الأحد ١٧ أيار (مايو) ٢٠٠٩
بقلم
إحداثيّات الغِياب
لو أمعنتَ_ يا حبيبي _ النظرْلَلَمحتني أَشدُّ وثاق ليلكَلَعلّك تهنأُ بسباتٍ كاملٍ؛ أو تعتلي نجمة وتتكىء على القَمَرْ.لو فَسّرتَ شكل الغيوملَقرأتني أُؤلّفُ لكَ ظلّكوأنت تغدو خماصاً؛ وتروح بطاناً... طيراً فيه من سمات البَشَرْ.لو جًددّت ماءَ المزهريةلَلَمستني مَيْتاً يُصَيُّرُ عِطركلتفوحَ، وتبوحَ؛ وتسأل... أين الورد من كلّ هذا الضَّجَرْ.لو أَعمَلتَ حواسّك كُلهّالَعددّتني أَرفعُ لكَ ذِكركخمسةٌ، سادسها فؤادي. فانعم بما دونها من سمعٍ أو بَصَرْ.لو ردّدتَ حروف الأبجديةلاستحضرتني أُلبّي لكَ أمركراء ٌ فألفٌ ففاء، وحسبها العينُ تُقضي من شوقكَ الوَطَرْ.لو طَهوتَ حماماً زاجلاًلتذوّقتني أُنضِجُ لكَ سُؤلكفتصبرَ على ما لم تُحِط به علماً؛ وما لم يأتكَ من الخَبَرْ.لو أَعلنتَ علامةَ التّرقيملَسمعتني في صَدى صوتكأُحبكَ؛ والبعدُ قَدَرْ. أُحبكَ؛ وأَرفضُ أن أُعيدَ النَظَرْ.