الأحد ١ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٢٣
بقلم
الأَرضُ المَكلُومَةُ
عُدْتُ مِنَ المَوْتِ
اللَّيلُ مُثْقَلٌ بالسَّوَادِ
والجَسَدُ المَعْطُوبُ
لَمْ يُدْرِك بَعْدُ
فُقْدَانَ الرُّوحِ،
الأَرْضُ مَكْلومَةٌ
والشَّكُ فِي الجَاذِبِيَةِ
يَمْلأُ قُلُوبَ الأُمَّهَاتِ.
لاَظِلَّ لِلقَريَةِ
فِي الحُقُولِ المُثْمِرَةِ
وَالبَيْتُ المُطِلُّ عَلىٰ السَّحَابِ
فَقَدَ لَمَعَانَ الجُدْرَانِ،
لا اَثَرَ لِخُطىٰ الأَطْفَالِ
في مَمَرَّاتِ المَدَارِسِ،
وَرُعْبُ الغِيَابِ
اقْسَىٰ مِنَ الفَاجِعَةِ.
لَم اكُنْ اُفَكِّرُ في الهِجْرَةِ
لَكنَّ الزِلْزَالَ مِثْلُ الحُبِّ
يَأْتِي فَجْأَةً بِلاَ سَبَبِِ،
يَرْتَعِشُ الغُبَارُ
مِنْ شِدَّةِ الأَلَمِ،
لاَ أَحَدَ يَهْتَمُ بالفَجْرِ
فَلا جَدْوى
لِفَاكِهَةٍ فِي غَيْرِ مَوسِمِهَا،
الرِّجَالُ بِلاُ وِجْهَاتٍ
مِثْلَ أَطْفَالِ القَمَرِ
فِي هَزِيعِ لَيْلٍ
مُثْقَلٍ بِآثَارِ الدَّمَارِ.