السبت ١٤ تموز (يوليو) ٢٠٠٧
بقلم سعيد أبو طالب

العتمة

لقد صار عاجزا
عن الخروج للمدن الكبيرة
 
انزوى بالممر مشاحنا العالم
العالم الذى اصبح كعواء الكلب بالحديقة المجاورة
 
ينتهى العشاء بمشاجرة
حين يعترف الشيخ "الفيشاوى"بفيلمه الردىء
 
تلقى المدن احلامها لصناديق القمامة
حلما وراء حلم
فيتحسس الآباء"التقدميون"رؤوسهم بالمنازل
 
يلتقط الفلسطينيون انفاسهم المنهكة
يغسل"صدام" لباسه الداخلى امام الصناديد
نتراقص خلف "هيفاء" و"نجلاء" و"اسماء"
تمارس امريكا فعلها الفاضح
 
هيا الى ديمقراطية اللعب بالوسطى
وهتك عرض الناشزات
اللواتى يخرجن صارخات
"كفاية"
 
هيا نغير حجراتنا الضيقة
باخرى
اشد ضيقا
علنا نتلمس الدفء باركانها الباردة
 
تعشق المنقبة الهواء الذى
يرسم تضاريس جسدها الفائر
عبر ثوبها الثقيل
وانا اعشق هذا الهواء
 
استبدل زجاجاتى المستعصية
بامراة نارية
مستعدة لكل شىء
دونما رقيب
على "النت"
 
تلاشى المغنى القديم
الذى تهجره امراته عادة
ثم توالى البحث عنه حين تشتاق لحذائها القديم
تلاشى
كعواء الكلب بالحديقة المجاورة
تلاشى
فى انتظار الحدائق
 
الخارجون كل يوم
للهتاف بحياة"شاوسيسكو"
خرجوا-اليوم الاخير-
لتمزيق جثته

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى