الأحد ٢٥ حزيران (يونيو) ٢٠٢٣
بقلم أسامة محمد صالح زامل

إلّا التي.....يا قدسُ

فعلوا العُجابَ لكي يظلَّ صغيرُنا
طفلًا بلا وزنٍ لخوضِ صِراعِ
فعلوا العُجابَ لكي يكونَ بوزنهِ
المأمولِ ذا حيَلٍ لطولِ جِماعِ
دون الزواجِ فوزنُه ذا لا يُؤَهْـ
هِلُهُ لوزرِ إعالةٍ ومَتاعِ!
فعلوا وفي أممٍ سوانا فعلُهمْ
يغدو جليًّا عند كلِّ نزاعِ
فيما تراه خنوثةً لم تَجْنِ ممْ
ما في الذّكورة غيرَ سدسِ ذراعِ
إلّا التي في قُدسِها تُسقى الرّجو
لةُ للطّفولةِ عندَ كلِّ رضاعِ
فشكى الأعاديْ طفلَها لرجولةٍ
فيهِ اسْتحالَ عبورُها بخداعِ
أو بالدّراهمِ والرّيالات التي
فيها ترى ملكًا بهيئةِ راعِ
أو بالحصارِ وجيشِه ذاك الّذي
قهرَ الجيوشَ عدا فلولَ دِفاعِ
أو بالفجورِ جناحُهُ حريّةٌ
هبَطَت بهمْ من قمّةٍ للقاعِ
وبكىْ أعادينا بكاءَ ضباعِ
ففعالُ أصغرِنا فعالُ سباعِ
وغدا البكاءُ مهابةً جرّاءها
خاروا التّخاطبَ من وراء قناعِ
فبدتْ وجوهُ وفودِهمْ مثلَ الحجا
رِ شقوقُها تُؤوي رؤوسَ أفاعي
وغدت مهابتُنا سقامًا بينهمْ
يَسري إلى الأطرافِ عبرَ نُخاعِ
ولئن سألت الكِبْرَ فيهمْ لادّعوا
أنّ الذي عانوه محضُ صُداعِ
لمّا رأتْ سيفًا بيمناهُ بكتْ
عيناي عمرًا ميلُهُ لِوداعِ
وكأنني بالناصر الأمويّ آ
تٍ من غروبِ الشّمس تحت شراعِ
حتّى يمهّد للشروق على ترا
بٍ صاحَبَ الدّهرين دون شعاعِ
ولِمَنْ أرادَ نِزالَنا فالطّفلُ في
قدسٍ تتمُّ بضفّةٍ وقطاعِ
ولِمَنْ أرادَ سلامَنا فالطّفلُ منْ
يُملي الشروطَ وخِصمه لِسَماعِ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى