الأحد ٨ تموز (يوليو) ٢٠٠٧
حوار مع الفنان الكوميدي السوري همام حوت
بقلم أحمد مظهر سعدو

أنا ضد كل من يحاول تشويه وجه هذا الوطن

لم تكن مسرحية اليوم التي يعرضها – همام حوت – عربي و شوية كرامة – خارج السياق.. بل جاءت ضمن سياقات منطقية لمسرح كوميدي سياسي يقدمه هذا الفنان الكبير على مدى العقد الأخير في سوريا..

في عرضه اليوم و في حواره هذا يقدم لوحة فنية سياسية جاءت على إيقاع نصر كبير كان قد سطره حزب الله في لبنان في تموز (يوليو) الفائت.. و بالفعل فقد جاءت كنص فني لفت الأنظار و حقق إعجاباً قلّ نظيره.. و بات مضرب المثل.. و في اللحظة التي كنا فيها نحضر مسرحيته الأخيرة هذه.. كان حاضراً إلى موازاتنا الفنان الكبير دريد لحام حيث تمّ الترحيب به من همام حوت و كان فرحاً لحضوره و لكأنه تصديق لمسرح طالما اشتغل عليه سابقاً دريد لحام أيام محمد الماغوط و نهاد قلعي - رحمهما الله -.

1 - يقال بأن الفن لدى همام حوت لا ينفصل عن السياسة.. كيف ذلك يا أستاذ همام؟

• ليس فقط أن الفن لا ينفصل عن السياسة في حياتي إذ إن حياة المواطن جميعها مرتبطة ببعضها، فالموقف السياسي يؤثر على رغيف الخبز و يؤثر على سعر العقار، و يؤثر على حياة المواطن، ويؤثر على السياحة في سوريا، و يؤثر على أسعار النفط، فاليوم باتت السياسة تدخل في خلايا كل مواطن على مستوى العالم، و الفن عبارة عن انعكاس لواقع، و ما دام هذا الواقع تؤثر فيه السياسة بشكل مباشر، فطبيعي أن تؤثر بكل أنواع الفن بشكل عام.

2 – ما حدود جرأة همام حوت المسرحية.. و أنت الفنان الجريء كما نعلم؟

أنا بالنسبة لي أتمسك بمبدأ أن الحرية تؤخذ و لا تعطى فيجب أن لا ننتظر أن يعطينا النظام الرقابي الحرية، هناك دائماً شيء اسمه الحس الإبداعي لدى المبدع، سواء كان في المجال الثقافي و سواه، هذا الحس الإبداعي يرتبط بأرضية المبدع.. فاليوم عندما يكون المبدع غير منتمي إلى حزب سياسي معادي للحزب الحاكم في البلد الذي يعيش فيه، و ليس ٍلديه أي طموح سياسي، و ليس لديه أي طموح لتغيير هذا الواقع، مقابل أن يفرض واقعاً من عنده فأنا لا أنتقد وزير الدفاع في سوريا، لأن هناك شخصية معينة طلبت مني أن أنتقد وزير الدفاع من أجل أن يزاح وزير الدفاع، ليكون هو وزير الدفاع.. إذا كانت الخلفية التي ينطلق منها الفنان هي خلفية وطنية، و خلفية صادقة، فلا يوجد أي جهاز رقابة في العالم قادر على مصادرة هذا الرأي مهما اشتد البطش الذي فيه.. لا يمكن أن يحاكمك أحد بدعوى أنك تحب وطنك أو تحب بلدك، و لا يستطيع أن يحد أحداً من حريتك. أنا ضد كل من يحاول أن يشوه وجه هذا الوطن الجميل، كائناً من كان هذا الشخص، و مهما بلغ منصبه.

3 – هل لمعايشة مسرحك للواقع و تلك المصداقية التي تطرحها كان وراء نجاحك.. أم أنك ترى وجود أسباب أخرى؟

• هذا واحد من أهم الأسباب و هو الصدق في التعامل مع هذا الواقع، فعندما تسمي الأشياء باسمها بشكل مباشر و تكون صادق مع نفسك، ساعتها تكون قادراً أن ينفذ ما تريده إلى قلب كل مشاهد، إن ما يخرج من القلب يدخل مباشرةً إلى القلب، و كلما التصقت بالقلب التصقت بالجماهير أكثر، فالجماهير بقدر ما تعبر أنت عن آلامها و آمالها و طموحاتها، تحاول هي أن تتواصل معك بشكل أفضل.. فدائماً ما تكلمت عنه بسؤالك صحيح مائة بالمائة.

4 – واضح أن مسرحيتك هذه (عربي وشوية كرامة) قد جاءت على وقع انتصار تموز للمقاومة اللبنانية حسب تصوري.. فهل هذا صحيح؟ خاصة و نحن نعرف بأنك قد أجلت مشاريع مسرحية أخرى كانت على البال لديكم؟

• طبعاً لأن حرب تموز كانت قد فرضت معادلة جديدة على المنطقة العربية بأكملها، فاليوم فأن أكبر ثلاث دول عربية بجيوشها الجرارة و معداتها لم تستطع أن تصمد أمام إسرائيل في عدوان الـ /1967/، و الآن أن يصمد حزباً صغيراً في أصغر دولة عربية لمدة ثلاث و ثلاثين يوماً، وأمام شراسة الآلة العسكرية الإسرائيلية و ليحقق فيها إصاباته المباشرة، و ليهدد حسن نصر الله أنه في حال قصف بيروت فإنه سيقصف تل أبيب، فهذه مفخرة لكل مواطن عربي، و على كل مواطن عربي أن يرفع رأسه، و ليعيد حساباته و معادلاته، و لينتهي من ثقافة الهزيمة، و لتبدأ ثقافة جديدة بصماتها على أرض الواقع هي ثقافة المقاومة.

5 – من هنا قلت (شوية كرامة)؟

طبعاً (شوية كرامة) لأن حزب الله لوحده و المقاومة الوطنية اللبنانية غير قادرة على صناعة وطن لديه كرامة. يجب على الزعماء العرب بدون استثناء أن يحذوا حذو حسن نصر الله، ساعتها يصبح لدينا كرامة.

6 – ما زال هناك هجوم من بعض الفنانين السوريين على مسرحكم (الخطابي – المباشر – قليل الفنية... إلخ) فما ردكم؟

• دائماً الشيء بالشيء يذكر، فعندما نقول إن بعض الفنانين قالوا كذلك.. فإننا نقول إن أهم أربع فنانين يعملون في المسرح و على مستوى عالٍ..في سوريا و في الوطن العربي، و هم الفنان العالمي غسان مسعود الفنان عبد المنعم عمايري، الفنان ياسر العظمة، الفنان دريد لحام، الأربعة حضروا العرض و كان لهم رأي جيد بسوية هذا العرض الذي نقدمه.. و معلوم أن غسان مسعود أضحى فناناً عالمياً، و عبد المنعم عمايري الذي حصل على الجائزة الأولى بمهرجان قرطاج المسرحي، وياسر العظمة و دريد لحام كذلك و ما يهمني هو شهادة الناس الذين يعملون بالمسرح، و كل من لا يعمل بالمسرح غير قادر على الشهادة بالمسرح، وأنا واثق أن كل من حكى ضد هذه المسرحية، لم يشاهد المسرحية.

7 – قلت بأن كلمة (التنفيس) ليس لها معنى في مسرحكم.. فهل يمكن القول أنكم استطعتم الخروج منها و عليها؟
• كلمة التنفيس كلمة غبية في هذا الزمن.. فلماذا نتصور أن الفنان أذكى بكثير من /800/ مواطن جالسين يومياً يحضرون مسرحي.. فيهم الصحافي و الطبيب و البروفيسور، و العامل و السائق، فلماذا أتصور أن تلافيفي الدماغية أضخم بكثير من تلافيفهم الدماغية، و بالتالي قادر على السيطرة عليهم فكرياً، لأنفس عنهم.. اليوم الشعب ليس غبياً، و جمهور المسرح في سوريا تربّى على يد أكبر المسرحيين على مستوى الوطن العربي، تربى على أيدي سعد الله ونوس و علي عقلة عرسان وممدوح عدوان و محمد الماغوط و ياسر العظمة و غسان مسعود و دريد لحام وعبد المنعم عمايري، هذا الجمهور يستحيل الضحك عليه، كان في السابق من الممكن يمكن أن يكون ذلك يوم كانت قناة أرضية واحدة، و لحزب حاكم واحد حيث تضع ما تريده في هذه القناة، أما اليوم فلدينا ما ينوف عن /150/ قناة فضائية عربية تبث بشكل يومي و هي تدخل إلى أهم تفاصيل الأحياء في دير الزور أو في حلب أو في الرقة أو في إدلب، و أيضاً في صعيد مصر و جنوب السودان و في الجزائر.. اليوم أضحى العالم كله قرية صغيرة، ولم يعد بالإمكان الضحك على الشعوب، فإذا كانت الحرب تنقل بشكل مباشر، ولم يعد مجال للتنفيس.. فعبر كبسة زر يرى المواطن العالم كله أما على مستوى (المثقف) فعبر (شبكة الإنترنت) يأخذ المعلومة التي يريدها و في اللحظة التي يريدها.. فمجال التنفيس أكل الزمان عليه و شرب.

8 – أنت من قال (إن الأجهزة الأمنية يجب أن تكون لحماية المواطن و ليس لإهانة المواطن و بيع الوطن) ماذا قصدت في ذلك؟ و من قصدت؟

دائماً أنا أقول: لماذا سميت الأجهزة الأمنية بالأمنية لقد سميت بذلك كي يشعر المواطن بالأمن.. وهذا الكلام تناقشت به مع العديد من ضباط الأمن، و هم تقبلوا هذا النقاش بصدر رحب، وأشاروا إلى أن الإساءة لا تأتي منهم كضباط كبار، بل من بعض العناصر، و هذا لا ينسحب على كل الأجهزة الأمنية في سوريا.. وما أريد أن أقوله للأجهزة الأمنية العربية برمتها: أنتم وجدتم لحماية هذا المواطن و ليس لإخافة هذا المواطن، أنتم وجدتم لتأمين الأمن و الأمان لكل من يسكن في القطاع الذي يسيطر عليها القطاع الذي تسيطرون عليه.. و ليس لإرهاب المواطن و ليس لقمع هذا المواطن.. بالطبع أنا أطالب بذلك، ثبت أنه كي تستطيع أن تحقق الانتصار مثلما انتصر حسن نصر الله في حرب تموز، يجب أن يكون كل مواطن عنصر أمن، و يجب أن يكون كل مسؤول مواطن، و يجب أن يكون كل زعيم مواطن و يجب أن يكون كل مواطن زعيم.. و عندما يحتمي الزعيم بشعبه لا تستطيع قوة بالعالم إسقاطه، أي زعيم يحتمي بالحرس الملكي أو الحرس الأميري أو الحرس الجمهوري أو حرسه الخاص ينتهي، و صدام حسين أمامنا أكبر مثال، فهي دعوة لكل الزعماء العرب.. التحم بمواطنك و هي دعوة لكل مسؤول عربي لكي يحتمي بالمواطن، لكل رئيس جهاز أمن و لكل عنصر أمن، و المواطن عندما يكون بينه و بين الأجهزة الأمنية ثقة و تواصل، فوقتها سيمنع الطابور الخامس، و تمنع الجاسوسية، و يمنع الإرهاب، المواطن هو رجل أمن يحمي حدود وطنه و عندما يكون عنصر الأمن مواطن ساعتها يتعامل مع ابن الشارع بأريحية و باحترام و بتقدير، و يتعامل معه باحترام إنسانيته، و الحقيقة أننا في دول العالم الثالث بشكل عام لا يشعر الإنسان بإنسانيته، و أنا أطالب بأن أشعر بأنني إنسان ضمن هذا العالم الثالث.

9 – يقولون بأنك نجم يغطي على زملائه الآخرين في مسرحياته.. فمتى نخرج من هذه النجومية في المسرح العربي و السوري منه؟

يجب أن نميز بين الكاريزما و سواها.. فالكاريزما مثل الصوت الجميل، فهي من عند رب العالمين وليست بيد همام حوت و لا عادل إمام و لا نور الشريف و لا دريد لحام و لا ياسر العظمة ولا جمال سليمان هناك كثير من الممثلين يتفوقون على جمال سليمان بالتكنيك و الأداء، و لكن ليسوا بنجومية جمال، لأن النجومية و الموهبة مرتبطة بشيء اسمه ( كاريزما ) فقوة الحضور على خشبة المسرح هي مسألة من عند الله سبحانه و تعالى، تماماً مثل الصوت الجميل فليس هناك من أحد قادر على أن يخلق من صوته جميلاً.. لأنها موهبة ربنا سبحانه و تعالى منحها للبعض، فهذا الإنسان الممنوح هذه الموهبة إذا ما اشتغل على هذه الموهبة أصبح مطرباً كبيراً و نجماً كبيراً، فهناك الكثير من الأصوات أجمل من صوت صباح فخري و هي موجودة و لكنهم لم يغنوا، بينما صباح فخري قدم و أنشد و تعلم و تدرب حتى أصبح صباح فخري و دخل موسوعة (غينيس) و صار صناجة العرب وهناك الكثير من الممثلين يأخذون العقل و لكنهم غير قادرين على أن يكونوا نجوماً، وأن الله سبحانه لم يعطهم هذه الكاريزما، فأنا ليس ذنبي إذا كان الله قد منحني هذه الكاريزما، بينما بالمقابل، و كل الناس تدرك أن همام حوت ليس أنانياً على المسرح، و هناك الكثير من مسرحياتي أفردت فيها مساحات لسواي، ففي طاب الموت يا عرب كان دوري مساوٍ لدور تسعة، و ليس لي لا ظهور و لا كلمة واحدة تزيد عنهم، فكل الشباب كانوا نجوماً، فما ذنبي إذا كان الله منحني هذه الكاريزما.. وكذلك في ضد الحكومة لم أكن أنا البطل، كان عبد الرحمن عيد - رحمه الله - هو البطل في ضد الحكومة.

10– كنت قد قلت مرة (إن المسرح السوري قد ابتعد عن الجمهور) لماذا يا ترى؟

• السبب أننا سيّسنا المسرح بإنشاء المسرح القومي، فسوريا شعارها – وحدة حرية اشتراكية - فكلمة اشتراكية تعني لدى البعض (الاتحاد السوفياتي)، إذاً يجب على المواطن السوري أن يدرس الأدب الروسي، و يرى المسرح الروسي وليدخل المسرح الروسي إلى الشوارع العربية، فتدخل على مسرحية لترى الممثلين و اسمهم (أحمد – محمد – صفاء – فاطمة – عائشة) أما على المسرح فيقول لها: عمت مساءً يا نتاشا و مساء الخير يا إيفانييت إيفانيتش، ثم لبسوا الدب القطبي ثم يهطل المطر في موسكو فترفع المظلات هنا أما ابن الشارع اليوم فماذا يهمه بإيفان إيفانيتش أو نتاشا فعندما تبتعد عنه سيبتعد عنك بالضرورة هذه حالة رقم 1، ثم ثانياً أن إنتاج المسرح بحد ذاته هو إنتاج مكلف و ليس إنتاجاً ربحياً فالدولة عندما دعمت لم تدعم الفرق الخاصة و لم تدعم فرق الشباب ولم تدعم الفرق الهاوية بل دعمت المسرح الذي فيه مجموعة من المحترفين، و في دمشق من الممكن أن يكون المسرح القومي قاعدة بسيطة و لكن في بقية المحافظات فممثل المسرح القومي عندما يذهب إلى مسرحية مثل الموظف الذي تأخذه إلى وظيفة لا يحبها فهو ليس مقتنعاً بالنص وليس مقتنعاً بالمخرج و ليس مقتنعاً بالعرض فترى أنه في عروض المسرح القومي سوى دمشق أن عدد الممثلين على الخشبة أكثر من عدد المشاهدين في الصالة لذلك يجب على القائمين على المسرح وخاصةً في سوريا.. وباعتقادي اليوم الدكتور عجاج سليم يحاول أن يضع النقاط على الحروف ويحاول أن يدعم الفرق الخاصة و أنا واحد من الفرق التي دعمها الدكتور عجاج الذي هو مدير المسرح القومي، اليوم فإن الفرق الخاصة قادرة على أن تشكل نواة ترفد المسرح القومي ليشكلا قاعدة جماهيرية ننطلق مباشرة فيها لإعادة الألق لمهرجان دمشق المسرحي.

11 – أما زالت مسألة الحرية – بنظرك – تحول دون وصول مسرحك إلى باقي الساحات العربية؟

نظراً لتباين المواقف السياسية، و خاصةً بعد حرب تموز فهناك فروق.. فالمملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية ومصر، حيث ظهر لديهم تعبير – المغامرة غير المحسوبة – و الآن ما يحدث في غزة وكيف يتهمون حماس بالانقلاب على السلطة الشرعية، وكيف يتهمون حماس بالعلاقة مع إيران، فإذا كانت إيران هي العدو الشيعي و حماس سنة، فما هو المنطق الذي تستعمله وزارة الإعلام المصرية في أخذ هذه المواقف، لذلك فلا يمكن أن نتصور من الحكومة المصرية الآن أن تسمح بعمل يمجد حسن نصر الله، و بالتأكيد لن تسمح – لا السعودية و لا الأردن – رغم التناقض بالاتهامات، فاليوم إذا كانت حماس هي قلعة السنة و مصر هي قلعة السنة فالمنطق يقول يجب على الحكومة المصرية أن تدعم حماس، ولكن اليوم تتهم الحكومة المصرية حماس بالتعاون مع إيران، وأن كتائب عز الدين القسّام تلقوا التدريبات و الأسلحة و الأموال من إيران وأن إيران وراء هذا الانقلاب العسكري الذي جرى في غزة فكيف لي أن أعرض لديهم؟.

12 – المرأة أين هي في مسرحك؟ و لماذا لا يعتمد همام حوت على العنصر النسائي الجميل.. لجذب الجمهور مثلاً؟ كما يفعل سواه؟.

أنت وضعت يدك على الجرح مباشرةً فهناك الكثير من المسارح في دمشق و لن نذكر أسماءهم يعتمدون اعتماداً مباشراً على إثارة الغرائز بوجود أكبر كم من النساء الجميلات على خشبة المسرح، وقدر من العري و العهر في سبيل اجتذاب الشباب المراهقين وأصحاب الدخل المحدود الذين لا يستطيعون الذهاب إلى الكباريه ليروا سيقان النساء، فيأتون إلى هذه المسارح و يقولوا نأتي إلى هنا أفضل من أن نذهب إلى الكباريه و نصرف / 4000 / ليرة سورية بينما هنا بـ / 150 / ليرة سورية نرى النساء على مدار ثلاث ساعات يرقصن و يغنجن، ونرى السيقان و الصدور.... إلخ و الحقيقة فإن هذه المسألة خلقت لدي رد فعل عكسي فجمهوري تكون فيه نسبة المحجّبات موازية تماماً لنسبة النساء الحاضرات غير المحجّبات، فعائلات دمشق المحافظة التي لم تدخل المسرح منذ / 25 / سنة، تأتي لمسرحي لتدخله فأنا حاولت بردة الفعل التي لدي أن أخفض من ظهور النساء على خشبة المسرح.. و لكن بعرضي هذا – عربي و شوية كرامة – هناك بعض الاستعراضات التي ليست مقحمة، بل هناك توظيف للعناصر النسائية السبعة الموجودات، توظيفاً فنياً، و ليس عبر الإغراء أو لجذب الجمهور.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى