اشتغال العلامة في فن الخزف
ابتهاج بنت حامد إدريس...اشتغال العلامة في فن الخزف
المؤهل العلمي: ماجستير تربية فنية بتقدير ممتاز مع شهادة التفوق العلمي.
الوظيفة الحالية: محاضرة بقسم التربية الفنية بجامعة أم القرى تخصص خزف ومبتعثة لدراسة الدكتوراه في الفلسفة. مجال الخزف.
صاحبة أول قاعة فنون نسائية في مكة المكرمة ( أروقة الف).
الحديث والكتابة عن فن الخزف السعودي، له ارتباطات فكرية قبل ان يشتغل الجانب التقني في انتاج القطعة الخزفية، ولكن هنالك تساؤلات عديدة عن مجتمع مهم لهذا الفن في المملكة العربية السعودية، ولهم ارتباطات فنية وعدد من الاعمال في فن الخزف بالاضافة الى المشاركات الداخلية والخارجية في معارض فنية تشكيلية مختلفة، ومن خلال اطلاعاتي وتقصي االبحث والدراسة وجدت هناك تفاوت ليس بالمستوى لا الفكري ولا الادائي، ولكن التفاوت في تحديد ماهية فن الخزف الذي بدا يتمحور بالدخول وبصعوبة بالغة ليعلن ان للملكة العربية السعودية شان في هذا الاتجاه، الاجابة عن التساؤلات مطلوب والالتفاف حول الجواب يضعف النص ، والذهاب والدخول في ساحة التخصص هي التي تصوب الدراسة وتجعل منها وثيقة مهمة للدارسين والمشتغلين في هذا المجال .
ومن خلال اعداد استبانة بحثية لمجتمع البحث لفناني الخزف السعودي، والذين لديهم اعمال ومشاركات بالاضافة الى الشهادة الاكاديمية وجدت هناك مالايقل عن (( 17)) فنان خزاف وهذا بالتاكيد هو لبنة اساسية لاعداد مشروع ااكاديمي وبلورة فن الخزف في المملكة باتجاة البوصلة العلمية والاكاديمية المطلوب تصحيح مقوماتها من خلال فن الخزف الذي يدرس في اقسام التربية الفنية في كليات التربية ، وبما ان هناك فنانة سعودية هي (( ابتهاج بنت حامد))
الاجابات المهمة لفن الخزف السعودي المعاصر والتي اعدت الالتفاف الواضح من خلال اشتغال العلامة في نتاجها الفني ، لاشك ان الفن بكل تياراته بدا يسبح في فلك البنيوية ويخرج الى الملمنهج السيميائي وفق اعدادات اشتغلت العلامة هي الاخرى في هذا الاتجاه ، وبما ان الفن نشاط انساني يمارس من قبل مجموعة من الافراد اذن هناك مرسل مهم يوجه رسالة الى المتلقي ، وهذه تصاحبها ردود مختلفة بين القبول التام والرفض التام ، ولفت نظري عملا خزفيا اراه انه يخضع الى قوانين السيمياء اكثر من غيره وفي نفس الوقت يخضع الى التطور والجدل . الفنان المعاصر لايبدا من فراغ فهو لابد ان يتعرض ربما الى هزة عنيفة تحرك فيه الافكار المتاثر منها بمعطيات الواقع الاجتماعي وفي هذا النتاج وتاسيسا على ماتقدم وجدت الفنانة :
تحاول دراسة ظاهرة اجتماعية من خلال عمل خزفي _ متمثل بقطعة جدارية من الخزف اوجدتها انعكاس لواقع اجتماعي معين وبما ان الفنون تعد هي احد وسائل الاتصال ((communication)) وهي نشاط للمشاركة في المعلومات ونقل الصورة والمعاني اذن لابد من متطلبات لوجودها وهي اساسية في هذه العملية (( المرسل)) الفنان (( الرسالة)) العمل الفني (( المستقبل)) المتلقي هنا الخزافة (( ابتهاج )) هي مسؤلة عن نقل الافكار التي تتم بواسطة رموز والتي دائما يقول فيها عالم الاجتماع (( هربت ميد)) اهم ماييميز الاتصال الانساني عن الحيوان هو هو جوهر الاتصال على هذا الاساس صارت الرسالة تنطوي على عدة معلومات منها :
افكار، مشاعر، خبرات ، قيم
كلها تتجسد في رمز يتحمل المعنى
فتكون اشكالا رافدة للمشاعر الانسانية ولهذا تحمل مضمون الاتصال ، (( ابتهاج)) طبقت هذه العملية وجعلت من القيم وجه للتعامل بنص يمكن قرا ءته وافهام ابعاده والنظر اليه ينتج عن تجربة في غاية التعقيد ، ولكنها تعلن للمتلقي ، ان الواقع الاجتماعي في مرحلة تطور والارقام ذات الرموز متعدد النوعيات وغالبا مايشكل في الخزف حجوم ليتخذ اشكالا مستمدة من الواقع الحياتي اليومي .
في فن الخزف هناك طرح للجمال الغير مرئي ، لانه يدخل في الجانب التقني اكثر من غيره من الفنون كونه معد بمعادن وكذلك معرض الى درجات الحرارة العالية جدا تغير من الشكل مما يجعل النتاج الخزفي ان يكون مرة (( جمالي)) والاخرى (( ثقافي)) ليبتعد عن الفكرة الملاصقة له كونه استخدامي واستعمالي في اكثر احيانه لكنه فني لانه يتبع الحدود بين الفنون اللافنون ، وتاسيسا على ذلك لابد من اعادة وجهة النظر القائلة بان المساهمة في الفن تنتج الثقافة، ولان فن الخزف بدا ينتج الثقافة لانه اعتمد على العلاقة الجدلية بين الجمال والثقافة كما اسلفنا .