتُن) فتصير (مُفاعلْ تُن)وتنقل إلى(مفاعيلن) المساوية لها – كثيراً ما يدخل في حشوهِ..وإيقاعه:مُفاعَلتُن مفاعَلَتُن فعولن مُفاعَلَتُن مُفاعَلَتُن فعولنوقد نظم فيه قصيدتينِ هما: "أحنُّ إليكِ" و "شبيه الياسمين يداً وخدّاً" ومطلعاهما:أضعتكَ يا عِراقُ فلا أراني سأبصرُ فيكَ قومي والمغانيطِماحي أنْ تشاركني الطِماحافيغدو حبّنا للراحِ راحا!ب – إيقاع مجزوء الوافر: وهو ما كانت عروضه(مُفاعَلَتُن) وضربها مثلها، مع مراعاة أنّ(العصب) قد يدخل في عروضه، فضلاً عن حشوه، وإيقاعه:مُفاعَلَتن مُفاعَلتن مُفاعَلَتن مُفاعَلتنوكانت للشاعر فيه قصيدة واحدة هي "رعاكَ الله يا ولدي" ومطلعُها:يغذّ ُ خطاهُ ذو كَمَدِ غريباً فوقَ ذي زَبَدِ3 – إيقاع البسيط : ألبسيطُ بحرٌ راقصٌ يتّصفُ بنغماتهِ العالية، وتغيّر حركي موجي ارتفاعاً وانخفاضاً، حتّى أنَّ إيقاعَهُ يتعلّمه بيسر وسهولة من لم يألفِ الإيقاع الوزني، لأنَّ سهولة موسيقاه الطاغية تقودُ الإذن إلى دقّةِ تركيبهِ بمجرّدِ تكرارِ أبياتٍ مقطّعة نغميّاً.ومثلُ هذهالدقّة ليست مقبولة ً في الشعر التفعيلي، فضلاً عن أنَّ قالبه الشكلي قالبٌ هندسيّ ٌ صارم لا يسمحُ بأيّ تلاعبٍ أو تغيير، لذلك تحاماه شعراء التفعيلة، باستثناء بدر شاكر السيّاب الذي نظم فيه عدّة قصائد منها: "أفياء جيكور" و "سفر أيّوب " و " بور سعيد" و "يا غربة الروح" و " رسالة"، ومن يعودُ إليها يستطيع جعلها من شعر الشطرين بمجرّد إعادة توزيعهاشكليّاً ⁽⁵⁾.وقد نظم السماوي فيه ثلاث قصائد توزّعت في تشكيلينِ هما:أ – ألبسيط المخبون:وهو ما كانت عروضه مخبونة(فَعِلن) بكسر العين، وضربه كذلك، ووزنه:مُستَفعِلن فاعلن مستَفعِلن فَعِلن مُستَفعِلن فاعلن مُستَفعِلن فَعِلنوله فيه قصيدتانِ هما : "يادار خيرِعبادِ الله قاطبةً" و "غابة من شجر الندم" ومطلعاهما:أتيتُ" طيبّة َ"..همّي يستبي هممي سعياً على القلبِ لا مشياً على قدميمهاجرٌ والطريقُ الشوكُ واللهبُرفيقهُ وحشة ٌ والهودجُ التعبُب – ألبسيط المقطوع :وهو ما كانت عروضه مخبونة(فَعِلن) وضربها مقطوعاً(فعْلن) بسكونالعين، والقطعُ علّة، وهي حذف ساكن الوتد المجموع في (فاعِلن) وإسكان ما قبله، فتصير(فاعِلْ)وتنقل إلى(فعْلن) المساوية لها، وإيقاعه:مُستَفعِلن فاعِلن مستفعِلن فَعِلن مُستفعِلن فاعِلن مُستَفعِلن فَعْلنونظم فيه قصيدةً واحدةً هي :"ياأختَ هارون" ومطلعها:يا أختَ هارونَ ما أنصفتِ هارونا ولا الأمينَ، وأمجاداً ومأموناأمّا قصائد التفعيلة"الشعر الحر" في هذه المجموعة فقد كانت ستَ عشرة َ قصيدة توزّعتعلى النحو الآتي:1 – إيقاع الرجز: لمّا كان الرجز من البحور المفردة التي تقوم على تكرار جزء رتيب"مُستَفعِلن" من غيرِ أنْ يشعرَ قائله بأيّ تكلّفٍ أو صعوبة، فإنَّ هذه الميزة هيّأته ليكونَ واحداًمن أكثر الأوزانِ استعمالا ً في الشعر التفعيلي(الحر) في عصرنا هذا، كما كان من أكثر الأوزاناستعمالاً عندَ المتقدّمينَ حتى نعتوه بمطيّة الشعراء، لكونه غيرَ معقّدٍ وقلّما يقعُ فيه الانكسار،بل ينعدم بسبب أنّه يجدُ من الانفعالات النفسيّة، وحركات الجسم المصاحبة له " ما يشبه الضوابط الإيقاعيّة التي تحولُ دون النشاز النغمي "⁽⁶⁾.وقديماً استخدموه بتشكيلات قصيرة، منها ما كان ذا إيقاعٍ قصيرٍ رتيبٍ مفردٍ مقَطَّع، ومنهاما كان ذا أشطرٍ غيرِ متساوية ٍ في عددِ التفعيلات، فإلى الأول أشار المبرّد ⁽⁷⁾، وإلى الثانيأشار المعرّي ⁽⁸⁾.وما ذكره أبو العلاء من اختلاف في عدد تفعيلات الشطر الواحد هو عينه ما ينهجه شعراء التفعيلة، ليس في الرجز حسب، إنّما في جميع الإيقاعات التي نظموا فيها(وينظمون)، ولذا جاءالرجز عندهم غير مقيّدٍ بضرب، فاستخدموا في القصيدة الواحدة أكثر من ضرب، وربّما أضافواضروباً أخرى إلى ضروبه كما فعل السيّاب في "أنشودة المطر" حين استخدمَ (فّعِلْ) و (فعولْ)و (فاعِلان).على أنَّ المتفحّصَ لابدَّ أنْ يتبيّنَ أنَّ شعراء التفعيلة استخدموا في حشو أشطرِهم كلَّ ما يبيحه الوزن الخليلي من جوازات : كالخبن، والطيّ، وربّما جمعوا بينهما(فَعِلتُن) لأنَّ الوزنَ يحتمل ذلك ⁽⁹⁾.كتبَ السماوي فيه (تحديداً في هذه المجموعة)سبعا ً هي: " أذلّني حبّي" و " نداء إلى أبي ذر" و " سأقولُ مابي" و " من يملك الوطن " و " بعض التفاصيل " و " أربع قصائد قصيرة" و " لا توقدي الشموع "، وفيما يأتي أمثلة تطبيقيّة لثلاثٍ منها:قال في "أذلّني حبّي" :أذلّني حبّي مفاعلن فعْلنوجرحي الممتدِّ من جدائلِ النخلِ إلى أرغفةِ الشعبِمفاعلن مستفعلن مفاعلن مفْتَعِلن مُفْتَعِلن فعْلنْوقال في "من يملك الوطن" :يملكُهُ الشاهِدُ والشهيدْ مُفْتَعِلن مُفْتَعِلن فَعولْوموقظ ُ الثورةِ من سُباتِهامُفاعِلن مُفتَعِلن مُفاعِلنيملكُهُ الطريدْمُفتَعِلن فَعولْوقال في"لا توقدي الشموع" :لا توقدي الشموعَ شهرزادْ مُستفعِلن مُفاعِلن فعولْفإنَّ شهريارَ يستبيحُ كلَّ ليلةٍ مدينَهْمفاعِلن مفاعلن مفاعلن مفاعلن مفاعلْ=فعولنيغسلُ في دمائها جنونهْمفتعلن مفاعلن فعولن2 – إيقاع الرمل: لمّا كانت وحدة الرمل الإيقاعيّة هي تفعيلة(فاعلاتن) فإنَّ تكرارهابتغيير طفيف جعل هذا الوزن بعيداً عن الرتابة قابلاً للحركة، لأنَّ كثرة دخول الخبن في حشوهوضربه ساعد على أن يكون من إيقاعات الطرب الغنائيّة التي تُثير النشوة في سامعِها لانسيابها على اللسان ⁽º¹⁾ . لذلك كثُر استخدامه في التفعيلي، وأصبح من أكثر البحور خفّةًومرونة ⁽¹¹⁾ وقد كتب فيه السماوي ثلاث قصائد هي: "سوط ووتر" و "كان لي" و" تنويعات على وتر طيني "، ونوّعَ في استخدام ضروبها:كالصحيح(فاعلاتن)، والمخبون،(فعِلاتن)، و المحذوف(فاعلن)، والمقصور(فعلان)، وهذه أمثلة ٌ منها:قال في "سوط ووتر":لستُ معنيّاً بتفسيرِ الصدى فاعلاتن فاعلاتن فاعلنوالتباريحِ التي شدَّت فمَ الوردِ إلى كأسِ الندىفاعِلاتن فاعِلاتن فاعِلاتن فَعِلاتن فاعلنوقالَ في " كان لي " :كانَ لي في سالفِ العصرِ وطنْ فاعلاتن فاعلاتن فَعِلنضاحكُ الأنهارِ لا يعرفُ غيرَ الفرحِ الأخضرِ في حقلِ الزمنْفاعلاتن فاعلاتن فعِلاتن فعِلاتن فعِلاتن فاعلنوقال في " تنويعات على وتر طينيّ " :ها أنا أفرشُ أحداقي مياهاً، ومواويلَ ..وآسْ فاعلاتن فعِلاتن فاعِلاتن فعِلاتن فَعِلانأرِقٌ أرتقبُ الليلة َ طيفاً من حبيبيفعلاتن فعلاتن فعِلاتن فاعلاتنما الذي يصطادُ ليْ طيرَ النعاسْ؟فاعلاتن فاعلاتن فاعلان3 – إيقاع المتدارك والخبب في شعر التفعيلة: لمّا كان المتدارك في وزنه الشاذرتيباً ذا إيقاع ٍ يعتمدُ على توالي التفعيلة(فاعِلن) فإنَّ شعراء التفعيلة مالوا إلى جعل تفعيلتهالمخبونة(فَعِلن) متداخلةً مع تفعيلته الصحيحة لجعله مستساغاً في الأداء، فضلاً عن استغلالهملمختلف الأضرب في القصيدة الواحدة، وتسامحهم في الحشو باستخدام التفعيلة الصحيحة(فاعلن) والمخبونة (فَعِلن) والمخبونة المضمرة (فَعْلن)، فأسهموا في قتلِ رتابته بعد أن أباحوا استعمال القبض(فاعلُ) بضم اللام في حشوه.وقد نظم السماوي فيه قصيدتينِ تداخل فيهما المتدارك بالخبب، وهما: "أحلام مشروعة "و " هذيان متعقّل"، وفيما يأتي أمثلتهما التطبيقيّة:قال في "أحلام مشروعة":أحلمُ من جيلينِ بحقلٍ من شجرِ الأفراحِ.. بنورَسةٍ وطيورِ كنارْ فاعلُ فعْلن فاعِلُ فعْلن فاعِلُ فعلن فاعِلُ فاعِلُ فاعِلُ فاعِلُ فالْ= فعْلْبِبساتينِ الأمّةِ أنْ تخضرَّ وأنَّ بيوتَ الضحكةِ لا تنهارْفَعِلن فعْلن فاعِلُ فعْلن فاعِلُ فاعِلُ فعْلن فاعلُ فعْلن فالْ=فعْلْوقال في " هذيان متعقّل " :تعرى في الليلِ بطولتنا فعْلن فعْلن فعِلن فَعِلنتخلعُ عنها البدلاتِ الرسميّةَ َ.. جُلبابَ الإيمانْفاعِلُ فعْلن فعْلن فعْلن فاعِلُ فعْلن فعْلن فالْ4 – إيقاع الوافر في شعر التفعيلة: حين وجد شعراء التفعيلة أنَّ مجزوء الوافريقومُ على التفعيلة المفردة الصافية(والهزج منه كذلك)، استخدموه في تقديم تجاربهمالمشفوعة بشيء من الحريّة في استخدام إيقاعه. ففضلاً عن كونِهم لم يلتزموا بضربٍمعيّنٍ في القصيدة الواحدة، وتوسّعوا في استعمالِ كلِّ ضروبه، فإنّهم توسّعوا أيضاً فيجعلِ الهزج ومجزوء الوافر وزنا ً واحدا ً أجازوا فيه دخول الكفِّ في حشوه، وعلّة (القصر)وهي حذف ساكن السبب، وإسكان متحرّكه(مفاعيلْ) في ضربه، مع استخدام ممدود التفعيلة(مفاعيلن) وهو" مفاعيلان " مع مراعاة أنَّ زحاف "العصب" وهو إسكان الخامس اللامفي "مفاعلتن" فتصير " مفاعلْ تُنْ : بسكون اللام، وتنقل إلى " مفاعيلن " المساوية لهابالحركات والسكنات، كثيراً ما يدخلُ في حشوه ⁽¹²⁾.وقد كانت قصيدة"عراقيّان" الوحيدة في مجموعة "هذه خيمتي..فأين الوطن" على هذاالوزن، وهذا مستهلّها :وأنشدُكِ الذي في القلبِ نخلعُ خوفناللخوفِ رائحةُ الجفافِوللغناءِ ملامحُ الأنهارْمفاعلتن مفاعيلن مفاعلتن مفاعيلن مفاعلتن مفاعلتن مفاعلتن مفاعيلانأمدّ ُ جذورَ قلبي فيكِ مبتهلا ًمفاعلتن مفاعيلن مفاعلتنوفي كفّيكِ أغرسُ وردتينِفوردة ٌ للناسِ في وطنيمفاعيلن مفاعلتن مفاعلتن مفاعيلن مفاعلتنوأخرى للذي يشقى وراءَ مساقطِ الأسوارْمفاعيلن مفاعيلن مفاعلتن مفاعيلان5– إيقاع المتقارب في شعر التفعيلة: لمّا كان الشعرالتفعيلي ذا شطرٍ واحد ليس له طولٌثابت يعتمدُ على تكرار التفعيلة، وتغيير عددها من شطرٍ إلى آخر، فإنَّ إيقاع تفعيلة "فعولن"ناسب جلّ شعراء قصيدة التفعيلة، مع ملاحظة إفادتهم في الانتقال من ضربٍ إلى ما سواهفي القصيدة الواحدة، ناهيكَ عن حريّة ِ استخدامِ التفعيلة المقبوضة " فَعولُ " بضم اللام،والمحذوفة " فعو " والمقصورة " فعولْ " بسكون اللام ⁽¹³⁾.وقد نظم فيه الشاعر قصيدة واحدة في هذه المجمعة هي: " قنوط " هذا مستهلّها:وما الفائدهْ؟ فعولن فعو=فعلْلديَّ الشراعُ.. السفينة ُ..لكنّما البحرُ –لا ماءَ في البحرِ.. لا ريحَ ..لا موجةٌ وافدهْفعولن فعولن فعولُ فعولن فعولن فعولُ فعولن فعولن فعولن فعولن فعوفما الفائدهْفعولن فعو*******ثانياً – نقوش على جذعِ نخلة ⁽¹⁴⁾.ضمّت هذه المجموعة خمساً وعشرين قصيدة ً، منها عشرُ قصائد من شعر الشطرينِ، وخمسَ عشرة َ قصيدة من الشعر التفعيلي، وتوزّعت قصائد الشطرينِ على النحو الآتي:1 – إيقاع الكامل: نظم في الكامل ثماني قصائد توزّعت تشكيلاتها في:أ – ألكامل المقطوع (مرَّ وزنه و جوازاته) ونظم فيه أربعا ً هي : " عصفا ً بهم "و "يا آسري" و " يا صابرا ً عقدينِ " و " هل هذه بغداد "، ومطالعها بالتتابع:حاشاك تنثرُ للغزاةِ ورودا فلقد خلقتَ كما النخيلُ عنيدايا آسري أحْكِمْ عليّ وثاقيسأضيعُ لو بادرتَ في إطلاقيألقيتُ بينَ أحبّتي مرساتيفالآن تبدأ ُ– يا حياة ُ- حياتيأغمضتُ عن شجرِ الهوى أحداقيفاسكُبْ طِلاكَ على الثرى يا ساقيوتذكيرا ً بالإيقاع، فإنَّ تفعيلات الأخير هي:مستفعلن متفاعلن متْفاعلْ مستفعلن متفاعلن متْفاعلْب – ألكامل الأحَذ ّ(مرّ ذكره وجوازاته) ونظم فيه ثلاثا ً هي: " لا تسأليه الصبر "و " بددٌ على بدد " و " ما ذا تغيّر " وهذه مطالعها:لا تسأليهِ الصبرَ لو جَزَعا ممّا رأى..بغدادُ..أو سمعَافتّشتُ في قلبي فلم أجدِإلاكِ قنديلاً يضيءُ غَديماذا تغيّرَ؟نفسُها الأسُسُ..أمّا الجديدُ فإنّهُ الدلسُوتذكيرا ً بالإيقاع، فإنَّ تفعيلات الأخير هي:مستفعلن متفاعلن فعِلن مستفعلن متفاعلن فعِلنج – مجزوء الكامل المرفّل: وهو ما كانت عروضه صحيحة ً، " متفاعلن " وضربهمُرفّلا ً، والترفيلُ "علّة" هي زيادة ُسبب خفيف على ما آخرهُ وتد مجموع، فتصبحُ التفعيلة" متفاعلاتن "، مع مراعاة أنَّ زحاف " الإضمار " وهو تسكين الحرف الثاني، كثيراً مايدخلُ في حشوهِ، فتصيرُ "متفاعلن" وتنقل إلى "مستفعلن" المساوية لها بالحركات والسكناتوإيقاعه:متفاعلن متفاعلن متفاعلن متفاعلاتنوقد نظم فيه شاعرنا قصيدة ً واحدة ً في هذه المجموعة هي: " عتبي عليك " ومطلعها:صعّرتَ خدَّكَ فاستبدّا وأقمتَ دونَ الوصلِ سدَّا2 – إيقاع الوافر: أو تشكيل الوافر الصحيح:لم ينظم الشاعر في هذه المجموعة سوى قصيدة ٍ واحدة ِفي مجزوء الوافر الصحيح هي :" أضيئيني "، ومجزوء الوافر الصحيح: هو ما كانت عروضه " مفاعلتن " وضربه كذلك،مع مراعاة أنَّ " العصْبَ " وهو إسكان الخامس اللام في " مفاعلتن " كثيرا ً ما يدخلُحشوه فتصير " مفاعلْ تنْ " وتنقل إلى " مفاعيلن " المساوية لها، وإيقاعه :مفاعَلتن مفاعَلتن مفاعَلتن مفاعَلتن ومطلع القصيدة:ظميئُكِ فاطفئي شَرَري بكوثرِ نبعِكِ الخَصِرِ3 – إيقاع السريع: أو تشكيل السريع المقطوع:لم ينظم السماوي في هذه المجموعة سوى قصيدة واحدة في السريع، لكنّها كانت في السريعالمقطوع حصرا ً، أي لم تكن في السريع الصحيح، ولا المذيّل، وهي قصيدة " خذي بأمري "لذا سنقفُ على السريع المقطوع ليس غير، وهو ما كانت عروضه صحيحة " فاعلن " وضربهمقطوعا ً " فعْلن " بسكون العين، والقطعُ علّة، وهي حذف ساكن الوتد، وإسكان ما قبله، فتصيرالتفعيلة " فاعلْ " وتنقل إلى " فعْلن " المساوية لها، وإيقاعه :مستفعِلن مستفعلن فاعِلن مستفعِلن مستفعِلن فعْلنمع مراعاة أنَّ زحافي " الخبن " و هو حذف الثاني الساكن، و " الطيّ " وهو حذفالرابع الساكن يدخلان حشوه بكثرة، وهذا مطلع قصيدة السماوي:ألتذّ ُ بالجرح ِ ليأتيني صوتك ِ بالطيبِ فيشفينيأمّا قصائدُ التفعيلة في هذه المجموعة فقد كانت خمسَ عشرة َ قصيدة توزّعت على النحوالآتي:1 – إيقاع الرجز(مرَّ وزنهُ وجوازاته ) وقد نظم فيه عشرا ًهي: " أصلُ الداء " و " أفول "و " في وطن النخيل " و " جلالة الدولار " و " رسالة " و " نقوش على جذع نخلة " و" اكتفاء " و " تعاويذ " و "ملكتِنِي جميعاً " و " صوتك مزماري “، وفيما يأتي أمثلةلأربع ٍ منها:قال في " أصل الداء ":أربعةً ً كنا مصابينَ بداءٍ أعجزَ الطبيبَ والعطّارَ في مدينة ٍجميعُ أهليها يُعانونَ من التعاسهْمفتعلن مستفعلن مفتعلن مستفعلن مفاعلن مستفعلن مفاعلن مفاعلن مستفعلن مفتعلن فعولنوقال في " أفول " :مرَّ على نافذتي وغابْ مفتَعِلن مفتَعِلن فعولْوجه التي أوقدتُ في دمائهامستفعلن مستفعلن مفاعلنحرائقَ العشقِ وطرَّزْتُ بوردِ شوقِها حدائقَ الشبابْمفاعلن مفتعلن مفتعِلن مفاعِلن مفاعلن فَعولْوقالَ في " في وطن النخيل ":في وطنِ النخيلْ مفتعِلن فعولْألناسُ صنفانِ..فأمّا قاتِلٌ مستأجَرٌمستفعلن مفتعلن مستفعلن مستفعلنأو مؤجَرٌ قتيلْمستفعلن فعولْوقالَ في "رسالة " :يا عابرَ الآفاقْ مستفعلن فعلانمُرَّ على العِراقْمفتعلن فعولْوباسمِ قلبي قبّلِ" الفالة َ" و " المكَوارْ "مفاعلن مستفغلن مفتعلن فعْلانوالعَبَقَ الطالعَ من بنادقِ الثوّارْمفتعلن مفتعلن مفاعلن فعْلان2 – إيقاع الكامل في شعر التفعيلة : لمّا كان الكامل من أكثر بحور الشعر العربي غنائيّة ًولينا ً، وانسيابا ً، وتنغيما ً واضحا ً، إلى جانب كونه يتألّف من وحدةٍ صافية ٍ مفردة ٍ مكرّرةٍفإنَّ شعراء التفعيلة استثمروا إيقاعه، وحلاوته، فنظموا فيه كثيرا ً من تجاربهم الفنيّة، فكانأكثر البحور استخداما ً في بداية الحركة.ولعلَّ إباحتهم استخدام أي عدد من التفعيلات في البيت الشعري(والبيت عندهم يتألّف منشطرٍ واحد، وليس فيه عروض، إنّما يقوم على الضرب فقط) وانتقالهم من ضربٍ إلى ما سواهفي القصيدة الواحدة هو الذي جعل البحور المفردة أثيرةً لديهم، لاسيّما الكامل، فهم أحرار فيشكل القصيدة⁽¹⁵⁾، فقد يكون شطرها الأوّل مؤلّفاً من تفعيلتينِ اثنتين، وقد يكون الثاني منخمسٍ، والثالث من ستَ عشرة َ تفعيلة، كما في قول السماوي في قصيدة" إباء " :ما لي ومائدةِ الخليفهْ؟ مستفعلن متفاعلاتنخبزي الفطيرُ ألذّ ّ ُ والبستانُ أرحبُ لي من الشُرفِ المنيفهْمستفعلن متفاعلن مستفعلن متفاعلن متفاعلاتنوحبيبتي قربيأحبّ ُ إليَّ من مليونِ جارية ٍأنا الملكُ المتوّجُبايعتْهُ حمامة ٌ في القلبِ..مملكتي رصيفٌ يحتفي بأحبّتي الفقراءَحاشيتي الزنابقُ والعصافيرُ الأليفهْمتفاعلن مستفعلن متفاعلن مستفعلن متفاعلن متفاعلن متفاعلن متفاعلن مستفعلن متفاعلنمستفعلن متفاعلن متفاعلن متفاعلن متفاعلن مستفعلاتنعلما ًأنّ علّتي:" الترفيل" وهي زيادة سبب خفيف على ما آخره وتد مجموع فتصبح التفعيلة" متفاعلاتن" و "التذييل" وهي زيادة حرف ساكن على آخر التفعيلة فتصبح"متفاعلان" كثيراً ما تدخلان على قصائد الكامل التفعيليّة(الحرّة) .وقد نظم فيه السماوي ثلاث قصائد هي: "إباء " التي استشهدنا بها، و "ذعر" و" إنكسار "قال في "ذعر" :مذعورة ً مرَّت على شبّاكِ ذاكرتي الطفولهْ مستفعلن مستفعلن مستفعلن متفاعلاتنمذعورة ً مرّت طيورُ يفاعتي..مستفعلن مستفعلن متفاعلنوحبيبتي مرَّت على بستانِ أحلامي خجولهْمتفاعلن مستفعلن مستفعلن مستفعلاتنوقالَ في المقطع الثاني من " انكسار " :ما كانَ للشيطانِ يغويني فأدخلُ مملكة َ الظنونِمستفعلن مستفعلن مستفعلن متفاعلن متفاعلاتنفدعي البقيّة َ من يقينيمتفاعلن متفاعلاتنخَّذَلَ التعقّلُ عنفواني..فالتجأتُ إلى الجنونِمتفاعلن متفاعلن مستفعلن متفاعلاتن3 – إيقاع الرمل: (مرَّ وزنه وجوازاته) وقد نظم فيه قصيدة ً واحدة ًهي"أخرجوامن وطني " قال فيها :هذه الأرضُ التي نعشقُ لا تنبِتُ ورْدَ الياسمينْ فاعلاتن فاعلاتن فعِلاتن فاعلانْللغزاةِ الطامعينْفاعلاتن فاعِلانْوالفراتُ الفحلُ لا يُنجِبُ زيتونا ً وتينْفاعلاتن فاعلاتن فعِلاتن فاعلانْفي ظلالِ المارقينْفاعلاتن فاعِلانْ4 – إيقاع المتقارب (مرَّ وزنهُ وجوازاتُه في التفعيلي) وقد نظمّ فيه قصيدة ً واحدة ً في هذهالمجموعة هي: "إغنَميني " قال فيها :تعافيتُ من داءِ يأسي..فعولن فعولن فعولنومن ظنِّ أمسي..فعولن فعولنفجِئتُ إليكِ أقودُ سفينَة َ عمريفعولُ فعولُ فعولُ فعولُ فعولنفلا تخسريني...فعولن فعولنأنا مترفٌ.. مترفٌ... فاغنَمينيفعولن فعولن فعولن فعولنوبذا تكون قصائد التفعيلة في "نقوش على جذع نخلة" خمسَ عشرةِ قصيدة.*******ثالثا ً- قليلُكِ...لا كثيرُهنَّ .⁽¹⁶⁾ضمّت هذه المجموعة إحدى وعشرين قصيدة ً، منها خمسا ً من شعر الشطرينِ،وستَ عشرة َ قصيدة ً من شعر التفعيلة، وتوزَّعت قصائد الشطرينِ على النحوِ الآتي:1 – إيقاع الكامل...نظم في الكامل ثلاث قصائد توزّعت على تشكيلين منه هما:أ – ألكامل المقطوع(وقد ألمحنا إلى وزنه وجوازاته) ونظم فيه قصيدتينِ هما: " يا صاحبي "و " جحود " وهذان مطلعاهما:داويتُ جرحي والزمانُ طبيبُ بالصبرِ أطحنُ صخرَهُ و أ ُذيبُجفّتْ جذورُ توسّلي فأطيعيشجري فقد لوَتِ الرياحُ جذوعيوتقطيع الثاني:مستفعلن متفاعلن متفاعلن متفاعلن متفاعلن متَفاعلْب – مجزوء الكامل المرفّل(مرّ ذكره وجوازاته) وقد نظم فيه قصيدة واحدة هي: " رحيل آخر "وهذا مطلعها:هيّأتُ من زمنٍ وقودي للظاكِ من رَندٍ وَعودِ ⁽¹⁷⁾مستفعلن متفاعلاتنمتفاعلن مستفعلاتن2 – إيقاع الوافر التام:(وقد ألمعنا إليه عند الحديث عن مجموعة، هذه خيمتي فأين الوطن)وقد نظم فيه قصيدتين هما: "يا جبل الوقار" و " طرقنا بابكم فأجابَ صمتُ " ومطلعاهما:رويدكِ.. لا الملامُ ولا العتابُ يُعادُ بهِ-إذا سُكبَ-الشرابُأما لبعيد ِ هودجِكم قدومُ؟ يتيمٌ بعدكم قلبي.. يتيمُوتقطيع البيت الأخير:مفاعلتن مفاعلتن فعولن مفاعيلن مفاعيلن فعولنأمّا قصائدهُ الحرّة(التفعيليّة) في هذه المجموعة فقد كانت ستَ عشرة َ قصيدة توزّعت علىالنحو الآتي:1- إيقاع الرجز: ( ألمعنا إلى وزنه وجوازاته) وقد نظم فيه تسعا ً هي: "تماهي" و" في آخر العمر " و " يحدثُ في خيالي " و " أين ستهربين من حبّي " و "حلم"و "أربعة أرغفة من تنّور القلب" و" قصائد خدّج " و "حين تكونين معي" و"جنون "وهذه أمثلة تطبيقيّة لأربع ٍ منها:قال في " تماهي ":بينكِ والعِراقْ مفتعِلن فعولْتماثلٌ...مفاعلنكلاكما يسكنُ قلبي نَسَغَ احتراقْمفاعلن مفتعلن مفتعلن فعولْوقال في " يحدثُ في خيالي ":سيّدةَ النساءِ يا مسرفة َالدلالِ مفتعلن مفاعلن مفتعلن فعولنلا تأخذي بما يقولُ عاشقٌمستفعلن مفاعلن مفاعلنفي لحظةِ انفعالِمستفعلن فعولنوقال في "أربعة أرغفة من تنور القلب ":عارية ٌإلا من الحبِّ ومن ملاءةِ اليقينْ مفتعلن مستفعِلن مفتعِلن مفاعلن فعولْسلّت على ليلِ الطواغيتِ حسامَ صبحِها...مستفعلن مستفعلن مفتعِلن مفاعلنذائدة ً عن شرفِ الأنهارِ في عالمنامفتعِلن مفتعِلن مستفعلن مفتعِلنوعن عفافِ الطينْمفاعلن فعلانوقال في " حين تكونين معي ":حينَ تكونينَ معي مفتعلن مفتعلنيبردُ جمرُ "الآه"مفتعِلن فعلانويفرشُ الربيعُ لي سريرَهْمفاعلن مفاعلن فعولنفينثرُ الوردُ على وسادتيمفاعلن مفتعلن مفاعلنشذاهْ..فعولْ2 – إيقاع الكامل: (مرَّ وزنه وجوازاته)وقد نظم فيه ستَّا ً، هي: " إهداء" و "تضاريس قلب" و " ستسافرينَ غدا ً" و " النفق " و " ما عدتِ سرَّا ً" و " رثاء “،وقد استخدمَ في بعضها التدوير، فضلاً عن مختلف الضروب المتاحة ترفيلا ً، و تذييلا ً، وهذهأمثلة تطبيقيّة لثلاثٍ منها:قال في:"إهداء":للطفلِ يحبو فوقَ أرصفةِ الكلامْ... مستفعلن مستفعلن متفاعلانللأمِّ تحضِنُهُ ..تزقّ ُ مكارمَ الأخلاقِ..للأبِ عائدا ًمستفعلن متفاعلن متفاعلن مستفعلن متفاعلنبحصادِ ساعدِهِ الحلالْمتفاعلن متفاعلانوقال في " تضاريس قلب":لثرى الأحبّةَ.. لا الثريّامتفاعلن متفاعلاتنيمَّمتُ قلبي.. واستعنتُ بأصغريّامستفعلن مستفعلن متفاعلاتنجسرا ً يشدّ ُ إلى ضفافِكِ ناظريّامستفعلن متفاعلن متفاعلاتنوقال في " ستسافرين غدا ً" وهو مقطع مدوَّرٌ :ستسافرين غدا ً إذا ً ما نفعُ حنجرتي؟سأدخلُ كهفَ صمتيريثما تخضرّ ُ صحرائيبوقعِ خطى إيابكْوتفعيلاته المدوّرة بلغت تسعا ً:متفاعلن متفاعلن مستفعلن متفاعلن متفاعلن مستفعلن مستفعلن مستفعلن متفاعلاتنلأعودَ ثانية ً سؤالا ً حائرا ً:متفاعلن متفاعلن مستفعلنكيفَ الوصولُ إلى سحابِكْمستفعلن متفاعلاتن3 – إيقاع المتقارب:(ألمعنا إليه وزنا ً وجوازاتٍ) وقد نظم فيه قصيدة ً واحدة ً هي:" كأنّي أطالبُ بالمستحيل" هذا مقطعها الأوّل:تذكّرتُ ما قلتَ يومَ الرحيلْ فعولن فعولن فعولن فعولْ" إليكَ عن الوهمِ.. ما الفائدهْفعولُ فعولن فعولن فعو= فَعِلْمن الأمَّة ِ الواحدهْفعولن فعولن فعولسانا ً.. وأما الخطى؟ فاختلافُ السبيلْفعولن فعولن فعولن فعولن فعولْوبذا نكون قد أنهينا الوقوف على قصائد " قليلك..لا كثيرُهُنَّ".*******رابعا ً – ألبكاء على كتفِ الوطن⁽¹⁸⁾.ضمّت هذه المجموعة ثلاثينَ قصيدة ً، منها خمسَ عشرةَ قصيدة ً من شعر الشطرينِ،ومثلها من شعر التفعيلة، وتوزّعت قصائد الشطرين على النحو الآتي:1 – إيقاع الكامل...نظمَ في الكامل اثنتي عشرةَ قصيدة توزّعت على التشكيلات الآتية:أ – ألكامل المقطوع(مرَّ ذكرهُ) ونظم فيه سبعا ً هي: "أبا النجباء" و "ما نفعُ أشرعتيبدون صواري" و " سادن الوجع الجليل" و "أمر الهوى قلبي" و "أوصيك بي شرَّاًإذا خنتُ الهوى" و "و جدان" و " أجّلتُ ميلادي"، وهذه مطالعها على التوالي:أبتي...وفخرٌ أنْ أكونَ ربيبا أمتارُ منكَ مروءة ً وطيوبايومي لهُ ليلانِ...أينَ نهاري؟أتكونُ شمسي دونما أنوارِ؟عاتبتُ-لو سمعَ القريبُ عتابيوكتبتُ-لو قرأ البعيدُ كتابي!أرَضعتِ من مُقلِ الورودِ عطورا؟أم كانَ مهدُكِ يا بتولُ زهورا؟هيّأتُ غُسلي والنعاة..َ فهيّاتعِبَ الهوى..والصبرُ باتَ عصيّاذُهلَ البهاءُ..فقالَ:ما أبهاكِ؟وتسمَّرتْ عينايَ فوقَ لماكِأجّلتُ ميلادي ليومِ مماتيعِشقا ً..لأبدأَ في هواكِ حياتي ب – الكامل الأحَذّ(مرَّ ذكره) ونظم فيه قصيدتين هما:"سبايا" و "إلى ناسكة" ومطلعاهما:أفراقُ ليلى؟أم يدُ المحنِألقَتْ بيومِكَ خارجَ الزمنِ؟ وجعي لذيذ ٌ منكِ..فابتدِعيجُرحا ً يزيدُ حلاوة َ الوجَع ِج – ألكامل الأحذّ المضمر(مرّ ذكرهُ) وله فيه قصيدة واحدة في هذه المجموعة هي:" ياهند"، ومطلعُها:أسألتِ كيفَ الحالُ يا هندُ؟ يَسُرَ السؤالُ وأعسرَ الردّ ُد – ألكاملُ الصحيح(مرَّ ذكره) وقد نظمَ فيه قصيدة ً واحدة ً هي:" طاوي الديار" ومطلعُها:مَدَّتْ لمحزون ٍيدا ً..فاسترجعا ما كانَ أهرقَ من صباهُ..وضيَّعاهـ - مجزوء الكامل المرفّل(مرّ ذكره) ونظم فيه قصيدة واحدة هي:"الذئاب"، ومطلعُها:أيَبُلّ ُ ظمآنا ً سرابُ؟ ويجودُ بالعسَلِ الذُبابُ؟2 – إيقاع الرمل المحذوف: وهو ما كانت عروضه "فاعلن" وضربه كذلك، مع مراعاةأنَّ زحاف "الخبن" يدخلُ في جميعِ أجزائه:حشوا ً، وعروضا ً، وضربا ً، وإيقاعه:فاعلاتن فاعلاتن فاعلن فاعلاتن فاعلاتن فاعلنوقد نظم فيه قصيدة واحدة هي:”صوتها"، ومطلعُها:صوتُكِ الممطرُ عطرا ًوندى نسجَ الدفءَ لروحي بُرَدا3 – إيقاع الوافر التام(مرّ ذكره) ونظم فيه قصيدة واحدة في هذه المجموعة هي:"تنافر" ومطلعها:يطُولُ بِنا العتابُ ولا وصولُ إلى ضفةِ التصافي يا جميلُمفاعلتن مفاعلتن فعولنمفاعلتن مفاعيلن فعولن4 – إيقاع البسيط المخبون (مرَّ ذكره) ونظم فيه قصيدة واحدة هي: " القتلىلا يحييهم الاعتذار" ومطلعُها:فيمَ اعتذارُك ِ؟ ما أبقيتِ لي مُتَعا تغوي العُيونَ بنجمٍ ضاحِكٍ سَطعاأمّا قصائد التفعيلة في " البكاء على كتف الوطن" فكانت خمسَ عشرة َ قصيدة توزّعتعلى النحو الآتي:1 – إيقاع الكامل: (مرَّ ذكره) ونظم فيه سبعا ًهي:" أريدُ ولا أريد" و"آية الفئة القليلة"و " سأفرُّ منّي" و "ادّخر آهاتكَ يا صديقي" و " انهم يقتلون النخل" و "مقاطع من قصيدة ضائعة" و " أطلق سراحكَ منك" مستخدماً فيها عدّة ضروب، كان منها: الصحيح،والمذيّل، والمرفّل، فضلاً عن الاهتمام بالتدوير في بعضها، وهذه بعضٌ من أمثلتها:قال في " سأفرّمنّي" مستخدماً الترفيل:سأفُـرّ ُ منّي متَفاعِلاتنلأضيعَ فيكِ ضياعَ حلمٍ بين ذاكرة ٍ و جفنِمتفاعلن متفاعلن مستفعلن متفاعلاتنمتماهياً بالياسمينِ وبالقرنفلِ..نافضاً عنّي رمادَ حريقِ أمسي فاطمئنّيمتفاعلن مستفعلن متفاعلن متفاعلن مستفعلن متفاعلن مستفعلاتنوقال في"إدّخر آهاتك يا صديقي" مستخدماً الترفيل كذلك:أوصِدْ نوافكَ الجريحة َ.. لن يُطلَّ الهدهدُ الموعودُحتّى يستعيدَعفافهُ :طينٌ ..ووردُ..مستفعلن متفاعلن متفاعلن مستفعلن مستفعلن مستفعلن متفاعلن مستفعلاتنويعودَ للأربابِ رشدُ..متفاعلن مستفعلاتنوقال في"مقاطع من قصيدة ضائعة" مستخدماً التذييل والضرب الصحيح:ألكلّ ُ أعمى في النهارْ.. مستفعلن مستفعِلانما دامَ أنَّ الصبحَ كهفٌ موصدُمستفعِلن مستفعلن مستفعلنوالشمسُ غادرتِ المدينة َ ربّمامستفعلن متفاعلن متفاعلنخجلاً من المتناطحينَ على فتاتِ نطيحة ٍمتفاعلن متفاعلن متفاعلن متفاعلنوالسحتِ من زقّومِ "دولارٍ" و " قارْ"مستفعلن مستفعلن مستفعلانوقال في " أطلق سراحكَ منك" مستخدماً التذييل كذلك:لا تسرِجِ الفانوسَ شمسُكَ خارجَ الشبّاكِ واقفة ٌ.. أتأذنُ بالدخولْ؟ مستفعلن مستفعلن متفاعلن مستفعلن متفاعلن متفاعلانأزَح ِ الستارة َ..مدَّ ظِلّكَ في السهولْمتفاعلن متفاعلن متفاعلان2 – إيقاع الرجز (مرَّ ذكره) ونظم فيه سبعاً كذلك، هي :" المتأبّدُ حضوراً" و " إنّهاقيلولة ليس غير" و " خليك في منفاك" و " مناشير ليست سريّة" و "ألستِ مولاتي"و " شغف" و " لو تحسنُ الوسادة ُ الكلام" وهذه أمثلة تطبيقيّة منها:قال في "مناشير ليست سريّة" مستخدماً الضرب (فاعلان) والضرب (فعولْ):سيكتبُ التاريخ ُ أنَّ جنَّة ً أرضيَّة ً مياهها محبّة ٌ وطينها ياقوتْ مفاعلن مستفعلن مفاعلن مستفعلن مفاعلن مفاعلن مفاعلن فعلانتفرّدتْ بينَ حسانِ جيلهامفاعلن مفتعلن مفاعلنفمرَّة ً يدعونها "بيروتْ"مفاعلن مستفعلن فعلانومرّة ً سيّدة َ الجمالِ والدهشة ِ "عشتروتْ"مفاعلن مفتعلن مفاعلن مفتعلن فعولْوقال في " ألستِ مولاتي" مستخدماً الضرب " فعْلنْ " :قدِّيستي البتولَ: جئتُ باحثاً عنّي..أما وجدتِني؟مستفعلن مفاعلن مفاعلن مستفعلن مفاعلنمرَّتْ عصورٌ وأنا ضائعة ٌ ذاتيمستفعلن مفتعلن مفتعلن فعْلنلا تتركي أسئلتي دونَ إجابات ِمستفعلن مفتعلن مفتعلن فعْلنوقال في " لو تُحسِنُ الوسادة ُ الكلام" مستخدماً الضرب (فعولْ) :لو تحسِن ُ الوسادة ُ الكلامْ..مستفعلن مفاعلن فعولْلأخبرتكِ عن بطولاتي التي أنجزهامفاعلن مفاعلن مستفعلن مفتعلنمن قبلِ أنْ أنامْمستفعلن فعولْ3 – إيقاعُ الرمل (مرَّ ذكرُهُ ) ونظم فيه قصيدة ً تفعيليّة ً واحدة في هذه المجموعة هي:" كلّ عصرٍ وله ربّ ٌ وهولاكو جديد" مستخدماً فيها الضرب الصحيح، والمحذوف، معمراعاة أنَّ زحاف الخبن يدخل كذلك في الحشو، فتصير التفعيلة(فَعِلاتن)، وهذا مثالها التطبيقي :جئتُكِ الآنَ أواسيكِ بموتي.. فاعلاتن فعِلاتن فعِلاتنألحِديني صدرَكِ الطفلَ انسجي لي من مناديلِ المراثي كَفَنا..فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن فَعِلنفكّري أنْ تجدي إسماً جديداًفاعلاتن فعِلاتن فاعلاتنللذي كانَ أنا..فاعلاتن فَعِلنفأنا الواقفُ مابينَ يديكِ الآنَ ما عدتُ هنا..فَعِلاتن فعِلاتن فَعِلاتن فاعلاتن فَعِلنوبذا تكونُ قصائد التفعيلة في "البكاء على كتف الوطن" خمسَ عشرةَ قصيدة.خامسا ً – مسبحة من خرز الكلمات.⁽¹⁹⁾ضمّت هذه المجموعة تسعاً وتسعينَ نصّاً احترسَ الشاعرُ عن وعي ٍ عامد من تسميتِهابـ"قصائد نثريّة" فكتبَ تحتَ عنوان المجموعة مباشرة ً أنها "نصوصٌ نثريّة" تجنّباً منإيرادِ مصطلح ٍ لا يزال قلقاً عند الأكاديميينَ، وإنْ أشاعه المبدعونَ وحسموا القولَ فيه رضاءً.ولمّا كانت معياريّة النصوص النثريّة الإيقاعيّة تختلف عن معياريّة قصائد الشطرينِ،والتفعيلة، لكونها( قصائد النثر) تستندُ إلى معياريّة الإيقاع الداخلي، فإنَّ المنهجَ يقتضيدراسة ً أخرى تؤصّل القولَ في تلكَ النصوصِ المنفلتة من عقال الإيقاع الخارجي، فضلاً عنكونِها نصوصاً مفتوحة ًحرّة ً في فضاء ٍ يقيّدُ الإبداعَ، ويقننهُ هندسيّاً.لكنّنا وجدنا فيها سبع قصائد من الشعر التفعيلي كان لابدَّ من الإشارةِ إليها، وهي كالآتي:1 – إيقاع الرجز: وكان في خمس خرز هي: الخرزة(45) والخرزة(67) والخرزة(78)والخرزة(82) والخرزة (92) وهذه أمثلتها التطبيقيّة:قال في الخرزة(45) مستخدماً الضرب (فعولْ):لا تسأليني من أنا مستفعلن مستفعلنفإنّني أجهلُ من أكونْمفاعلن مفتعِلن فعولْكلّ الذي أعرفهُ عنّي: أنا مدينة ُالحكمة ِ لكنَّ الذي يدخُلهامستفعلن مفتعلن مستفعلن مفاعلن مفتعِلن مستفعلن مفتعلنلابدَّ أنْ يُصابَ بالجنونْمستفعلن مفاعلن فعولْوقال في الخرزة(67) مستخدماً الضرب نفسه:أخطأتِ لستُ بالذي مستفعلن مفاعلنيخافُ من خيلِ العذاباتِ ومن أسِنّة ِ المنونْمفاعلن مستفعلن مفتعلن مفتعِلن فعولْمن نِعَمِ اللهِ عليَّ نِعمة ُ: الجُنونْمفتعِلن مفتعِلن مفاعِلن فعولْ
وقال في الخرزة(78) مستخدماً الضربينِ: (فعلان) و(فعولْ):
يا سادتي الولاة َ في مدينة ِالأحزانْمستفعِلن مفاعِلن مفاعِلن فعْلانجميعُكم أحصنَة ٌمفاعلن مفتَعِلنلا تملكُ الأمرَ على لِجامِهامستفعِلن مفتعِلن مفاعِلنفكيفَ للشعوبِ أنْ تُقيمَ مهرجانهامفاعلن مفاعلن مفاعلن مفاعلنحينَ يقودُ ركبَها حِصانْمفتعِلن مفاعِلن فعولْ
وقال في الخرزة(82) مستخدماً كذلك الضربينِ: (فعلان) و (فعولْ) :
إنْ كانَ يستأصِلُ محتلّاً وما يترُكُ في مستنقع ِالسلطَة ِ من أذنابْمستفعلن مفتعلن مستفعلن مفتعلن مستفعلن مفتعلن فعلانإن كانَ يستأصلُ من بستانِنا الضّـباعَ.. والجرادَ..والذئابْمستفعلن مفتعلن مستفعلن مفاعلن مفاعلن فعولْ
وقال في الخرزة(92) مستخدماً التفعيلة المخبونة(مفاعلن) في جميع أضربها:
أخطرُ ما يُهدّدُ الأوطانَ في حياتِنا المعاصرهْ:
مفتعِلن مفاعلن مستفعلن مفاعلن مفاعلنألقادة ُ السماسرهْمستفعلن مفاعلنوفاتحو الأبوابِ نصفَ الليلِ للأباطرهْمفاعلن مستفعلن مستفعلن مفاعلن
2 – إيقاع الكامل (مرّ ذكره)، وكانت فيه خرزتان هما: (12) و (98):
قال في الخرزة (12): مستخدماً الترفيل (متفاعلاتن)، علماً أنَّ القصيدة مدوّرة، لذلك
سيلاحظ القارئ أنَّ المقطع الأوّل يتألّف من إحدى عشرةَ تفعيلة:
سأقيمُ مَملكة َ القناعةِمُشرعاً وديانَها للوردِ..والأشجارَ للأطيارِ..والينبوعَ للغزلانِ..مملكَة ًعلى سَعَة ِ البَصيرهْ
متفاعلن متفاعلن متفاعلن مستفعلن مستفعلن مستفعلن مستفعلن مستفعلن مستفعلن متفاعلن متفاعلاتن
ألمالُ عندي منه ما يكفي لأنْ أبتاعَ أشياءً كثيرهْ
مستفعلن مستفعلن مستفعلن مستفعلن مستفعلاتن
وقال في الخرزة (98) مستخدماً الضرب المرفّل أيضاً:
قرُبَ اللقاءُ.. أما يزالُ الوعدُ حيّاً في كتابِكْ؟متفاعلن متفاعلن مستفعلن مستفعلاتنأم أنَّكَ استعذبتَ ذُلَّ توسّليمستفعلن مستفعلن متفاعلنمستجدياً شفتيكَ بعضَ ندىً.. وفيئاً من رحابِكْ.مستفعلن متفاعلن متفاعلن مستفعلاتن
سادسا ً – شاهدة قبر من رُخام الكلمات ⁽²⁰⁾.
ضمّت هذه المجموعة نصّاً نثريّاً وُسمَ بـ" شاهدة قبر من رُخام الكلمات" تألّف من
واحدٍ وأربعينَ مقطعاً، أ ُلحِقَ بهِ ثماني وثلاثين نصّاً نثريّاً في مختلف الموضوعات، فإذا
سوَّغنا عدَّ النصّ الأوّلِ واحداً، يكون عددُها الإجماليّ تسعاً وثلاثينَ نصّاً، وقد كتبَ تحت
عنوانها(مثلما كتب تحت عنوان مسبحة من خرز الكلمات) أنّها "نصوصٌ نثريّة".
وما قلناهُ في توصيف الأولى، ينطبقُ كذلك على"شاهدة قبر من رخام الكلمات" لأنّنا
بصدد معياريّة الإيقاع الخارجي، سواء أكانَ في الشطرين، أم في التفعيلي، لكنّنا وجدنا
المقطع الثالث والثلاثين من الافتتاحية "شاهدة قبر..." على مجزوء الكامل، استخدمَ
فيه الضرب المرفّل (متفاعلاتن)، قال فيه:
لو أنَّ من شيّعتُ يُفدىمستفعلن مستفعلاتنأبدلتُ بالدارينِ لحدامستفعلن مستفعلاتنأو أنَّ شقَّ الثوبِ يُجدي قد شققتُ عليكِ جِلدامستفعلن مستفعلن مستفعلن متفاعلاتنوأذبتُ شحمَ المقلتينِ تفجّعاًمتفاعلن مستفعلن متفاعلنولطمتُ خدّامتفاعلاتن
وبذا تكونُ في المجموعتينِ النثريّتينِ ثماني قصائد تفعيليّة على وزني الرجز، والكامل.
ألهوامش
- ط1، استراليا، 1997م.
(*) مع مراعاة التصريع عند التقطيع في المطالع. - شرح تحفة الخليل في العروض والقافية- عبد الحميد الراضي، 353، مطبعة العاني، بغداد، 1968م.
- يُنظر كتابنا:موسيقى الشعر العربي قديمه وحديثه، 112، ط4، دار الشروق، عمّان-الأردن، 2007م.
- ألمرشد إلى فهم أشعار العرب وصناعتها- د.عبد الله الطيّب المجذوب، ج1: 115، ط1، ألبابي الحلبي،
مصر، 1955م.
- يُنظر كتابنا :موسيقى الشعر العربي...، 121- 123.
- ألعروض تهذيبه وإعادة تدوينه- الشيخ جلال الحنفي، 489، ط1، مط، العاني، بغداد، 1978م.
- ألعمدة في محاسن الشعر وآدابه ونقده، مج1: 182-185، ط3، مط، السعادة، مصر، 1963م.
- الصاهل والشاحج، تح، بنت الشاطي، بدلالة الشيخ جلال الحنفي في(العروض...) 489.
- ينظر في الرجز والشعر الحر كتابنا: موسيقى الشعر العربي...، 60- 63.
- ينظر ما كتبه الطيّب المجذوب عن هذا الوزن في " المرشد..." 126-131، كذلك ما كتبه الشيخ جلال الحنفي في "العروض..."، 309.
- يُنظر كتابنا: موسيقى الشعر...، 91- 92.
- نفسه، 113 .
- نفسه، 102.
- ط2، التلوين للتأليف والترجمة والنشر، دمشق- حلبوني، 2007م.
- يُنظر كتابنا:موسيقى الشعر العربي...، 44.
- ط1، استراليا، 2006م.
- مع مراعاة التصريع في المطلع، والبيت المصرَّع : هو البيت الذي غُيّرت عروضه لتلحق بضربه
وزناً وقافية ً، ويكون التغيير إمّا بزيادة ٍ أو نقصان ٍ، وقد فاتنا أن نشير إلى أنَّ معظم مطالع السماوي التي
مرّتْ كانت مصرَّعة ً لتثبيت إيقاع التشكيل قبل تواتر الموسيقى. - ط1، التلوين للتأليف والترجمة والنشر، دمشق- حلبوني، 2008م.
- ط1، ألتلوين للتأليف والترجمة والنشر، دمشق- حلوني، 2008م.
- ط1، ألتلوين للتأليف والترجمة والنشر، دمشق- حلبوني، 2009م.