الثلاثاء ٢٨ شباط (فبراير) ٢٠٠٦
بقلم
إنَّ مع الخُسْـرِ يَسـارا
ضَيّعْتُ حيناً من ربيع زمانـــي(بِهوايــةٍ) مُزدانـةٍ بمَعـــانِفعشِقتُها ... فربِحتُ مِن إبداعهـالكنّمـا ولَهـي اقتَضى خُسرانـيفمضيتُ أمخُرُ عُمْقَ بَحرِ خسارتيوأغوص .. أجني لؤلؤَ الإيمــانِوصَعَدْتُ أمضي بالمعارِفِ سابحـاًحتّى وَصَلْتُ خمائـلَ الشُّطئــانِما اجْتـَزْتُ جامِعةً ولا مادونَهـافَدَخَلْتُهـا كُتُـباً تُحيـطُ جَنـانيوعظيمُها قـرآنُ فِكْرٍ مُنــزَلٌلِهُدَى الخليقةِ في جَميلِ بيــانِوحَمَلْتُ في فِكْري عُلومَ بطونِهـافَشُفِيْتُ مِمّا كنْتُ مِنْهُ أُعانــيحَمَلوا الشّهادةَ جُلُّهـُمْ لِتَكَسُّبٍوكثيرُهُمْ حَفِظوا.. نَسُوْا بِثَـوانِقرَءوا نِتاجَ الغَرْبِ فَخْراً إنّمـايَتَلَجْلَجــونَ بآيَـةِ القــُرآنِوإذا تَنَطَّعَ بَعضُهُمْ في نَــدْوَةٍفَتَرَى بِـهِ خِرّيـجَ صَفٍّ ثـانِلكنّـهُ بَيْـنَ الجَهـولِ فَعالِـمٌبُرْهانُـهُ في رُقْعَـةِ(الكَرْتـونِ)!مَعْنَى( الشّهادةِ) باقْتِرانِ مَنالِهافِكَـراً، ولَيْسَ لِزينـةِ الحيطـانِفُقَراءُ عِلْمٍ ، بالشّهـادَةِ كُرِّمواوفقيـرُها مُسْتَبْعَــدٌ ويُعـاني!شَتّانَ بَيْنَهُما ويَفْضُلُ مَنْ جَنَىعِلْماً بِغَيْرِ (شَهـادَةِ البُرْهـانِ)لاأدَّعي عِلْماً ، سأبْقَى جاهِـلاًوإنِ اخْتَزَنـْتُ مَعـارِفَ الإنسانِمَنْ يَدَّعيهِ فقدْ رَماهُ غـُرورُهُفي تِيْهِ زَعْمِ العِلْمِ ، في بُهتـانِوبِكُلِّ صِدْقِ تَواضُعي فشَهادَتيأحمْـالُ فِكْري بِكْرُهـا ديـواني