الأربعاء ٢٣ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٣
بقلم
ابتهالات في محراب الوطن
صحراء قافيتيأبت أن لا تجول على ميدانهامدني،والأرض مدَت طولها مهراً،والنجم في فردوس تغلبأفرد الضيف المزار،وسامر الليل من صب الهوى وجلا،تعب النهار ونام في فردوسهما بين ضيف الأمس من صدر المساء،وبين جدائل الفجر التيأرخت سدائلها النجوم ْ،الليل:الليل يأوي ..ومشاعل الأرق المحمل باللهيب،تشب أللسنة الظلام ْ،وتنكفئ في أردية من ..المخاوف والزحام ْ،ومعاقلي أرخت على مخاوفها الجروح ،وتهافت القتلى على مدنيبلون الفجر في غور النهار ،الله يا مدني التي أرخت سدائلهاومشت تبدد ماءها فوق اللحود ْ ،الله كم ثكلىوكم أموكم طفل يتيم ْ ،باتت مواقدهم دموعاًفوق ناصية السديم ْ ،الله يا الله ما أشقى موازيناتلظت عبرة ثكلى على دفق الصريم ْ ،من أين أبدأ يا بلاديوالدمع بلل قطره وجه الأديمْ ،خرساء قافيتي مشتمبتورة القدمين تعبى ،أجهشت عبرى ،تفتش في مخابئ من فضولْ ،وانسابت الكلماتتدفع الأمواج من بين الفصولْ ،فتباركت مدني بفيض الدمعفي حلم الأصيل ْ ،إنيَ أتيتك يا بلاديدامي الجرح نزيفاًكجراح الأنبياء ْ ،وبقايا من رماد الدمع يجريورؤوس ودماء ْ ،وابتهالات جموحي وعطائيوصياح ونداء ْ ،أيا وطني هذي عمومتك التيشدَتْ وثاقك في مزاريب الذئاب ْ ،هذي عمومتك التي أرختمعازف شدوهاكتل الذباب ْ ،هذي عمومتك التي صبغتترابك بالنوارسوالشباب ْ ،أيا وطني المنهوب صبراًعلَني أسهو قليلاً وأنام ْ ،وأباري الشوق كأساًمن أغاني ومدام ْ ،وأبوح الدمع سراًفي دهاليز اللئام ْ ،وأبدد ما تبقى من تباريح القصيدةفي الأخوة والعمام ْ ،فلعل البوح في شعريأيا وطني سلام ْ !!!